أبى الله أن أسمو بغير فضائلي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبى الله أن أسمو بغير فضائلي لـ الطغرائي

اقتباس من قصيدة أبى الله أن أسمو بغير فضائلي لـ الطغرائي

أبى اللّهُ أن أسمو بغيرِ فضائلي

إِذا ما سَما بالمالِ كلُّ مُسَوَّدِ

وإن كَرُمَتْ قبلي أوائلُ أُسرتِي

فإني بحمدِ اللّه مبدأُ سُودَدِي

يُذَمُّ لأجلي الدهرُ إن يكْبُ مَرَّةً

بجَدّي وإن ينهضْ بجَدِّيَ يُحْمَدِ

وما مَنْصِبٌ إلا وقدريَ فوقَهُ

ولو حُطَّ رحلي فوق نَسْرٍ وفرقدِ

إِذا شَرُفَتْ نفسُ الفَتى زادَ قَدْرُهُ

على كلِّ أسنَى منه ذِكراً وأمجدِ

كذاكَ حديدُ السيفِ إن يَصْفُ جوهراً

فقيمتُهُ أضعافُه وزنَ عَسْجَدِ

يُكاثِرُنِي من لا يُقاسُ نِجَادُهُ

بشِسْعِي إِذا ما ضَمَّنا صدرُ مشهدِ

وما المالُ إلا عارةٌ مستَردَّةٌ

فهلّا بفضلِي كاثروني ومَحْتِدِي

وإنّ أناساً صِرْتُ جارَ بيوتِهم

عباديدُ شَذْرٍ فُصِّلَتْ بزبرجَدِ

يُسَرُّ بقربِي منهمُ كلُّ أصيدٍ

ويكرَهُ كوني منهمُ كلُّ أنكَدِ

وأصحبُ منهمْ سائِساً غيرَ حازمٍ

وأتبعُ منهم هادياً غيرَ مهتدي

إِذا لم يكنْ لي في الولاية بسطةٌ

يطولُ بها باعي ويسطُو بها يدي

ولا كان لي حُكمٌ مطاعٌ أُجِيزهُ

فأُرغِمُ أعدائي وأكبُتُ حُسَّدِي

ولم يَغْشَ بابي موكبٌ بعدَ موكبٍ

مَخافةَ إيعادٍ وتأميلَ موعِدِ

فأروَحُ لي منها اعتزالٌ يصونُني

صِيانةَ مطرورِ الغِرارين مُغْمَدِ

فأُعْذَرُ إن قصَّرْتُ في حقِّ مُجْتَدٍ

وآمنُ أن يعتادَني كيدُ معتدي

أَأُكفَى ولا أَكْفِي وتلك غَضاضَةٌ

أرى دونَها وقعَ الحسامِ المُهَنَّدِ

ولولا تكاليفُ العُلى ومغارمٌ

ثِقَالٌ ودينٌ آخذٌ بالمقلَّدِ

وإشفاقُ نفسي من خِلافِ أعِزَّتِي

وخوفيَ أعقابَ الأحاديثِ في غَدِ

لأعطيتُ نفسي في التخلي مُرادَها

وذاكَ مُرادي مذ نشأتُ ومقصِدِي

من الحزمِ أن لا يَضْجَرَ المرءُ بالذي

يُعانيهِ من مكروههِ وكأن قَدِ

إِذا جلَدي في الأمرِ خان ولم يقمْ

بنُصْرةِ عزمي نابَ عنه تجلُّدِي

ومن يستعِنْ بالصبرِ نالَ مُرادَهُ

ولو بعد حينٍ إنهُ خيرُ مُسْعِدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبى الله أن أسمو بغير فضائلي

قصيدة أبى الله أن أسمو بغير فضائلي لـ الطغرائي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن الطغرائي

الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد أبو إسماعيل مؤيد الدين الأصبهاني الطغرائي. شاعر، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ، ولد بأصبهان، اتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب الموصل) فولاه وزارته. ثم اقتتل السلطان مسعود وأخ له اسمه السلطان محمود فظفر محمود وقبض على رجال مسعود وفي جملتهم الطغرائي، فأراد قتله ثم خاف عاقبة النقمة عليه، لما كان الطغرائي مشهوراً به من العلم والفضل، فأوعز إلى من أشاع اتهامه بالإلحاد والزندقة فتناقل الناس ذلك، فاتخذ السطان محمود حجة فقتله. ونسبة الطغرائي إلى كتابة الطغراء. وللمؤرخين ثناء عليه كثير. له (ديوان شعر - ط) ، وأشهر شعره (لامية العجم) ومطلعها. أصالة الرأي صانتني من الخطل. وله كتب منها (الإرشاد للأولاد - خ) ، مختصرة في الإكسير.[١]

تعريف الطغرائي في ويكيبيديا

العميد فخر الكتاب مؤيد الدين أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الدؤلي الكناني المعروف بالطغرائي (455 - 513 هـ/ 1061 - 1121م) شاعر، وأديب، ووزير، وكيميائي، من أشهر قصائدة لامية العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الطغرائي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي