أبى فلا شنبا يهوى ولا فلجا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبى فلا شنبا يهوى ولا فلجا لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة أبى فلا شنبا يهوى ولا فلجا لـ أبو تمام

أَبى فَلا شَنَباً يَهوى وَلا فَلَجا

وَلا اِحوِراراً يُراعيهِ وَلا دَعَجا

كَفى فَقَد فَرَّجَت عَنهُ عَزيمَتُهُ

ذاكَ الوَلوعَ وَذاكَ الشَوقَ فَاِنفَرَجا

كانَت حَوادِثُ في موقانَ ما تَرَكَت

لِلخُرَّمِيَّةِ لا رَأساً وَلا ثَبَجا

تَهَضَّمَت كُلَّ قَرمٍ كانَ مُهتَضِماً

وَفَتَّحَت كُلَّ بابٍ كانَ مُرتَتِجا

أَبلِغ مُحَمَّداً المُلقي كَلاكِلَهُ

بِأَرضٍ خُشَّ أَمامَ القَومِ قَد لُبِجا

ما سَرَّ قَومَكَ أَن تَبقى لَهُم أَبَداً

وَأَنَّ غَيرَكَ كانَ اِستَنزَلَ الكَذَجا

لَمّا قَرا الناسُ ذاكَ الفَتحَ قُلتُ لَهُم

وَقائِعٌ حَدِّثوا عَنها وَلا حَرَجا

أَضاءَ سَيفُكَ لَمّا اِجتُثَّ أَصلُهُمُ

ما كانَ مِن جانِبَي تِلكَ البِلادِ دَجا

مِن بَعدِ ما غودِرَت أُسدُ العَرينِ بِهِ

يَتبَعنَ قَسراً رَعاعَ الفِتنَةِ الهَمَجا

لا تَعدَمَنَّ بَنو نَبهانَ قاطِبَةً

مَشاهِداً لَكَ أَمسَت في العُلى سُرُجا

إِن كانَ يَأرَجُ ذِكرٌ مِن بَراعَتِهِ

فَإِنَّ ذِكرَكَ في الآفاقِ قَد أَرِجا

وَيَومَ أَرشَقَ وَالآمالُ مُرشِقَةٌ

إِلَيكَ لا تَتَبَغّى عَنكَ مُنعَرَجا

أَرضَعتَهُم خِلفَ مَكروهٍ فَطَمتَ بِهِ

مَن كانَ بِالحَربِ مِنهُم قَبلَهُ لَهِجا

لِلَّهِ أَيّامُكَ اللاتي أَغَرتَ بِها

ضَفرَ الهُدى وَقَديماً كانَ قَد مَرَجا

كانَت عَلى الدينِ كَالساعاتِ مِن قِصَرٍ

وَعَدَّها بابَكٌ مِن طولِها حِجَجا

أَصبَحتَ تَدلِفُ بِالأَرضِ الفَضاءِ لَهُ

نَصباً وَأَصبَحَ في شِعبَيهِ قَد لَحِجا

عادَت كَتائِبُهُ لَمّا قَصَدتَ لَها

ضَحاضِحاً وَلَقَد كانَت تُرى لُجَجا

لَمّا أَبَوا حُجَجَ القُرآنِ واضِحَةً

كانَت سُيوفُكَ في هاماتِهِم حُجُجا

أَقبَلتَهُ فَخمَةً جَأواءَ لَستَ تَرى

في نَظمِ فُرسانِها أَمتاً وَلا عِوَجا

إِذا عَلا رَهَجٌ جَلَّت صَوارِمُها

وَالذُبَّلُ الزُرقُ مِنها ذَلِكَ الرَهَجا

بيضٌ وَسُمرٌ إِذا ما غَمرَةٌ زَخَرَت

لِلمَوتِ خُضتَ بِها الأَرواحَ وَالمُهَجا

نَزّالَةٌ نَفسَ مَن لاقَت وَلا سِيَما

إِن صادَفَت ثُغرَةً أَو صادَفَت وَدَجا

رَأيُ الحُمَيدَينِ أَلقَحتَ الأُمورَ بِهِ

مَن أَلقَحَ الرَأيَ في يَومِ الوَغى نَتَجا

لَو عايَناكَ لَقالا بَهجَةً جَذَلاً

أَبرَحتَ أَيسَرُ ما في العِرقِ أَن يَشِجا

أَحَطتَ بِالحَزمِ حَيزوماً أَخا هِمَمٍ

كَشّافَ طَخياءَ لا ضَيقاً وَلا حَرَجا

فَالثَغرُ وَالساكِنوهُ لا يَؤودُهُمُ

ما عِشتَ فيهِم أَطارَ الدَهرُ أَم دَرَجا

سَمَّوا حُسامَكَ وَالهَيجاءُ مُضرَمَةٌ

كَربَ العُداةِ وَسَمَّوا رَأيَكَ الفَرَجا

إِن يَنجُ مِنكَ أَبو نَصرٍ فَعَن قَدَرٍ

تَنجو الرِجالُ وَلَكِن سَلهُ كَيفَ نَجا

قَد حَلَّ في صَخرَةٍ صَمّاءَ مُعنِقَةٍ

فَاِنحِت بِرَأيِكَ في أَوعارِها دَرَجا

وَغادِهِ بِسُيوفٍ طالَما شُهِرَت

فَأَخلَفَت مُترَفاً ما كانَ قَبلُ رَجا

وَشُزَّبٍ مُضمَراتٍ طالَما خَرَقَت

مِنَ القَتامِ الَّذي كانَ الوَغى نَسَجا

وَيوسُفِيِّينَ يَومَ الرَوعِ تَحسِبُهُم

هوجاً وَما عَرَفوا أَفناً وَلا هَوَجا

مِن كُلِّ قَرمٍ يَرى الإِقدامَ مَأدُبَةً

إِذا خَدا مُعلِماً بِالسَيفِ أَو وَسَجا

تَنعى مُحَمَّداً الثاوي رِماحُهُمُ

وَيَسفَحونَ عَلَيهِ عَبرَةً نَشَجا

قَد كانَ يَعلَمُ إِذ لاقى الحِمامَ ضُحىً

لا طالِباً وَزَراً مِنهُ وَلا وَحَجا

أَن سَوفَ تُهدى إِلى آثارِهِ بُهُماً

يُمسي الرَدى مُسرِياً فيها وَمُدَّلِجا

لَو لَم يَكُن هَكَذا هَذا لَدَيهِ إِذاً

ما ماتَ مُستَبشِراً بِالمَوتِ مُبتَهِجا

لَو أَنَّ فِعلَكَ أَمسى صورَةً لَثَوى

بَدرُ الدُجى أَبَداً مِن حُسنِها سَمِجا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبى فلا شنبا يهوى ولا فلجا

قصيدة أبى فلا شنبا يهوى ولا فلجا لـ أبو تمام وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي