أبلغ بني حمدان في بلدانها
أبيات قصيدة أبلغ بني حمدان في بلدانها لـ أبو فراس الحمداني
أَبلِغ بَني حَمدانَ في بُلدانِها
كُهولَها وَالغُرَّ مِن شُبّانِها
يَومَ طَرَدتُ الخَيلَ عَن فُرسانِها
وَسُقتُ مِن قَيسٍ وَمِن جيرانِها
ذَوي عُلاها وَذَوي طُعّانِها
وَمُهرَةٌ تَمرَحُ في أَشطانِها
عاثِرَةً تَعثُرُ في عِنانِها
تَرَكتُ ماصَبَّحتُ مِن فُرسانِها
وَإِبلاً تُنزَعُ مِن رُعيانِها
حَتّى إِذا قَلَّ غَنا شُجعانِها
طارَدَني عَنها وَعَن إِتيانِها
حَرائِرٌ أَرغَبُ في صِيانِها
أَستَعمِلُ الشِدَّةَ في أَوانِها
وَأَغفِرُ الزَلَّةَ في إِبّانِها
يالَكِ أَحياءً عَلى عُدوانِها
نِسوانُها أَمنَعُ مِن فُرسانِها
شرح ومعاني كلمات قصيدة أبلغ بني حمدان في بلدانها
قصيدة أبلغ بني حمدان في بلدانها لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها ثمانية.
عن أبو فراس الحمداني
أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.
مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.