أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبيد الله بن المدبر الضبي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبيد الله بن المدبر الضبي

تعريف وتراجم لـ أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبيد الله بن المدبر الضبي

ابن المُدَبِّر:

الوَزِيْرُ الكَبِيْرُ أبي إِسْحَاقَ، إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ المُدَبِّرِ الضَّبِّيُّ.

أَحَدُ البُلَغَاءِ وَالشُّعَرَاءِ، وَزَرَ لِلمُعْتَمِدِ، وَهُوَ أَخُو أَحْمَدَ بنِ المُدَبِّرِ، وَمُحَمَّدٍ.

حَكَى عَنْهُ: عَلِيٌّ الأَخْفشُ وَجَعْفَرُ بنُ قُدَامَةَ، وَأبي بَكْرٍ الصُّوْلِيُّ، وَغَيْرُهُم.

وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ كُتَّابِ التَّرَسُّلِ يُقَارِبُهُ في فنه، وتوسعه ولم يزل عالي المَكَانَةِ إِلَى أَنْ نُدِبَ إِلَى الوِزَارَةِ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ فَاسْتُعفِيَ لِكَثْرَةِ المُطَالَبَةِ بِالمَالِ.

وَكَانَ وَافِرَ الحِشْمَةِ كَثِيْرَ البَذْلِ، وَفِيْهِ يقول أبي هفان:

يابن المُدَبِّرِ أَنْتَ عَلَّمْتَ الوَرَى ... بَذْلَ النَّوَالِ وَهُمْ بِهِ بُخَلاَءُ

لَوْ كَانَ مِثْلَكَ فِي البَرِيَّةِ وَاحِدٌ ... فِي الجُوْدِ لَمْ يَكُ فِيهِمُ فَقُرَاءُ

وَلَهُ أَخْبَارٌ طَوِيْلَةٌ فِي "تَارِيْخِ" ابْنِ النَّجَّارِ.

مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.

وَمَاتَ أَخُوْهُ أَحْمَدُ بنُ المُدَبِّرِ، أبي الحَسَنِ الكَاتِبُ السَّامَرِّيُّ سنة سَبْعِيْنَ قَبْلَهُ. وَكَانَ وَلِيَ مسَاحَةَ الشَّامِ لِلمُتَوَكِّلِ، وَكَانَ بَلِيْغاً مُتَرَسِّلاً صَاحِبَ فُنُوْنٍ يَصْلُحُ لِلقْضَاءِ وَلِلبُحْتُرِيِّ فِيْهِ مَدَائِحُ.

ثُمَّ وَلِيَ خَرَاجَ مِصْرَ مَعَ دِمَشْقَ. ثُمَّ قَبَضَ عَلَيْهِ أَحْمَدُ بنُ طُولُوْنَ، وَسَجَنَهُ وَعَذَّبَهُ ثُمَّ طَلَبَهُ، وَقَالَ: كَيْفَ حَالُكَ فَقَالَ: أَخَذَكَ اللهُ مِنْ مَأْمَنِكَ يَا عَدُوَّ اللهِ فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ وَقِيْلَ: بَلْ هَلَكَ فِي السِّجْنِ.

وَلإِبْرَاهِيْمَ أَخْبَارٌ مَعَ عُرَيْبٍ المُغَنِّيَةِ، فِي تَعَشُّقِهِ لَهَا وَأَنَّهَا بَعْدَ أَنْ عَجَزَتْ زَارَتْهُ يَوْماً فِي جَوَارِيهَا فَوَصَلَهَا بِنَحْوٍ مِنْ ألفي دينار ذلك اليوم.

سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن  قايمازالذهبي

 

 

 

إبراهيم بن محمد بن عبيد الله ابن المدبر، أبي إسحاق: وزير، من الكتاب المترسلين الشعراء. من أهل بغداد. تولى ولايات جليلة. واستوزره المعتمد العباسي لما خرج من سامراء يريد مصر سنة 269 هـ. وتوفي ببغداد متقلدا ديوان الضياع للمعتضد .

-الأعلام للزركلي-

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي