أبدى يمثل يوسف واعادا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبدى يمثل يوسف واعادا لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة أبدى يمثل يوسف واعادا لـ جميل صدقي الزهاوي

أبدى يمثل يوسف واعادا

فاجاد ثم اجاد ثم اجادا

بغداد حيت منه عند قدومه

ضيفاً كريما حل في بغدادا

انا نحيي بعد كل عشية

من وجه يوسف كوكبا وقادا

تلقى إذا أنعمت في تمثيله

في كل حادثة هدى ورشادا

ولقد يردك عن غرورك مشهد

يبكي العيون ويحرق الاكبادا

ولقد يريك من الخيال حقيقة

اوحى اليه بها النبوغ وجادا

اقدر به من فاتح في فنه

القى اليه الفاتحون قيادا

ما كان للتمثيل بيت باذخ

فبنى له بيتا وكان عمادا

هم الذي يجد الكفاية عنده

هو ان يقود وليس ان ينقادا

الفن في تمثيله متوثب

يطوى ليسبق غيره الابعادا

واذا الاتي طغى وعبّ عبابه

غمر الشطوط وحطم الاسدادا

احبب اليّ بمسرح هو عالم

جم الحوادث يجمع الاضدادا

اما الشهود فوحدة في حسهم

فكأنهم يتعاورون فؤادا

ويريك عاقبة الضلالة والهدى

ويصور الانذال والامجادا

زره تجد صور الحياة جلية

فتود حين تزول لو تتمادى

تر نعمة موفورة وبجنبها

تبصر شقاء دائما وجهادا

وترى اناسا يستمر ولاؤها

وترى اناسا بينها تتعادى

دنيا تطوف ذئابها بخرافها

وتعيث في تلك الخراف فسادا

يا من تجرد من عواطف قلبه

اني اعيذك ان تكون جمادا

الفن يصلح كل من هو فاسد

حتى الذي ظن الفساد سدادا

الفن في قصص يمثل اهلها

يحيي الرميم ويبعث الاجدادا

الفن للاخلاق خير مهندس

يبتي الولاء ويهدم الاحقادا

السلم كل مراده في نفسه

والسلم احرى ان يكون مرادا

ليس الذين الى العقول ركونهم

كالمؤثرين الى الهوى اخلادا

ان الفضيلة في جميع شؤونها

بيضاء تأبى بالبياض سوادا

يا ايها الآباء هذا معهد

يهدى ففيه هذبوا الاولادا

وممثلين يضارعون عنادلا

وممثلات تشبه الاورادا

الفيتهم متكافئين براعة

ورأيتهم في فنهم اندادا

في الفن سحر لا يمل جماله

واليه يرجع من اراد بعادا

ولقد يطير بمن له هو شاهد

فكأنما هو راكب منطادا

اما الدموع فقد خرجن من الكوى

وهي العيون جماعة وفرادى

ووقفن في وجل يصخن بمشهد

فيه الذبيح يحاور الجلادا

ابقيت يوسف في العراق لاهله

ذكرى تزيد المعجبين ودادا

وغرست تنمى في قلوب شبابه

حباً سيبقى مورقا ورادا

احمل الى مصر تحية اختها

بغداد ان سألتك عن بغدادا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبدى يمثل يوسف واعادا

قصيدة أبدى يمثل يوسف واعادا لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي