أبنجواي من رقيق النشيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبنجواي من رقيق النشيد لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة أبنجواي من رقيق النشيد لـ صالح الشرنوبي

أبنجواي من رقيق النشيد

ما أغنيه أم أحطّم عودي

أم أطيل السجود في معبد الل

ل وحيدا فتشرقي من جديد

إيه يا ليل هل تنازلت عن عر

شك حتى ترقاه شمس الوجود

كبدي في دجاك كالأمل الخا

ئب والحر موثقا في القيود

لم أذق فيك غير سهد الثكالى

وأنين المعذب المفئود

أشرقى يا ذكاء إن خيالي

كصدى الصوت في الفيافي البيد

رنقت صفويَ الدنايا فجلى

صدأ الخوف من لقاء المجيد

يا بديع الجمال أطلق من الق

يد ذكاء إلى الشقي الطريد

إن في نورها هداية حيرا

ن وبشرى الدنيا بعام جديد

أمل مشرق كضوء محيا

ه وسحر كدرّه المنضود

وشعاع يرنو إلى عاشق النور

ر بشيراً لقلبه المعمود

وصلاة الندى على الزهر كالقب

لة ترجو بقاءها في الخدود

ورضيع الكرى يفيق من النشوة

والطير ساكر بالنشيد

وحبيبان يحدوان المطايا

مسئدات ما دام جرس القصيد

سجّدا للذي له الخلق والأم

ر سجود العبيد للمعبود

ومهاة كبسمة الصبح لم تحفل

بسوء يصيبها من كنود

حملت رأسها الطعام لجسمين

نحيلى تذكر وهجود

لم تخف صولة الطغاة ولم تجفل

من الجمع صائحا كالرعود

هي أنثى لكن لها عزم جبار

وقلب كالصخرة الصيخود

فإذا مسه الحنين إلى الل

ه تغنّى بمزهرى داود

فخر حواء لم تزيف جمالا

بطلاء فجوزيت بالخلود

همها البيت والتقى ورضا البعل

وغوث الجرحى ودفن الشهيد

لا التغنى بعاشق ينقض العهد

ويودى بمجدها المنشود

قبلى يا ذكاء أرضا مشت أسما

ء فيها وأقرئيها قصيدي

وأزيحي عن شرفة الغيب سجفاً

أنظر الغار في مراقى السعود

فيه ملك ورائد طاهر القلب

وفي لا كالعدو اللدود

أخلص الحب للنبيّ فمادا

هن أو حاك فريةً لحسود

لدغَت رجله فلَم يشكُ وهنا

فعليها ينام قلب الوجود

لم يكن كالصديق يغدر إن أهل

ك جدبى أزاهري وورودي

أرخص الروح في الدفاع عن الدي

ن بعزم يفلّ غفل الحديد

لم تغرر به الحياة ولم يعبأ

بسيف يرديه أو تهديد

لا يلبى الأصنام حين تنادي

ه ولبى محمدا حين نودى

ما أعز الهوى طهورا عفيفا

وأذلّ الهوى هوى العربيد

أيها الغار أنت أجدر بالغار

نديّا من فاتحين وصيد

فيك قلبان ضارعان إلى الل

ه بعيدان عن ضلال الجدود

فارقا الأهل والفراق عذاب

لينالا محبة الموجود

نسج النعكبوت أحلامه البيض عل

ى جفنك الخليّ السعيد

وهنت من صبابة فتفرّت

أم وهت من ترنح الغريد

كشغاف القلوب مزقها الوجد

كجسم المضنى كثوب الشريد

سجدت فوقها الحمائم شكرا

وأضاعت حرص الأجير العنيد

يا بنات الهديل رتلن ذكرا

ه عبيرا يزرى بنشر العود

وأرقنَ الدموع من خشية الله

وزودننا بنصح سديد

قلن إن الذي يباركه الله

قوى يمعززٌ بالجنود

قلن إن الهدى هدى الله واندب

ن زماناً مضيعا في الجحود

قلن إن النبي جاهد في اللَ

ه جهاد المغلّب الصنديد

لم يجاهد ليكنز المال أو

يبنى مجداً على رقاب العبيد

قلن إن الذي له اهتزّت الأر

ض خشوعا يرضى بأكل القديد

لم يبت ليلة وفي الدار خبزٌ

من شعير أو لقمة من ثريد

كان يطوى غطاءه وأقل النا

قدرا منعّمٌ في البرود

يخصف النعل باليمين التي تف

دى بروحي وطارفي وتليدي

لم ينم ليله وقد غفر الله له ب

أحياه بالتحمد

عجمت عوده الليالي فما لا

ن ولا خاف من أذى أو وعيد

حارب الكفر والضلالة فانقا

د له كل عاقل ورشيد

عبدوا اللَه مخلصين له الدي

ن ففازت بهم جنان الخلود

لم تفرقهم المطامع في الدن

يا فكانوا كحزمة من عضيد

ينفد المال والمكارم لا تن

فد والمجد للشجاع الصمود

أشرقي يا ذكاء إن بقلبي

جمرة ما لنارها من خمود

شنّها لاعج الحنين إلى مج

د قديم مضيّعٍ مفقود

حصدته مناجل الغرب والنا

س سكارى بخمرة التقليد

لم يبالوا بالدين بل حفروا قب

راً عميقا لغصنه الأملود

فرقت بينهم مطامع جوفا

ء فباءا بذلة وركود

ذكريهم يا شمس بالحسب الغا

لي وضجّي ببعثه وأعيدي

علميهم أن الحياة بدون السل

م نار مشبوبة في حصيد

ثم غيبي عنهم إلى يوم ألقا

ك فأحيى مواثقي وعهودي

يا ذكاء العام الجديد السعيد

غبت عني فغاب عني وجودي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبنجواي من رقيق النشيد

قصيدة أبنجواي من رقيق النشيد لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها خمسة و ستون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي