أبلغ سليمان أني عنه في سعة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبلغ سليمان أني عنه في سعة لـ الخليل بن أحمد الفراهيدي

اقتباس من قصيدة أبلغ سليمان أني عنه في سعة لـ الخليل بن أحمد الفراهيدي

أَبلِغ سُلَيمانَ أَنّي عَنهُ في سَعَةٍ

وَفي غِنىً غَيرَ أَنّي لَستُ ذا مالِ

سَخّى بِنَفسي أَنّي لا أَرى أَحَداً

يَموتُ هَزلاً وَلا يَبقى عَلى حالِ

وَإِنَّ بَينَ الغِنى وَالفَقرِ مَنزِلَةً

مَخطومَةً بِجَديدٍ لَيسَ بِالبالي

الرِزقُ عَن قَدَرٍ لا الضَعفُ يَنقُصُهُ

وَلا يَزيدُكَ فيهِ حَولُ مُحتالِ

إِن كانَ ضَنُّ سُلَيمانَ بِنائِلِهِ

فَاللَهِ أَفضَلُ مَسؤولٍ لِسُؤالِ

وَالفَقرُ في النَفسِ لا في المالِ نَعرِفُهُ

وَمِثلُ ذاكَ الغِنى في النَفسِ لا المالِ

وَالمالَ يَغشى أُناساً لا خَلاقَ لَهُم

كَالسيلِ يَغشى أُصولَ الدَندَنِ البالي

كُلُّ اِمرِىءِ بِسَبيلِ المَوتِ مُرتَهِنٌ

فَاِعمَل لِنَفسِكَ إِنّي شاغِلٌ بالي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبلغ سليمان أني عنه في سعة

قصيدة أبلغ سليمان أني عنه في سعة لـ الخليل بن أحمد الفراهيدي وعدد أبياتها ثمانية.

عن الخليل بن أحمد الفراهيدي

الخليل بن أحمد الفراهيدي

تعريف وتراجم لـ الخليل بن أحمد الفراهيدي

الخليل:

الإمام، صاحب العربية، ومنشىء علم العروض، أبي عبد الرحمن، الخليل بن أحمد الفراهيدي، البصري، أحد الأعلام.

حَدَّثَ عَنْ: أَيُّوْبَ السَّختياني، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَالعَوَّامِ بنِ حَوْشَبٍ، وَغَالِبٍ القَطَّانِ.

أَخَذَ عَنْهُ سِيْبَوَيْه النَّحْوَ، وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيل، وَهَارُوْنُ بنُ مُوْسَى النَّحْوِيُّ، وَوَهْبُ بنُ جَرِيْرٍ، وَالأَصْمَعِيُّ، وَآخَرُوْنَ.

وَكَانَ رَأْساً فِي لِسَانِ العَرَبِ، دَينًا، وَرِعاً، قَانِعاً، مُتَوَاضِعاً، كَبِيْرَ الشَّأْنِ. يُقَالُ: إِنَّهُ دَعَا اللهَ أَنْ يَرْزُقَه عِلْماً لاَ يُسبَقُ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَهُ بِالعَرُوضِ، وَلَهُ كِتَابُ "العَيْنِ" فِي اللُّغَةِ.

وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ. وَقِيْلَ: كَانَ مُتَقَشِّفاً، مُتَعَبِّداً. قَالَ النَّضْرُ: أَقَامَ الخَلِيْلُ فِي خُصٍّ لَهُ بِالبَصْرَةِ، لاَ يَقْدِرُ عَلَى فَلْسَيْنِ، وَتَلاَمِذتُهُ يَكسِبُوْنَ بِعِلْمِهِ الأَمْوَالَ، وَكَانَ كَثِيْراً مَا يُنشِدُ:

وَإِذَا افتقرتَ إِلَى الذخائرِ لَمْ تَجِدْ

ذُخْراً يَكُوْنُ كَصَالِحِ الأعمالِ

وَكَانَ -رَحِمَهُ اللهُ- مُفْرطَ الذَّكَاءِ. وُلِدَ: سَنَةَ مائَةٍ. وَمَاتَ: سَنَةَ بِضْعٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ. وَقِيْلَ: بَقِيَ إِلَى سَنَةِ سَبْعِيْنَ وَمائَةٍ.

وَكَانَ هُوَ وَيُوْنُسَ إِمَامَيْ أَهْلِ البَصْرَةِ فِي العربية، ومات ولم يتمم كتاب "العَيْنِ"، وَلاَ هَذَّبَهُ، وَلَكِنَّ العُلَمَاءَ يَغرِفُوْنَ مِنْ بَحْرِهِ.

قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ: الخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيْمٍ الأَزْدِيُّ، قِيْلَ: كَانَ يَعْرِفُ عِلْمَ الإِيقَاعِ وَالنَّغَمِ، فَفَتَحَ لَهُ ذَلِكَ عِلْمَ العَرُوضِ. وَقِيْلَ: مَرَّ بالصَّفارين، فَأَخَذَهُ مِنْ وَقْعِ مِطْرَقَةٍ عَلَى طَسْتٍ.

وَهُوَ مَعْدُوْدٌ فِي الزُّهَّادِ، كَانَ يَقُوْلُ: إِنِّيْ لأُغْلِقُ عليَّ بَابِي، فَمَا يُجَاوِزُهُ هَمِّي.

وَقَالَ: أَكمَلُ مَا يَكُوْنُ الإِنْسَانُ عَقْلاً وَذِهْناً عِنْدَ الأَرْبَعِيْنَ.

وَعَنْهُ قَالَ: لاَ يَعرِفُ الرَّجُلُ خَطَأَ مُعَلِّمِهِ حَتَّى يُجَالِسَ غَيْرَه.

قَالَ أَيُّوْبُ بنُ المُتَوَكِّلِ: كَانَ الخَلِيْلُ إِذَا أَفَادَ إِنْسَاناً شَيْئاً، لَمْ يُرِهِ بِأَنَّهُ أَفَادَه، وَإِنِ اسْتفَادَ مِنْ أَحَدٍ شَيْئاً، أَرَاهُ بِأَنَّهُ اسْتَفَادَ مِنْهُ.

قُلْتُ: صَارَ طَوَائِفُ فِي زماننا بالعكس.

سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

 

الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن:

من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، أخذه من الموسيقى وكان عارفا بها. وهو أستاذ سيبويه النحويّ. ولد ومات في البصرة، وعاش فقيرا صابرا. كان شعث الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزق الثياب، متقطع القدمين، مغمورا في الناس لايعرف. قال النَّضْر بن شُمَيْل: ما رأى الرأوون مثل الخليل ولا رأى الخليل مثل نفسه. له كتاب (العين - خ) في اللغة و (معاني الحروف - خ) و (جملة آلات العرب - خ) و (تفسير حروف اللغة - خ) وكتاب (العروض) و (النقط والشكل) و (النغم) . وفكر في ابتكار طريقة في الحساب تسهله على العامة، فدخل المسجد وهو يعمل فكره، فصدمته سارية وهو غافل، فكانت سبب موته. والفراهيدي نسبة إلى بطن من الأزد، وكذلك اليحمديّ.

وفي طبقات النحويين - خ - للزبيدي: كان يونس يقول الفرهودي (بضم الفاء) نسبة إلى حيّ من الأزد، ولم يسمّ أحد بأحمد بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلم قبل والد الخليل. وقال اللغويّ، في مراتب النحويين: أبدع الخليل بدائع لم يُسبق إليها، فمن ذلك تأليفه كلام العرب على الحروف في الكتاب المسمى بكتاب (العين) فإنه هو الّذي رتب أبوابه، وتوفي قبل أن يحشوه. وقال ثعلب: إنما وقع الغلط في كتاب العين لأن الخليل رسمه ولم يحشه، وهو الّذي اخترع العروض وأحدث أنواعا من الشعر ليست من أوزان العرب وليوسف العش (قصة عبقري - ط) رسالة من سلسلة (اقرأ) في سيرته .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

 

 

صاحب العربية والعَروض أبو عبد الرحمن خليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الأَزْدي الفَرَاهِيْدِي البَصْري، المتوفى سنة خمس وسبعين ومائة وقيل سنة سبعين وقيل [سنة] ستين وله أربع وسبعون سنة.

وهو أول من استخرج العروض وكان من الزُّهَّاد والمنقطعين إلى العلم وهو أستاذ سيبويه وعامة الحكاية في كتابه عنه، روى عن أيوب وعاصم الأحول وغيرهما وأخذ عنه الأصمعي والنّضر بن شُميل وكان متواضعاً له معرفة بالإيقاع والنغم، فإن الإيقاع والعروض متقاربان في المأخذ وكان آية في الذّكاء، يحجّ سنة ويغزو سنة، مع فاقته وكان أبوه أول من سُمِّي أحمد بعد النَّبي -عليه السلام-. ومن تصنيف الخليل "كتاب العين" في اللغة واختلف فيه، فقال أبو الطّيب اللغوي: إنما هو الليث بن نضر، وقيل عمل الخليل منه قطعة من أوله إلى كتاب العين وكَمّله اللّيث وقيل بل أكمله. وله من التصانيف غير "العين" و"كتاب النغم" و"كتاب الجمل" و"كتاب العروض" و"كتاب الشَّوَاهد" و"كتاب النقط" و"كتاب الشكل". ذكره السيوطي.

سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي