أبو بكر الشبلي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

دلف بن جحدر الشبلي. ناسك، كان في مبدأ أمره والياً في دنباوند (من نواحي رستاق الري) ، وولي الحجابة للموفق العباسي؛ وكان أبوه حاجب الحجاب ثم ترك الولاية وعكف على العبادة، فاشتهر بالصلاح. له شعر جيد، سلك به مسالك المتصوفة، أصله من خراسان، ونسبته إلى قرية (شبلة) من قرى ما وراء النهر، مولده بسر من رأى، ووفاته ببغداد، اشتهر بكنيته، واختلف في اسمه ونسبه، فقيل (دلف بن جعفر) وقيل (جحدر بن دلف) و (دلف بن جعترة) و (دلف ابن جعونة) (وجعفر بن يونس) . وللدكتور كامل مصطفى الشيبي: (ديوان أبي بكر الشبلي - ط) ، جمع فيه ما وجد من شعره.[١]

تعريف وتراجم لـ أبو بكر الشبلي

تعريف أبو بكر الشبلي في ويكيبيديا

هو الشيخ الزاهد أبو بكر دلف بن جعفر بن يونس الشبلي، ولد في سامراء عام 247 هـ/861م، وكان أبوه من رجال دار الخلافة في سامراء، وهو تركي الأصل من قرية شبلية من أعمال أشروسنة، ضمن بلاد ما وراء النهر. ونشأ الشبلي مع أولاد الأمراء والوزراء، وأنخرط في سلك الوظيفة بدار الخلافة، وحظي من الأمراء بالنعم الوافرة، وعين أميرا على (دوماند) من توابع طبرستان. وكان يرى المظالم في عمله والسعايات بين الحكام بالباطل فيؤلمه ذلك، ولا يوافق هواه ونزعته الشاعرية، وأحس بقيود الوظيفة، وأراد خلعها لأنه يرى مصيره سيئا في الدنيا والآخرة إذا أستمر بالعمل مع هؤلاء المتكالبين على الدنيا، والتقى بالرجل الصالح (خير النساج) وكان من مشاهير الوعاظ في عصره، ووجهه نحو جنيد البغدادي. وألتقى الشبلي بالجنيد البغدادي فرحب به الجنيد وأكرمه وحبب إليه العبادات والتصوف والأنصراف عن الدنيا، وأن لا يجعلها كل همه. ولقد ظهرت عليه حالات من الجذب والشطح والغيبوبة التي كان بعض المتصوفة يصطنعوها خوفاً من الحكام والولاة وصرح بجنونه مرة بعد المحنة التي حلت بصاحبه حسين بن منصور الحلاج وإعدامه سنة 309هـ، الموافق 922م، بقوله: أنا والحلاج شر واحد، فخلصني جنوني وأهلكه عقله. ويبدو أن الشبلي كان يتقن دوره بكفاءة عالية في افتعال الجنون ويأتي من الشطحات ما يقنع الآخرين أنه مجنون فعلاً، وكان يشاهد على الدوام يحرق الطعام ويمزق الملابس في أزقة بغداد فيعاتبه أصحابه على هذا فيقول ((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ))، فهذه الأطعمة والملابس والشهوات حقيقة الخلق ومعبودهم، أبرأ منها وأحرقه!وكان الشبلي قد جزع من العمل أميرا عند الولاة وقرر الأستقالة من عمله. فطلب منه الجنيد أن يعود إلى وظيفته ويسترضي الناس، فرجع الشبلي لعمله واقام فيها سنة، يسترضي خلالها الناس، ثم عاد إلى بغداد، وسلك سبيل التصوف وكان مالكي المذهب. وقد أخذ العلم على يد علماء عصره وخدم الحديث الشريف، وغلبت عليه نزعة الزهد، والتعلق بالتصوف، وكان يعرف الزهد بقوله: (تحول القلوب من الأشياء إلى رب الأشياء). وللشبلي ديوان شعر حسن، ومنه يقول:[٢]

قصائد أبو بكر الشبلي

  1. قالوا جننت على ليلى فقلت لهم
  2. ويقبح من سواك الفعل عندي
  3. أسائل عن ليلى فهل من مخبر
  4. تعود بسط الكف حتى لو أنه
  5. فمن كان في طول الهوى ذاق سلوة
  6. لتحشرن عظامي بعد إذ بليت
  7. فلو أن لي في كل يوم وليلة
  8. تمنيت نارا أستضي بضوئها
  9. مضى زمن والناس يستشفعون بي
  10. وعينان قال الله كونا فكانتا
  11. جننا على ليلى وجنت بغيرنا
  12. لقد فضلت ليلى على الناس كالتي
  13. لما بدا طالعا غابت لهيبته
  14. لي سكرتان وللندمان واحدة
  15. رهبان مدين والذين عهدتهم
  16. خيالك في عيني وذكرك في فمي
  17. وأمطر الكأس ماء من أبارقها
  18. نسيت اليوم من عشقي صلاتي
  19. رب ورقاء هتوف في الضحى
  20. ليس عيد المحب قصد المصلى
  21. طرحوا اللحم للبزا
  22. مضت الشبيبة والحبيبة فانبرى
  23. أروح وقد ختمت على فؤادي
  24. أظلت علينا اليوم منك غمامة
  25. سقيا لمعهدك الذي لو لم يكن
  26. الغيم رطب ينادي
  27. ودادكم هجر وحبكم قلى
  28. يا هلال السما كطرف كليل
  29. علم التصوف علم لا نفاد له
  30. وكم من موضع لومت فيه
  31. غبت عني فما أحس بنفسي
  32. تشاغلتم عنا بصحبة غيرنا
  33. يا منية المتمني
  34. إن المحبة للرحمن تسكرني
  35. مكين في معامله مكين
  36. كما ترى حيرني
  37. ذكرتك لا أني نسيتك لمحة
  38. أحب قلبي وما درى بدني
  39. أبطحاء مكة هذا الذي
  40. تغنى العود فاشتقنا
  41. نزلنا السن نستنا
  42. ذاب مما في فؤادي بدني
  43. والهجر لو سكن الجنان تحولت
  44. يحبك قلبي ما حييت فإن أمت
  45. يا أيها السيد الكريم
  46. لست من جملة المحبين إن لم
  47. الحمد لله على أنني
  48. خليلي إذا دام هم النفو
  49. سألبس للصبر ثوبا جميلا
  50. الصبر يجمل في المواطن كلها
  51. بعدك مني قرباك
  52. ليس تخلو جوارحي منك وقتا
  53. ولو قلت طأ في النار بادرت نحوهأ
  54. إني لأحسد ناظري عليكا
  55. تسربلت للحرب ثوب الغرق
  56. شققت جيبي عليك حقا
  57. هذه دارهم وأنت محب
  58. إن المحبين أحياء وإن دفنوا
  59. يقول خليلي كيف صبرك عنهم
  60. عيدي مقيم وعيد الناس منصرف
  61. قد نادت الدنيا على أهلها
  62. قالوا أتى العيد ماذا أنت لابسه
  63. لي فيك يا حسرتي حسرة
  64. وتحسبني حيا وإني لميت
  65. قال سلطان حبه
  66. من اعتز بذي العز
  67. دع الأقمار تغرب أو تنير
  68. عبرات خططن في الخد سطرا
  69. ليت شعري كيف ذكري
  70. كلما قلت قد دنا حل قيدي
  71. أقلل ما بي فيك وهو كثير
  72. أنبتت صبابتكم
  73. الوجد عندي جحود
  74. أليس من السعادة أن داري
  75. تزين الناس يوم العيد للعيد
  76. وإني وإياه لفي الحب صادق
  77. الناس في العيد قد سروا وقد فرحوا
  78. إذا ما كنت لي عيدا
  79. وأعجب شيء سمعنا به
  80. للناس فطر وعيد
  81. من أين لي أين وإني كما ترى
  82. لها في طرفها لحظات سحر
  83. تسرمد وقتي فيك فهو مسرمد
  84. أسر بمهلكي فيه لأني
  85. إذا عاتبته أو عاتبوه
  86. أنت سؤالي ومنيتي
  87. لا تشغل اليوم بالصبابات
  88. فقلت أليس قد فضوا كتابي
  89. من لم يكن للوصال أهلا
  90. لحا الله ذي الدنيا مناخا لراكب
  91. ليس مني إليك قلب معنى
  92. على بعدك لا يصب
  93. رآني فأوراني عجائب لطفه
  94. قالوا تنقب وزر فقلت لهم
  95. عودوني الوصال والوصل عذب

المراجع

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو بكر الشبلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي