أبلاغور تشتاق تلك النجودا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبلاغور تشتاق تلك النجودا لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة أبلاغور تشتاق تلك النجودا لـ مهيار الديلمي

أبِلاغور تشتاقُ تلك النجودا

رَميتَ بقلبكَ مَرمىً بعيدا

وفَيتَ فكيف رأيتَ الوفاءَ

يُذِلّ العزيزَ ويُضوِي الجليدا

أفي كلّ دارٍ تمرُّ العهودُ

عليك ولم تنس منها العهودا

فؤادٌ أسيرٌ ولا يفتدي

وجفنٌ قتيلُ البكا ليس يُودَى

سهرنا ببابلَ للنائمي

ن عمّا نقاسي بنجدٍ رقودا

من العربيّات شمسٌ تعودُ

بأحرارِ فارسَ مثلي عبيدا

إذا قومُها افتخروا بالوفا

ءِ والجود ظَلَّتْ ترى البخلَ جودا

ولو أنهم يحفظون الجِوا

رَ رَدُّو عليَّ فؤاداً طريدا

نعم جَمَعَ اللّه يا من هَوِيتُ

وصَدَّ عليك الهوى والصدودا

رنَتْ عينُه ورأت مَقتَلي

فوَّقها ورماني سديدا

قلوبُ الغواني حديدٌ يقالُ

وقلبك نارٌ تذيبُ الحديدا

سأَجري مع الناس في شوطهم

فَعالاً بغيضاً وقولاً وديدا

أُغَرّ بِبشْرِ أخي في اللقا

ءِ لو تبعَ الغيثُ تلك الرعودا

ويُعجبني الماء في وجهه

وفي قلبه الغِلُّ يُذكِي وَقودا

مُريبون أوسعُهم حجّةً

وعذراً معي مَن يكون الحسودا

وَحَأدِ فلستَ ترى المستري

حَ في الناس من لا تراه الوحيدا

وحازت سجايا ابن عبد الرحيم

ثناءً كسؤدُده لن يبيدا

ومدحاً إذا مات مجدُ الرجا

ل أعطى الذي سار فيه الخلودا

تمهَّدَ من فارسٍ ذِروةً

تُحَطُّ المجرّة عنها صعودا

مكانةَ لا تسنفزُّ العيو

بُ فخراً ولا يغمِزُ اللؤمُ عودا

تشابَهَ عِرْقٌ وأغصانُهُ

كما بدىءَ المجدُ فيهم أُعيدا

فعُدَّ الكواكبَ منهم بنينَ

وعُدَّ الأهاضيبَ منهم جدودا

سَعَدتُ بحبّك لو أنني

لحظِّي منك رُزِقتُ السعودا

إلامَ توانٍ يُميتُ الوفاءَ

وعندي ضمانٌ يَحُلُّ العقودا

ونقصُ اهتمامٍ أُرَى مُكْرَهاً

لجودك من أجله مستزيدا

أَما آن للعادة المرتضا

ةِ من رحبِ صدرِك لي أن تعودا

ولو لم يكن ماءُ وجهي يذوبُ

بها ثمناً لم يَرُعنِي جمودا

أمانٍ صدرنَ بِطاناً وعدنَ

خمائصَ ممّا رَعَيْن الوعودا

إلى اللّه محتَسباً عنده

بعثتُ هوىً مات فيكم شهيدا

على ذاك ما قصُرتْ دولة

فطاولْ زمانَك بيضاً وسُودا

ولا تبرحنَّ بشعري عليك

عرائسُ يُجْلَيْنَ هِيفاً وغِيدا

تَخالُ اليمانيَّ حاك البرودَ

إذا أنا قصَّدت منها القصيدا

ولي كلَّ عيدٍ بها وقفةٌ

أناشدُ عَطفَك فيها نشيدا

تهانٍ يَغصُّ التقاضي بها

فهل أنا لا أتقاضاك عيدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبلاغور تشتاق تلك النجودا

قصيدة أبلاغور تشتاق تلك النجودا لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي