أبى القلب أن ينسى المعاهد من برسا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبى القلب أن ينسى المعاهد من برسا لـ عبد القادر الجزائري

اقتباس من قصيدة أبى القلب أن ينسى المعاهد من برسا لـ عبد القادر الجزائري

أبى القلبُ أن ينسى المعاهد من بُرسا

وحبي لها بين الجوانح قد أرسى

أكلّفه سلوانها وهو مغرمٌ

فهيهات أن يسلو وهيهات أن ينسى

تباعدت عنها ويح قلبي بعدها

وخلّفتها والقلب خلفي بها أمسي

بلادٌ لها فضلٌ على كلّ بلدة

سوى من يشد الزائرون لها الحلسا

فما جازها فضلٌ ولا حل دونها

سواها نجومٌ وهي أحسبها شمسا

عليّ محالٌ بلدةً غيرها أرى

بها الدين والدنيا طهوراً ولا نجسا

وجامعها المشهور لم يك مثله

به العلم مغروسٌ به كم ترى درسا

وسلطانها أعني الأمير رئيسها

به افتخرت برسا فأعظم به رأسا

ومنزله الأعلى حكى لي روضةً

به الفخر قد أمسى به الفضل قد أرسى

بها آل عثمان الجهابذة الألى

أشادوا منار الدين وابتذلوا النفسا

ليبكهم للدين من كان باكيا

فما شام هذا الدين في عصرهم نحسا

فكم عالم فيهم وكم من مجاهدٍ

وكم من ولي قد تخيّرها رمسا

ألا ليت شعري هل أحل رياضها

وبنار باش هل أطيب به نفسا

فيصبو بها في العيد من ليس صابيا

ويفرح محزون الفؤاد ولا يأسى

وكيف جكركة بعدنا وقصورها

تراها الثريا إذ توسطت القوسا

ومن تحتها نهر جرى متدفّقاً

يشابه ثعباناً وقد خشي الحسا

فهبني أسلو أرضها بتكلف

فلست بسالٍ للأهالي ولا أنسى

ومن أجلهم حبّي لها وتشوّقي

وإن غلاء الدار بالجار قد أمسى

أناس بهم أهلي سلوت وبلدتي

وفي كل آن قد رأى ناظري أنسا

وفارقت أهلي مذ تجمع شملنا

وأمنت لا غما أخاف ولا نكسا

مكارم أخلاقٍ وحسن شمائل

ولين طباع واللطافة لا تنسى

سقى الله غيثاً رحمةً وكرامةً

أراض بها حلّ الأحبةُ من برسا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبى القلب أن ينسى المعاهد من برسا

قصيدة أبى القلب أن ينسى المعاهد من برسا لـ عبد القادر الجزائري وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن عبد القادر الجزائري

عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى الحسني الجزائري. أمير، مجاهد، من العلماء الشعراء البسلاء. ولد في القيطنة (من قرى إيالة وهران بالجزائر) وتعلم في وهران. وحج مع أبيه سنة 1241هـ، فزار المدينة ودمشق وبغداد. ولما دخل الفرنسيس بلاد الجزائر (سنة 1246هـ-1843م) بايعه الجزائريون وولوه القيام بأمر الجهاد، فنهض بهم، وقاتل الفرنسيس خمسة عشر عاماً، ضرب في أثنائها نقوداً سماها (المحمدية) وأنشأ معامل للأسلحة والأدوات الحربية وملابس الجند، وكان في معاركه يتقدم جيشه ببسالة عجيبة. وأخباره مع الفرنسيين في احتلالهم الجزائر، كثيرة، لا مجال هنا لاستقصائها. ولما هادنهم سلطان المغرب الأقصى عبد الرحمن بن هشام، ضعف أمر عبد القادر، فاشترط شروطاً للاستسلام رضي بها الفرنسيون، واستسلم سنة 1263هـ (1847م) فنفوه إلى طولون، ومنها إلى أنبواز حيث أقام نيفاً وأربع سنين. وزاره نابليون الثالث فسرحه، مشترطاً أن لا يعود إلى الجزائر. ورتب له مبلغاً من المال يأخذه كل عام. فزار باريس والأستانة، واستقر في دمشق سنة 1271هـ، وتوفى فيها. من آثاره العلمية (ذكرى العاقل-ط) رسالة في العلوم والأخلاق، و (ديوان شعره-ط) و (المواقف-ط) ثلاثة أجزاء في التصوف.[١]

تعريف عبد القادر الجزائري في ويكيبيديا

الأمير عبد القادر بن محي الدين المعروف بـ عبد القادر الجزائري ولد في قرية القيطنة قرب مدينة معسكر بالغرب الجزائري يوم الثلاثاء 6 سبتمبر 1808 الموافق لـ 15 رجب 1223 هـ هو قائد سياسي وعسكري مجاهد عرف بمحاربته للاحتلال الفرنسي للجزائر قاد مقاومة شعبية لخمسة عشر عاما أثناء بدايات غزو فرنسا للجزائر، يعتبر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسي، نفي إلى دمشق حيث تفرغ للتصوف والفلسفة والكتابة والشعر وتوفي فيها يوم 26 مايو 1883.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي