أبي أيوب سليمان بن يسار الهذلي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبي أيوب سليمان بن يسار الهذلي

تعريف وتراجم لـ أبي أيوب سليمان بن يسار الهذلي

سُلَيْمَان بن يسَار أَبُو أَيُّوب وَيُقَال أَبُو عبد الرحمن الْهُذلِيّ الْمَدِينِيّ مولى مَيْمُونَة بنت الْحَارِث بن حزن الْهِلَالِيَّة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَخُو عَطاء وعبد الملك وعبد الله كَانَ من فُقَهَاء اهل الْمَدِينَة وقرائهم مَاتَ سنة تسع وَمِائَة وَكَانَ لَهُ يَوْم توفّي سِتّ وَسَبْعُونَ سنة وَقيل إِنَّه مَاتَ سنة أَربع وَمِائَة وَيُقَال أَيْضا سنة عشر وَمِائَة قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سُلَيْمَان بن يسَار مولى مَيْمُونَة وَيكنى أَبَا أَيُّوب وَكَانَ من الْفُقَهَاء قَالَ الْحسن بن مُحَمَّد بن عَليّ سُلَيْمَان بن يسَار عندنَا أفهم من سعيد بن الْمسيب مَاتَ سُلَيْمَان بن يسَار وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسبعين سنة

روى عَن عَائِشَة فِي الْوضُوء وَالصَّلَاة والفضائل وَابْن عَبَّاس فِي الْحَج وعراك بن مَالك فِي الزَّكَاة وَأم سَلمَة فِي الصَّوْم وَالطَّلَاق وَأبي رَافع فِي الْحَج وَذكر عَن كريب عَن أم سَلمَة فِي الطَّلَاق وَأبي هُرَيْرَة فِي الْبيُوع وَالْجهَاد واللباس وَرَافِع بن خديج وَمَالك بن أبي عَامر وَجَابِر بن عبد الله فِي الْهِبَة وَرجل من الْأَنْصَار وناس من الْأَنْصَار وَعمرَة بنت عبد الرحمن فِي الْحُدُود وعبد الرحمن بن جَابر بن عبد الله فِي الْحُدُود وعبد الله بن الْحَارِث بن نَوْفَل فِي الْفِتَن

روى عَنهُ عَمْرو بن مَيْمُون وَبُكَيْر بن الْأَشَج وَأَبُو النَّضر سَالم وعبد الله بن دِينَار وَمَكْحُول فِي الزَّكَاة وَمُحَمّد بن سَوف وَصَالح بن كيسَان وَالزهْرِيّ ويعلى بن حَكِيم وَعَمْرو بن دِينَار وَيُونُس بن يُوسُف وَمُحَمّد بن أبي حَرْمَلَة وجعفر بن عبد الله بن الحكم.

رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

 

سُلَيْمَان بن يسَار أَبُو أَيُّوب أَو أَبُو عبد الرَّحْمَن أَو أَبُو عبد الله

من فُقَهَاء الْمَدِينَة وعلمائهم وصلحائهم كثير الحَدِيث مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وَقيل سنة مائَة وَقيل أَربع وَمِائَة وَقيل سبع وَمِائَة عَن ثَلَاث وَسبعين سنة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

ع: سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ الْمَدَنِيُّ [أَبُو أَيُّوبَ أو أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ] [الوفاة: 101 - 110 ه]

أَخُو عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ.

كَاتَبَ سُلَيْمَانُ أُمَّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَرَوَى عَنْهَا،

وَعَنْ: عَائِشَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَمَيْمُونَةَ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَأَبِي رَافِعٍ، وَالْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، وَطَائِفَةٍ،

وَعَنْهُ: الزُّهْرِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، وَسَالِمُ أَبُو النَّضْرِ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، وَآخَرُونَ.

وَكَانَ فَقِيهًا إِمَامًا مجتهداً، رفيع الذّكر.

قال الحسن بن محمد ابن الْحَنَفِيَّةِ: سُلَيْمَانُ عِنْدَنَا أَفْهَمُ مِنْ سَعِيدِ بْنِ المسيّب.

وقال مصعب بن عبد الله: حدثنا مُصْعَبُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ، فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ امرأةٌ فَرَاوَدَتْهُ، فَامْتَنَعَ، فَقَالَتْ: إِذًا أَفْضَحُكَ، فَتَرَكَهَا فِي مَنْزِلِهِ وَهَرَبَ، فَحُكِيَ أَنَّهُ رَأَى فِي النَّوْمِ يُوسُفَ الصِّدِّيقَ عَلَيْهِ السَّلامُ يَقُولُ: أَنَا يُوسُفُ الَّذِي هَمَمْتُ، وَأَنْتَ سُلَيْمَانُ الَّذِي لَمْ تَهِمَّ.

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: رَأَيْتُ السَّائِلَ يَأْتِي سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فِي الْمَسْأَلَةِ، فَيَقُولُ: اذْهَبْ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ فَإِنَّهُ أَعْلَمُ مَنْ بَقِيَ.

وَقَالَ مَالِكٌ: كَانَ سُلَيْمَانُ مِنْ عُلَمَاءِ النَّاسِ بَعْدَ ابْنِ الْمُسَيِّبِ.

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً عَالِمًا فَقِيهًا، كَثِيرَ الحديث.

أخبرنا إسحاق الأسدي، قال: أخبرنا ابن خليل، قال: أخبرنا أبو المكارم اللّبّان، قال: أخبرنا أبو عليّ المقرئ، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا أبو بكر بن خلاّد، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: حدثنا ابن جريج، قال: أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ لَهُ نَاتِلٌ أَخُو أَهْلِ الشَّامِ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أَوَّلُ النَّاسِ يُقْضَى فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثلاثةٌ: رجلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرَّفَهُ اللَّهُ نعمة فعرفها، فقال: ما عملت فيها؟ قال: قاتلت في سبيلك حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ، فَقَالَ: كَذَبْتَ، إِنَّمَا أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: فلانٌ جَرِيءٌ، وَقَدْ قِيلَ، فَأَمَرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ، وَقَرَأَ الْقُرْآنَ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ، وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ: عالمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ: هُوَ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ، فَأَمَرَ بِهِ، فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى النَّارِ، ورجلٌ آتَاهُ اللَّهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْمَالِ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ، فَعَرَفَهَا، فَقَالَ: " مَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ شَيْءٍ تحب أَنْ يُنْفَقَ فِيهِ إِلا أَنْفَقْتُ فِيهِ لَكَ، فَقَالَ: كَذَبْتَ، إِنَّمَا أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: فلانٌ جوادٌ، فَقَدْ قِيلَ، فَأَمَرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ "، هَذَا حديثٌ صَحِيحٌ.

قَالَ ابْنُ سَعْدٍ، وَابْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ.

وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ: قَدِمَ عَلَيْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ دِمَشْقَ، فَدَعَاهُ أَبِي إِلَى الْحَمَّامِ، وَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا.

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمَصْرِيُّ: كَانَ أَبُوهُ يَسَارٌ فَارِسِيًّا.

وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: يُكْنَى أَبَا أَيُّوبَ، وَقَدْ وُلِّيَ سُوقَ الْمَدِينَةِ لِأَمِيرِهَا عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العزيز.

وقال ابن الْمَدِينِيِّ، وَالْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَآخَرُونَ: كُنْيَتُهُ أَبُو أَيُّوبَ.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقَدِّمِيُّ: يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

وَعَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَسَأَلْتُ عَنْ أَعْلَمَ أَهْلِهَا بِالطَّلاقِ، فَقِيلَ: سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ.

وَعَنْ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ: كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ يَصُومُ الدَّهْرَ، وَكَانَ أَخُوهُ عَطَاءٌ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا.

قَالَ ابْنُ مَعِينٍ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَمُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْفَلَّاسُ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التّميميّ، وَالْبُخَارِيُّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سبعٍ وَمِائَةٍ، وَقَالَ خَلِيفَةُ: سَنَةَ أربعٍ وَمِائَةٍ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: سَنَةَ أربعٍ وَتِسْعِينَ، وَهُوَ غَلَطٌ، تُوُفِّيَ فِي عُشْرِ الثَّمَانِينَ.

تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.

 

 

سليمان بن يسار، أبُو أيوب، مولى ميمونة أم المؤمنين: أحد الفقهاء السبعة بالمدينة (انظر ترجمة أبي بكر بن عبد الرحمن) كان سعيد بن المسيّب إذا اتاه مستفت يقول له: اذهب إلى سليمان فانه أعلم من بقي اليوم. ولد في خلافة عثمان. وكان أبوه فارسيا. قال ابن سعد في وصفه: ثقة عالم فقيه كثير الحديث .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

 

سليمان بن يسار: أبي أيوب ويقال أبي عبدالرحمن ويقال أبي عبد الله ( المتوفي: 107 ) مولى ميمونة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، عالم من أعلام التابعين، ثقة حجة، عابد ورع، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، وهو اخو عطاء، قال الإمام مالك: سليمان بن يسار من أعلم الناس عندنا بعد سعيد بن المسيب . ينظر: وفيات الأعيان: 2/399، وطبقات الفقهاء: 1/43، تذكرة الحفاظ: 1/91 .

 

 

أبو أيوب سليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث. وهو أخو عطاء وعبد الملك وعبد الله بني يسار؛ قال الواقدي: مات سنة سبع ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين، وقال الهيثم بن عدي: مات سنة مائة. وقال سليمان: سعيد بن المسيب بقية الناس، وسمعت السائل يأتي سعيد بن المسيب فيقول: اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقي اليوم. وقال الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب: سليمان عندنا أفهم من ابن المسيب. وقال قتادة: قدمت المدينة فسالت من أعلم أهلها بالطلاق؟ قالوا: سليمان بن يسار. وقال مالك: سليمان من أعلم الناس عندنا بعد سعيد بن المسيب.

ويقال لهؤلاء ذكرناهم الفقهاء السبعة، وذكر عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة الستة وهو سابعهم في شعر له في امرأة من هذيل:

أحبك حباً لا يحبك مثله ... قريبٌ ولا في العاشقين بعيد

وحبك يا أم الصبي مدلهي ... شهيدي أبو بكر فنعم شهيد

ويعرف وجدي قاسم بن محمد ... وعروة ما ألقى بكم وسعيد

ويعلم ما أخفي سليمان علمه ... وخارجة يبدي بنا ويعيد

متى تسألي عما أقول تخبري ... فلله عندي طارف وتليد وكان عبد الله بن المبارك يقول: فقهاء المدينة سبعة، فذكر هؤلاء وذكر فيهم سالم بن عبد الله، ولم يذكر أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام.

ومنهم أبو سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري: قال يحيى بن معين مات أبو سلمة سنة أربع وتسعين، وقال الواقدي: سنة أربع ومائة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. قال الشعبي: قدم أبو سلمة الكوفة وكان يمشي بيني وبين رجل، فسئل: من أعلم من بقي؟ فتمنع وتزجر ساعة ثم قال: رجل بينكما. وقال الزهري: أربعة وجدتهم بحوراً: سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ابن مسعود.

- طبقات الفقهاء / لأبو اسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.

 

له ترجمة في كتاب مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي