أبعد الشيب تبكى بالديار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبعد الشيب تبكى بالديار لـ محمد ولد ابن ولد أحميدا

اقتباس من قصيدة أبعد الشيب تبكى بالديار لـ محمد ولد ابن ولد أحميدا

أبَعدَ الشَّيبِ تَبكِى بالدِّيَارِ

وَيشجِيكَ التَّنَائِى مِن نوَارِ

ويُورِى في الحَشَا بُرَحَاءَ وَجدٍ

لها زَندٌ عَلَى العِلاَّت وَارِ

وتَجفُو النَّومَ مِن تَعتَابِ بَرقٍ

وَيكسُوكَ الجَوَى نَوحُ القَمَارِي

وتستَبكِى الرِّفَاقَ عَلَى طُلُولٍ

بِهَا أحلَولَى الجِوَارُ مِنَ الجَوَارِي

عَفَتهَا نَائِحَاتُ المَورِ إلاَّ

أثَافي كَالحَمَائِمِ أو أوَارِي

وآنَاءً وأرمِدَةً وَوَدًّا

شَجِيجاً بَتَّ أمرَاصَ اصطِبَارِي

كَأنَّ مُرَجَّعاتِ الوَشمِ ما

أسَارَت منها الغَوادِى والسَّوَارِي

وَتسبِيكَ الجواري بَاكِرَاتٌ

بِها بُزلُ المَهَارَى كَالجَوَارِي

وتُذكِى خَامِدَ الأشجَانِ حَتَّى

كَأنَّ القَلبَ مَصلِىٌّ بِنَارِ

بَلَى إنَّ الظَّعَائِنَ يَومَ وَلَّت

عَلَى الأحدَاجِ هِجنَ لِىَ ادِّكَارِي

أأِن زَارَت عَلًى شَحطِ المَزَارِ

نِوَارُ الدَّمعُ مِن عَينَيكَ جَارِ

وَنَفسُكَ جَمَّةُ الزَّفراتِ شَجواً

وقَلبُكَ هَائِمٌ لِنَوَى نَوارِ

وجَفنُك دَائمُ التَّسهِيدِ شَوقاً

ولَيلُكَ مُظلِمٌ بَادِى إعتِكَارِ

سَبَتكَ خَرِيدَةٌ حَورَاءُ تَبدُو

نَضارَةُ وَجِهَهَا مِثلَ النُّضَارِ

لَهَا ثَغرٌ شَتِيتَ النَّبتِ فِيهِ

بُعيَدَ النَّومِ مَمزوجٌ العُقَارِ

يُذَكِّرِنِيهِ نُوَّارُ الأقَاحِى

ورَيَّا عرفِهِ رَيَّا العُرَارِ

وفَرعٌ مُسبَكَرٌ مُسبَطِرٌ

وعَينُ وجِيدُ خَاذِلةِ الصُّوَارِ

غَدَائِرُهُ مَضَلاتٌ

مُثنَّاهَا ومُرسِلُهَا المَدَارِي

وَقَدٌ لَينٌ رَخصٌ وغَيلٌ

نَقِىُّ اللَّونِ مُمتَلِىءُ السِّوَارِ

أمُبيَضَّ العِذَارِ دَعِ العَذَارَى

فَمَالَكَ مِن نَصِيبٍ في العَذَارِي

وهَل في الشَّرعَةِ المُثلَى تَصَدَّى

إلى العَذَرَاءِ مُبيَضِّ العِذَارِ

فَلَستَ بِمُعذِرٍ فِيهَا ولاَ في

تَعَسُّفِك المَخَاوِفَ بِالبَرَارِي

وَلاَ في جَوبِكَ الفَلَواتِ مَهمَا

جُفُونُ اللَّيلِ قَد كُحِلَت ِبِقَارِ

ولا إنضَائِكَ القُلَصَ النَّواجِى

حَيَالَ قَلاَئِصٍ غُلبِ الدِّفَارِي

كَمَأ لَم يُعذَرِ المُهدِى إِلينا

هِجَاءً بَعدَ إعلاَنِ الجُؤَارِ

وَبعدَ بُكئه مِن هَجوِ نَاهُ

وبَعدَ بُكَا أرَامِلَةِ العُوَارِ

وَبَعدَ مُقامَ نَادِيهِ زَمَاناً

على خَدَّيهِ أدمُعُه جوار

اتَبعتُ بِالهِجَاءِ لَنَا ألَمَّا

تُمَيِّز بَينَ لَيلِكَ والنَّهَارِ

وَتبدُو في الغِنَاءِ وَحَيثُ مِلنَا

إلَى الأَشعَارِ كُنتَ أخَا إستِتَارِ

فَما لَكَ مِن قُبَيلِكَ مِن مُعِينٍ

يُقوي طِرفَكَ الجَمَّ العِثَارِا

دَعِ الأشعَارَ إِنَّ لَكُم قَبَيِّلاً

مِنَ الفُصَحَاءِ والبُلغَاءِ عَارِ

ألاَيَا ألَ حُمَّوهَ استَفِيقُوا

فَإِنَّا آلَ أحمَدَ كَالدَّارَارِي

لُيُوثُ في لَظَى الهَيجَا غُيُوثٌ

لَدَى اللاوَى مَنَارَةٌ كُلِّ سَارِ

لَنَأ في النَّاسِ اعرَاضٌ صِقَالٌ

عَزَائِمُنَا مَوَاضٍ كَالشِّفَارِ

قَرَائِحُنَا صَوافٍ وَفِرَات

فَلَم يَعلَق بِهَا رَينُ الغُبَارِ

نُطوِّقُ بالقَوافي مَن هَجانا

ونَحنُ السَّابِقُونَ لَدَى التَّبَارِي

تَرَدَّينَا الفَخَارَ وَمَا عَدَانَا

طلابُ المَالِ عن طَلبِ الفَخَارِ

وعِندَ السِّلمِ لَم تُحَلَل حُبَانَا

ونَحن ذوي السَّكِينَةِ والوَقَارِ

فَهَذَا والعُهُودُ نَقَضتُمُوهَا

وقَد فُزتُم بِكُلِّ خَنىً وَعَارِ

على الهَادِى صَلاَةٌ ما تَلَظَّت

نِيَارُ الوَجدِ مِن نَوحِ القَصَارِي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبعد الشيب تبكى بالديار

قصيدة أبعد الشيب تبكى بالديار لـ محمد ولد ابن ولد أحميدا وعدد أبياتها أربعون.

عن محمد ولد ابن ولد أحميدا

محمد ولد ابن ولد أحميدا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي