أبي إسحاق إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الأندلسي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبي إسحاق إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الأندلسي

تعريف وتراجم لـ أبي إسحاق إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الأندلسي

ابن خفاجة الأندلسي أبو إسحاق إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الأندلسي الشاعر؛ ذكره ابن بسام في الذخيرة وأثنى عليه، وقال: كان مقيماً بشرق الأندلس ولم يتعرض لاستماحة ملوك طوائفها مع تهافتهم على أهل الأدب، وله ديوان شعر أحسن فيه كل الإحسان، ومن شعره في عشية أنس، وقد أبدع فيه : وعشي أنس أضجعتني نشوة ... فيه تمهد مضجعي وتدمث خلعت علي به الأراكة ظلها ... والغصن يصغي والحمام يحدث والشمس تجنح للغروب مريضة ... والرعد يرقي والغمامة تنفث

وله أيضاً، وهو معنى حسن: ما للعذار كأن وجهك قبلة ... قد خط فيه من الدجى محرابا وأرى الشباب وكان ليس بخاشع ... قد خر فيه راكعاً وأنابا ولقد علمت بكون ثغرك بارقاً ... أن سوف يزجي للعذار سحابا

وله أيضاً: أقوى محل من شبابك آهل ... فوقفت أندب منه رسماً عافيا مثل العذار هناك نؤياً داثراً ... واسودت الخيلان فيه أثاف

يا وقد أخذ بعض المتأخرين - وهو العماد أبو علي بن عبد النور اللزني نزيل الموصل، وهو المذكور في ترجمة الشيخ كمال الدين موسى بن يونس - هذا المعنى فقال: ومعقرب الصدغين خلت عذاره ... نؤياً أثافي رسمه الخيلان فوقفت أبكيه بعيني عروة ... أسفاً عليه كأنه غيلان

ولد أبو إسحاق المذكور بجزيرة شقر من أعمال بلنسية من بلاد الأندلس في سنة خمسين وأربعمائة، وتوفي بها سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، لأربع بقين من شوال يوم الأحد. وشقر - بضم الشين المثلثة وسكون القاف والراء المهملة - وهي بليدة بين شاطبة وبلنسبة، وإنما قيل لها جزيرة لأن الماء محيط بها. وبلنسية - بفتح الباء الموحدة وفتح اللام وسكون النون وكسر السين المهملة وفتح الياء المثناة من تحتها. والأندلس - بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الدال المهملة وضم اللام والسين المهملة - وهي جزيرة متصلة بالبر الطويل، والبر الطويل متصل بالقسطنطينية العظمى، وإنما قيل للأندلس جزيرة لأن البحر محيط بها من جهاتها إلاالجهة الشمالية، وهي مثلثة الشكل، فالركن الشرقي منها متصل بجبل يسلك منه إلى فرنجة، ولولاه لاختلط البحران. وحكي أن أول من عمرها بعد الطوفان أندلس بن يافث بن نوح عليه السلام، فسميت باسمه.  

وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي

 

تتمات

أبو إسحق إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خَفَاجَة الأندلسي الشاعر، المتوفى بجزيرة شُقْرة من أعمال بلنسية في شوال سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، عن ثلاث وثمانين سنة. ذكره ابن بسَّام في "الذخيرة" وأثنى عليه. وله ديوان شعر أحسن فيه كل الإحسان. من "وفيات الأعيان" لابن خَلِّكان.

سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي  

ومن شعره أيضاً: نبه وليدك من صباه بزجره ... فلربما أغفى هناك ذكاؤه وأنهره حتى تستهل دموعه ... في وجنتيه وتلتظي أحشاؤه فالسيف لا يذكو بكفك تارة ... حتى تسيل بصفحتيه دماؤه ومن شعره أيضاً: ولقد جريت مع الصبى جري الصبا ... وشربتها من كف أحوى أحور ناجيت منه عطارداً ولربما ... قبلته فلثمت وجه المشتري ومن شعره أيضاً: وبدا هلال في نقاب طالع ... ولربما اتخذ النقاب فأقمرا

وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي

 

 

شَاعِرُ وَقتِهِ، أَبُو إِسْحَاقَ، إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي الفَتْحِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ خَفَاجَةَ الأَنْدَلُسِيُّ. لَهُ "دِيْوَانٌ" مَشْهُوْرٌ، وَلَمْ يَتعرَّضْ لِمَدحِ مُلُوْكِ الأَنْدَلُسِ، وَهُوَ القَائِلُ: وَالشَّمْسُ تَجْنَحُ لِلْغُرُوْبِ عَلِيلَةً وَالرَّعدُ يَرقِي وَالغَمَامَة تَنْفُثُ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ, وَلَهُ ثَلاَثٌ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً. سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي