أبيت والسيف يعلو الرأس تسليما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبيت والسيف يعلو الرأس تسليما لـ خليل مطران

اقتباس من قصيدة أبيت والسيف يعلو الرأس تسليما لـ خليل مطران

أَبَيْتَ وَالسَّيْفُ يَعْلُو الرَّأْسَ تَسْلِيماً

وَجُدْتَ بِالرُّوحِ جُودَ الحُرِّ إنْ ضِيمَا

تذَكُرُ العُرْبُ وَالأَحْداثُ مُنْسِيَةُ

مَا كَانَ إذْ مَلَكُوا الدُّنْيَا لَهُْمْ خِيمَا

للهِ يَا عُمَرُ المُخْتَارُ حِكْمَتُهُ

فِي أنْ تُلاقِيَ مَا لاَقَيْتَ مَظْلُومَا

إِنْ يَقْتُلُوكَ فَمَا إنْ عَجَّلُوا أجَلاً

قَدْ كَانَ مُذْ كُنْتَ مَقْدُوراً وَمَحْتُومَا

هَلْ يَمْلِكُ الحَيُّ لَوْ دَانَتْ لَهُ أُمَمٌ

لأَمْرِ رَبِّكَ تَأْخِيراً وتَقْدِيمَا

لَكِنَّهَا عِظَةٌ لِلشَّرْقِ أوْسَعَهَا

مُصَابُهُ بِكَ فِي الأَخْلاَدِ تَجْسِيمَا

لَعَلَّهُ مُسْتَفِيقٌ بَعْدَ ضَجْعَتِهِ

أَوْ مُسْتَقِيلٌ مِنَ الخَسْفِ الَّذِي سِيمَا

أَجْدِرْ برُزْئِكَ لَمْ تُحْذَرْ عَوَاقِبُهُ

أَنْ يَفْجَعَ العُرْبَ تَخْصِيصاً وتَعْمِيما

وَأَنْ يُؤَجِّجَ نَاراً مِنْ حَمِيَّتِهِمْ

وَأَنْ يَرُدَّ فِرَِنْدَ الصَّبْرِ مَثْلُومَا

هَيْهَاتَ نُوفِيكَ وَالأقْوَالُ عُدَّتُنَا

حَقّاَ وَنُوفِي الصَّنادِيدَ المَقَاحِيمَا

مِنَ الأُولَى صَبَرُوا الصَّبْرَ الجَمِيلَ وَقَدْ

ذَاقُوا الكَرِيهَيْنِ تَقْتِيلاً وَتَكْلِيمَا

وَعَلَّ أَشْقَاهُمُ البَاقِي عَلَى كَمَدٍ

وَعَلَّ أرْوَحَهُمْ مَنْ قَرَّ مَرحُومَا

قَدْ أَثمُوكُمْ وكَمْ مِنْ مُثْلَهٍ نَزَلَتْ

بِالأَبْرِياءِ وَبِالأَبْرَارِ تَأْثِيمَا

وَإنَّمَا ذَنْبُكُمْ ذَنْبُ الأُولَى جَعَلُوا

صِدْقَ الهَوَى لِلحِمَى دِيناً وَتَعْلِيمَا

أُمْضُوا رِفَاقاً كِراماً حَسْبُكُمُ عِوَضاً

فَخْرٌ عَزِيزٌ عَلَى الخُطَّابِ إنْ رِيمَا

قَدْ سِرتُمُ في سَبِيلِ الخَيْرِ سِيرتَكُمْ

مُحقِّقِينَ رَجَاءً خِيلَ مَوْهَومَا

لاَ حاكِماً دُونَ مَا أوْحَتْ ضَمَائِرُكُمْ

تُرَاقِبُونَ وَلاَ تَرْعَونَ مَحْكُومَا

يُحَطِّمُ العَظْمُ مِنْكُمُ دُونَ بُغْيَتِكُمْ

فَمَا تَهُونُ وَيَأْبَى العَزْمُ تَحْطِيمَا

لَيسَ الإرَادَةُ إلاَّ مَنْ يَكُونُ عَلَى

رَأْيٍ وَمَنْ يَتَنَاهَى فِيهِ تَصْمِيا

مَا السِّجْنُ حِينَ يُذَادُ الخَسْفُ عَنْ وَطَنٍ

بِعَارِهِ بَاءَ في الأوْطَانِ مَوْصُومَا

يُغْنِي مِنَ الشَّمْسِ فِي أَعْمَاقِ ظُلْمَتِهِ

بَرْقٌ مِنَ الأمَلِ المَوْمُوقِ إنْ شِيمَا

عَدْنٌ عَلَى طِيبهَا لَوْ شِيبَ كَوْثَرُهَا

بِظِلِّ بَاغٍ لَعَادَ الوِرْدُ مَسْمُومَا

مَا المَوْتُ إنْ تَكُ مَنْجَاةُ البِلاَدِ بِهِ

مِنْ غَاصِبٍ وانْتِصَافُ الشَّعْبِ مَهضوما

هَذَا هُوَ العَيْشُ والقِسْطُ العَظِيمُ بِهِ

مِنْ خَالِدِ الفَخْرِ فَوْقَ العُمْرِ تَقْويما

إنَّ الفِدَاءَ لأَغْلَى مَا حَمِدْتَ لَهُ

أُخْرَى وَإِنْ كانَ فِي أُولاَهُ مَذْمُومَا

وَمَا اعْتِدَالُ زَمَانٍ لا يُقَوِّمُهُ

بَنُوهُ بِالصَّبْرِ وَالإِقْدَامِ تَقْوِيمَا

كَمْ كُبِّلَ الحَقُّ بِالأصْفَادِ من قِدَمٍ

فَلَمْ تَضِرْهُ وَرُدَّ البُطْلُ مَهْزُوما

وَسَامَ صَبْراً إلى أنْ فَازَ مُقْتَحِمٌ

يَفُكُّ شَعْباً مِنَ الضَّيْمِ الَّذِي سِيمَا

يَا سَادَةً أطْلَعَتْ مِصْرٌ بِهِمْ شُهُباً

وَاللَّيْلُ خَيَّمَ بِالأحْدَاثِ تَخْيِيمَا

فَمَا وَنَوا لِلحِمَى عَنْ وَاجِبٍ وَبَنَوْا

لِلمَجْدِ فِيهِ طِرَافاً كَانَ مَهدُومَا

أعِزَّةٌ إنْ بَدَا مِنْ فَضْلِهِمْ أَثَرٌ

فَكَمْ لَهُمْ مِنْ جَميلٍ ظَلَّ مَكْتُومَا

وَلِلفِدَى كَالنَّدَى حَالٌ مُنَزَّهَةٌ

فِي حُكْمِهَا يَنْفُسُ المَجْهُولُ مَعْلُومَا

شَارَكْتُمُ الجَارَ في خَطْبٍ ألَمَّ بِهِ

وَمَا ادَّخَرْتُمْ لِشَيْخِ العُرْب تَكْرِيمَا

كَذَا تُكَافِئُ مِصْرُ العَامِلين بِمَا

يَعْدُو الأمَانِيَّ تَمْجِيداً وَتَعْظِيمَا

أكْرِمْ بِهَا وَهْيَ تَحْنُو الرَّأْسَ هَاتِفَةٌ

تَحِيَّةً أَيُّهَا القَتْلَى وَتَسْلِيمَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبيت والسيف يعلو الرأس تسليما

قصيدة أبيت والسيف يعلو الرأس تسليما لـ خليل مطران وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن خليل مطران

خليل بن عبده بن يوسف مطران. شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة. ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين. ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين. وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي. وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.[١]

تعريف خليل مطران في ويكيبيديا

خليل مُطران «شاعر القطرين» (1 يوليو 1872 - 1 يونيو 1949) شاعر لبناني شهير عاش معظم حياته في مصر. عرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب، عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقي، كما شبهه المنفلوطي بابن الرومي. عرف مطران بغزارة علمه وإلهامه بالأدب الفرنسي والعربي، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، أُطلق عليه لقب «شاعر القطرين» ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب «شاعر الأقطار العربية». دعا مطران إلى التجديد في الأدب والشعر العربي فكان أحد الرواد الذين أخرجوا الشعر العربي من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما أدخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. خليل مطران - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي