أبلغ لغرناطة سلامي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبلغ لغرناطة سلامي لـ ابن زمرك

اقتباس من قصيدة أبلغ لغرناطة سلامي لـ ابن زمرك

أَبْلِغْ لغرناطةٍ سلامي

وصِفْ لها عهديّ السليمْ

فَلَوْ رَعَى طيفُها ذمامي

ما بتُّ في ليلة السليمْ

كَمْ بتُّ فيها على اقتراحِ

أُعَلُّ مِن خمرةِ الرُّضَابْ

أُديرُ فيها كؤوسَ راحٍ

قد زانَها الثغرُ بالحَبَابْ

أختال كالمهرِ في الجِماحِ

نشوانَ في روضةِ الشبابْ

أضاحِكُ الزهر في الكِمامِ

مُباهياً روضَهُ الوسيمْ

وأَفضحُ الغصنَ في القوامِ

إِنْ هبَّ من جَوِّها نسيمْ

بَيْنَا أَنّا والشبابُ ضافِ

وظِلُّيهُ فوقَنا مَديدْ

ومورد الأنسِ فيه صافِ

وبُرْدُهُ رائقٌ جديدْ

إِذْ لاحَ في الفَوْدِ غَيْرَ خافِ

صُبْحٌ به نَبَّهَ الوَليدْ

أَيْقَظَ من كانَ ذَا منامِ

لما انْجَلَى لَيْلُهُ البهيمْ

وأرسلَ الدمعَ كالغمامِ

في كلِّ وادٍ به أهيمُ

يا جيرةً عَهْدُهُمْ كريمُ

وفِعْلُهُمْ كُلِّهمْ جميلْ

لا تعذُلُوا الصبَّ إِذْ يهيمُ

فقبلَهُ قد صَبا جميلْ

القربُ من ربعكم نعيمُ

وبُعْدُكم خطبُهُ جَليلْ

كم من رياضٍ به وِسَامِ

يُزهى بها الرائض المسيمْ

غديرها أزرق الجمامِ

ونبتُها كُلُّه جميمْ

أَعِنْدَكُمْ أَنّني بِفاسِ

أُكابدُ الشوقَ والحنينْ

أذكرُ أهلي بها وناسي

واليومُ في الطولِ كالسنينْ

اللهُ حسبي فكم أُقاسي

من وحشةِ الصبحِ والبنينْ

مطارحاً ساجِعَ الحمامِ

شوقاً إلى الإِلْفِ والحميمْ

والدمعُ قد لَجَّ في انسجامِ

وقد وَهَى عِقدُهُ النظيمْ

يا ساكني جَنَّةِ العريفِ

أُسْكنْتُمُ جَنَّةَ الخلودْ

كم ثَمَّ من منظرٍ شريفِ

قد حُفَّ باليُمْنِ والسُّعُودُ

وربَّ طودٍ به منيفِ

أدواحُهُ الخضرُ كالبنودْ

والنَّهْرُ قد سُلَّ كالحسامِ

لراحةِ الشَّربِ مستديمْ

والزهرُ قد راقَ بابتسامِ

مُقَبِّلاً راحةَ النديمْ

بَلَّغْ عبيدَ المقامِ صَحْبي

لا زلْتُمُ الدهرَ في هَنَا

لقاكُمُ بُغْيَةُ المُحبِّ

وَقُربُكُمْ غايةُ المنَى

فعندكُمْ قد تركتُ قَلبي

فجدَّدَ اللهُ عَهْدَنَا

ودارك الشمل بانتظامِ

من مُرتجى فضلِهِ العميمْ

في ظلِّ سُلطانِنا الإمامِ

الطاهرِ الظاهرِ الحليمْ

مُؤمِّنُ العُدْوتَيْنِ مِمَّا

يُخَافُ من سطوةِ العِدَى

وفَارجُ الكربِ إِنْ أَلَمَّا

ومُذهبُ الخطب والردَى

قد راقَ حُسناً وفاقَ حِلْمَا

وما عدا غير ما بدا

مَوْلاَي يا نخبةَ الأَنّامِ

وحائزَ الفخر في القديمْ

كَمْ أرقبُ البدرَ في التمامِ

شوقاً إلى وجهِكَ الكريمْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبلغ لغرناطة سلامي

قصيدة أبلغ لغرناطة سلامي لـ ابن زمرك وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن ابن زمرك

هـ / 1333 - 1392 م محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي، أبو عبد الله. المعروف ب وزير من كبار الشعراء والكتاب في الأندلس، أصله من شرقيها، ومولده بروض البيازين (بغرناطة) تتلمذ للسان الدين ابن الخطيب وغيره. وترقى في الأعمال الكتابية إلى أن جعله صاحب غرناطة (الغني بالله) كاتم سره سنة 773هـ، ثم المتصرف برسالته وحجابته. ونكب مدة، وأعيد إلى مكانته، فأساء إلى بعض رجال الدولة، فختمت حياته بأن بعث إليه ولي أمره من قتله في داره وهو رافع يديه بالمصحف. وقتل من وجد معه من خدمه وبنيه، وكان قد سعى في أستاذه لسان الدين بن الخطيب حتى قتل خنقاً فلقي جزاء عمله. وقد جمع السلطان ابن الأحمر شعر ابن زمرك وموشحاته في مجلد ضخم سماه (البقية والمدرك من كلام ابن زمرك) رآه المقري في المغرب ونقل كثيراً منه في نفح الطيب وأزهار الرياض. قال ابن القاضي: كان حياً سنة 792 ذكرت الكوكب الوقاد فيمن دفن بسبتة من العلماء والزهاد.[١]

تعريف ابن زمرك في ويكيبيديا

أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي (733 هـ - 793 هـ / 1333 - 1392 م) المعروف بابن زمرك من كبار الشعراء والكتّاب في الأندلس، وكان وزيرًا لبني الأحمر ،ولد بروض البيازين بغرناطة وتتلمذ على يد لسان الدين بن الخطيب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زمرك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي