أبرق بدا من جانب الغور لامع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبرق بدا من جانب الغور لامع لـ ابن الفارض

اقتباس من قصيدة أبرق بدا من جانب الغور لامع لـ ابن الفارض

أبرقٌ بدا من جانِبِ الغَور لامعُ

أمِ ارتفَعَتْ عن وجهِ ليلى البراقع

أَنَارُ الغضا ضاءتْ وسلمى بذي الغضا

أمِ ابتَسَمتْ عمّا حكتهُ المدامع

أنْشرُ خُزامى فاح أم عَرْفُ حاجرٍ

بأُمّ القُرَى أم عِطْرُ عَزَّةَ ضائع

ألا ليتَ شِعري هل سُلَيْمَى مقيمة

بِوادي الحِمى حيثُ المُتَيَّمُ والع

وهل لَعلَعَ الرّعْدُ الهَتونُ بِلَعلَعٍ

وهل جادَها صَوب من المُزنِ هامع

وهل أَرِدَنْ ماء العُذَيْب وحاجِر

جِهَاراً وسِرُّ الليلِ بالصّبح شائع

وهل قاعةُ الوعساء مخْضَرّةُ الرُّبى

وهل ما مضَى فيها من العيش راجع

وهل برُبَى نجْدٍ فتوضحَ مسنِدٌ

أُهَيلَ النّقا عمّا حوَتْه الأضالع

وهل بِلِوى سَلْعٍ يُسَلْ عن مُتَيَّمٍ

بكاظِمَةٍ ماذا به الشّوقُ صانع

وهل عَذَبَاتُ الرّنِد يُقْطَفُ نورها

وهل سَلَماتٌ بالحِجاز أيانع

وهل أَثَلاتُ الجِزعِ مُثمِرةٌ وهَل

عُيونُ عوادي الدّهرِ عنها هواجع

وهل قاصراتُ الطرف عِينٌ بعالجٍ

على عهدِيَ المَعهودِ أمْ هوَ ضائع

وهل ظَبَيَاتُ الرّقْمَتَيِن بُعَيْدَنَا

أَقَمَنا بها أمْ دونَ ذلكَ مانع

وهل فَتياتٌ بالغُوَيْرِ يُرينَنَي

مَرابعَ نُعْمٍ نِعْمَ تلكَ المَرابع

وهل ظِلُّ ذاك الضّال شرقيّ ضارجٍ

ظَلِيلٌ فقد روّتْهُ منّي المَدامع

وهل عامرٌ من بَعْدِنا شِعبُ عامرٍ

وهل هوَ يوماً للمُحبّينَ جامع

وهل أَمَّ بيتَ اللِه يا أُمّ مالِكٍ

عُرَيْبٌ لهُمْ عندي جميعاً صنائع

وهل نَزَلَ الرّكبُ العِراقي مُعَرِّفاً

وهل شُرِعَت نحو الخِيام شرائع

وهل رَقَصَت بالمأزِمَين قلائصٌ

وهل للقِباب البيضِ فيها تَدَافُع

وهل لي بجمع الشمل في جمع مُسعِدٌ

وهل لليالي الخَيْف بالعُمْر بائع

وهل سَلّمت سَلمَى على الحَجَرِ الذي

بِه العهدُ والتفّت عليِه الأصابع

وهل رَضَعَت من ثَدي زمزَم رَضْعَةً

فلا حُرّمت يوماً عليها المراضع

لعلّ أُصَيْحَابي بمكّة يُبْرِدُوا

بِذِكْرِ سُلَيْمَى ما تُجِنّ الأضالع

وعلّ اللُّيَيْلاَتِ التي قد تصرّمت

تعودُ لنا يوماً فيَظْفَرَ طامعُ

وَيفْرَحَ محزونٌ ويَحْيَا مُتَيَّمٌ

ويأنَسَ مُشْتَاقٌ ويلتَذّ سامعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبرق بدا من جانب الغور لامع

قصيدة أبرق بدا من جانب الغور لامع لـ ابن الفارض وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن الفارض

عُمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة، الملقب شرف الدين بن الفارض. شاعر متصوف، يلقب بسلطان العاشقين، في شعره فلسفة تتصل بما يسمى (وحدة الوجود) . اشتغل بفقه الشافعية وأخذ الحديث عن ابن عساكر، وأخذ عنه الحافظ المنذري وغيره، إلا أنه ما لبث أن زهد بكل ذلك وتجرد، وسلك طريق التصوف وجعل يأوي إلى المساجد المهجورة وأطراف جبل المقطم، وذهب إلى مكة في غير أشهر الحج ‍‍‍‍‍‍‍‍! ‍ وأكثر العزلة في وادٍ بعيد عن مكة. ثم عاد إلى مصر وقصده الناس بالزيارة حتى أن الملك الكامل كان ينزل لزيارته. وكان حسن الصحبة والعشرة رقيق الطبع فصيح العبارة، يعشق مطلق الجمال وقد نقل المناوي عن القوصي أنه كانت له جوارٍ بالبهنا يذهب اليهن فيغنين له بالدف والشبابة وهو يرقص ويتواجد.[١]

تعريف ابن الفارض في ويكيبيديا

ابن الفارض، هو أبو حفص شرف الدين عمر بن علي بن مرشد الحموي، أحد أشهر الشعراء المتصوفين، وكانت أشعاره غالبها في العشق الإلهي حتى أنه لقب بـ «سلطان العاشقين». والده من حماة في سوريا، وهاجر لاحقاً إلى مصر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الفارض - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي