أبرق يتوج هام الربا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبرق يتوج هام الربا لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة أبرق يتوج هام الربا لـ إسماعيل صبري باشا

أَبَرقٌ يُتَوِّجُ هامَ الرُبا

وَإِلّا فهاتيكَ نارُ القِرى

كَأنَّ سناهُ عُيونٌ مِراضٌ

يُحاوِلنَ تَحقيقَ شَمسِ الضُحى

وَإِلّا فَتِلكَ مَصابيحُ قَبلَ ان

طِفاءٍ يَثُرنَ لِصدعِ الدُجى

وَإِلّا فَتلك سيوفٌ تَميل

بِأيدي كماةٍ عراها الوَنى

وَإلا مواطىءُ خيلٍ على

صخورٍ تطايَر مِنها اللَظى

وَما من صُخورٍ تراها العيون

سوى غادِياتٍ تَؤُمُّ الفَلا

تكادُ تَطيرُ اِشتِياقاً لها

إذا أَشرَفَت ظامِئاتُ الرُبا

كَأنَّ الثَرى رام تَقبيلَها

فمدَّ إلَيها رُءوسَ الزُبى

إذا هيَ مَرَّت بوادٍ محيلٍ

وَجرَّت عليهِ ذُيولَ الحَيا

كَسَتهُ مطارِفَ من سُندُسٍ

وَأَنسَت جوانبَهُ ما الظَما

سَقى ريُّها العَذبُ عهدَ الشَباب

فقد كان روضاً شَهِيَّ الجَنى

إذ العيشُ كالغُصنِ في لينهِ

يَميلُ بِعبءِ ثمارِ المُنى

أَقَلبيَ كم ذا تُوالي الحَنينَ

وكم ذا يَشوقُك عَصرُ الصِبا

رُوَيدَك إني رَأَيتُ القُلوب

تَفَطَّرُ من ذا وَمن بعضِ ذا

صحِبتَ الأَسى بعدَ ذاكَ الزَمان

كأَنَّك مُستَعذِبٌ لِلأَسى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبرق يتوج هام الربا

قصيدة أبرق يتوج هام الربا لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي