أبي الثناء مظفر الدين محمود بن أحمد بن حسن العيني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبي الثناء مظفر الدين محمود بن أحمد بن حسن العيني

تعريف وتراجم لـ أبي الثناء مظفر الدين محمود بن أحمد بن حسن العيني

مَحْمُود بن أَحْمد بن حسن بن إِسْمَاعِيل بن يَعْقُوب بن إِسْمَاعِيل مظفر الدَّين العيني الأَصْل القاهري الحنفي

وَيعرف بِابْن الأمشاطي لِأَن جده كَانَ يتجر فِيهَا ولد فِي حُدُود سنة 812 اثنتي عشر وثمان مائَة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا وَحفظ مختصرا

واشتغل فِي الْفِقْه على ابْن الديري والشمني وَفِي النَّحْو على الثاني وَغَيره وَسمع على جمَاعَة كَابْن حجر وطبقته وَدخل دمشق وَحج غير مرة وجاور ورابط فِي بعض الثغور وسافر للْجِهَاد واعتنى بالسباحة والتجليد وَرمى النشاب وَرمى المدافع وَأخذ ذَلِك عَن الأستاذين وَتقدم فِي أَكْثَره واشتغل بالطب وصنف فِيهِ وَأعْرض عَن جَمِيع مَا عداهُ وَمن تصانيفه فِيهِ شرح الموجز للعلاء بن نَفِيس فِي مجلدين وَهُوَ شرح حسن تداوله الأفاضل وَشرح اللمحة لِابْنِ أَمِير الدولة وَمن تصانيفه فِي غير الطِّبّ شرح النقاية استمد فِيهِ من شرح شَيْخه الشمني قَالَ السخاوي إنه سَمعه يحْكى أَنه رأى وَهُوَ صبي فِي يَوْم ذي غيم رجلا يمشي فِي الْغَمَام لَا يشك فِي ذَلِك وَلَا يتمارى انْتهى وَيُمكن أَن يكون رأى قِطْعَة من قطع السَّحَاب متشكلة بشكل الْإِنْسَان فَإِن النَّاظر فِي أطباق السَّحَاب إِذا تخيل فِي شَيْء مِنْهَا أَنه على صُورَة حَيَوَان أَو شَيْء من الجمادات خيل إِلَيْهِ ذَلِك إِذا أدام النظر إِلَيْهَا وَلَعَلَّ سَبَب ذَلِك كَونهَا متحركة دَائِما ولطافة الْهَوَاء وَكَانَ للحاسة المخيلة فِيمَا كَانَ كَذَلِك اختراعا يُخَالف مَا جرت بِهِ عَادَتهَا من عدم تخييل مَا يُخَالف المحسوس بحاسة الْبَصَر عِنْد الْمُشَاهدَة وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 902 اثْنَتَيْنِ وَتِسْعمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بهَا

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني

 

 

مَحْمُود بن أَحْمد بن حسن بن إِسْمَعِيل بن يَعْقُوب بن إِسْمَعِيل مظفر الدّين ابْن الإِمَام شهَاب الدّين العنتابي ويخفف بالعيني الأَصْل القاهري الْحَنَفِيّ شَقِيق الشَّمْس مُحَمَّد الْمَاضِي وَيعرف كَهُوَ بِابْن الأمشاطي / نِسْبَة لجدهما لِأُمِّهِمَا الشَّيْخ الْخَيْر شمس الدّين لتجارته فِيهَا. ولد فِي حُدُود سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن والنقاية فِي الْفِقْه لصدر الشَّرِيعَة وكافية ابْن الْحَاجِب ونظم نخبة شَيخنَا للعز الْحَنْبَلِيّ الْمُسَمّى نزهة النّظر والتلويح فِي الطِّبّ للخجندي واشتغل فِي الْفِقْه على السعد بن الديري والأمين الأقصرائي والشمني وَابْن عبيد الله وَعَن الثَّانِي أَخذ أَيْضا فِي النَّحْو وَغَيره وَعَن الثَّالِث والشرف بن الخشاب أَخذ الطِّبّ بل أَخذه بِمَكَّة عَن سَلام الله وَكَذَا سمع عَلَيْهِ بِقِرَاءَة الْخَطِيب أبي الْفضل النويري فِي الشمسية وَأخذ الْمِيقَات عَن الشَّمْس الْمحلي وَسمع على الشَّمْس الشَّامي فِي ذيل مشيخة القلانسي وعَلى الْبَدْر حُسَيْن البوصيري رَفِيقًا للسنباطي مقورء أبي الْقسم النويري من أول سنَن الدَّارَقُطْنِيّ وَهُوَ ثَلَاثُونَ ورقة وعَلى شَيخنَا وَآخَرين وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَدخل لدمشق غير مرّة وَحضر عِنْد أبي شعر مجَالِس من وعظه وَكَذَا حج غير مرّة وجاور وَسمع على التقي بن فَهد وَأبي الْفَتْح المراغي، وزار الطَّائِف رَفِيقًا للبقاعي ورابط فِي بعض الثغور وسافر فِي الْجِهَاد واعتنى بالسباحة وبالتجليد وبرمي النشاب وعالج وثاقف وَرمى بالمدافع وَعمل صَنْعَة النفط والدهاشات وَأخذ ذَلِك عَن الأستاذين وَتقدم فِي أَكْثَرهَا إِلَى غَيرهَا من النكت والصنائع والفنون والبدائع وباشر الرياسة فِي عدَّة مدارس وَكَذَا الطِّبّ بل درس فِيهِ وصنف وتدرب فِيهِ جمَاعَة صَارَت لَهُم براعة وَمَشى للمرضى فللرؤساء على وَجه الاحتشام ولغيرهم بِقصد الاحتساب مَعَ عدم الإمعان فِي الْمَشْي ودرس الْفِقْه بالزمامية بِنَاحِيَة سويقة الصاحب تلقاها عَن الشَّمْس الرَّازِيّ وبدرس بكلمش الْمعِين لَهُ المؤيدية مَعَ الْإِمَامَة بالصالحية بعد أَخِيه وبالظاهرية الْقَدِيمَة بعد سعد الدّين الكماخي والطب بِجَامِع طولون والمنصورية بعد الشّرف بن الخشاب نِيَابَة عَن وَلَده ثمَّ اسْتِقْلَالا إِلَى غير ذَلِك من الْجِهَات وناب فِي الْقَضَاء عَن السعد بن الديري فَمن بعده على طَريقَة جميلَة ثمَّ أعرض عَنهُ بِحَيْثُ أَنه لم يُبَاشر عَن أَخِيه وَكَذَا أعرض عَن سَائِر مَا تقدم من الصناعات والفضائل سوى الطِّبّ وَشرح من كتبه الموجز للعلاء بن نَفِيس شرحا حسنا فِي مجلدين كتبه عَنهُ الأفاضل وتداول النَّاس نُسْخَة وقرضه لَهُ غير وَاحِد، وَكَذَا شرح اللمحة لِابْنِ أَمِين الدولة بل عمل قَدِيما لِابْنِ الْبَارِزِيّ وَهُوَ المشير عَلَيْهِ بِهِ كراسة يحْتَاج إِلَيْهَا فِي السّفر بل شرح النقاية استمد فِيهِ من شرح شَيْخه الشمني وَكَانَ قد قَرَأَهُ عَلَيْهِ وَأذن لَهُ فِي التدريس والإفتاء. وَهُوَ إِنْسَان زَائِد التَّوَاضُع والهضم لنَفسِهِ مَعَ الْعِفَّة والشهامة وخفة الرّوح ومزيد التودد لأَصْحَابه وَالْبر لَهُم والصلة لِذَوي رَحمَه وَالرَّغْبَة فِي أَنْوَاع القربات والتقلل بِأخرَة من الِاجْتِمَاع بِالنَّاسِ جهده والإقبال على صَحبه من يتوسم فِيهِ الْخَيْر كإمام الكاملية ثمَّ ابْن الغمري وَله فيهمَا مزِيد الِاعْتِقَاد وَلما مَاتَ أَخُوهُ وَرثهُ وَضم مَا خصّه من نقد وَثمن كتب وَنَحْوهَا لما كَانَ فِي حوزته وأرصد ذك لجهات جددها سوى مَا فعله هُوَ وَأَخُوهُ قبله من صهريج بِالْقربِ من الخانقاه السرياقوسية وَسبع وَغير ذَلِك وَعمل تربة. وَحدث بِالْقَلِيلِ أَخذ عَنهُ بعض الطّلبَة وصحبته سفرا وحضرا فَمَا رَأَيْت مِنْهُ إِلَّا الْخَيْر والتفضيل وبيننا ود شَدِيد وإخاء أكيد بل هُوَ من قدماء أحبابنا وَمِمَّنْ رغب فِي اللتكتاب القَوْل البديع من تصانيفي وَكَانَ يَجِيء يَوْمًا فِي الْأُسْبُوع لسماعه وَكَانَ تصنيفي الابتهاج بأذكار الْمُسَافِر الْحَاج من أَجله وَمَعَ ضعف بدنه ودنياه لَا يتَخَلَّف عَن زيارتي فِي كل شهر غَالِبا مَعَ تكَرر فَضله وتقلله وسمعته يَحْكِي أَنه رأى وَهُوَ صبي فِي يَوْم ذِي غيم رجلا يمشي فِي الْغَمَام لَا يشك فِي ذَلِك وَلَا يتمارى وَوَصفه البقاعي بالشيخ ابْن الْفَاضِل وَقَالَ الطَّبِيب الحاذق ذُو الْفُنُون المجلد وَأَنه ولد فِي حُدُود سنة عشرَة انْتهى. وَهُوَ الْآن فِي سنة تسع وَتِسْعين مُقيم ببيته زَائِد الْعَجز عَن الْحَرَكَة ختم الله لَهُ بِخَير وَنعم الرجل رغب عَن جملَة من وظائفه كتدريس الظَّاهِرِيَّة لتلميذه الْعَلامَة الشهَاب بن الصَّائِغ.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.

 

 

(812 - 902 هـ = 1409 - 1496) محمود بن أحمد بن حسن بن إسماعيل، مظفر الدين، أبو الثناء العيني (العينتابي) الأصل، القاهري الحنفي، المعروف بابن الأمشاطي: عالم بالطب، وفنون القتال. مولده ووفاته بالقاهرة. تعلم بها. وزار دمشق مرات، وحج، وجاور مدة. وتقدم في الصنائع والفنون، واعتنى بالسباحة ورمي النشاب والرمي بالمدافع. ورابط في بعض الثغور، وسافر للجهاد، واشتغل بالطب، ودرّسه بجامع طولون والمنصورية، واقتصر عليه في أعوامه الأخيرة.

وصنف فيه (المنجز في شرح الموجز لابن النفيس - خ) مجلدان، و (تأسيس الصحة بشرح اللمحة - خ) لابن أمين الدولة، وكتب في الطب (كراسة) يحتاج إليها في السفر، لعلها رسالة (الإسفار في حكم الأسفار - خ) و (القول السديد في اختيار الإماء والعبيد - خ) قال السخاوي: (صحبته سفرا وحضرا فما رأيت منه إلا الخير، وبيننا ودّ شديد وإخاء أكيد) .

والأمشاطي: جده لأمه، كان يتاجر بالأمشاط .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

 

محمود بن أحمدَ، العينيُّ، يعرف بابن الأمشاطي.

ولد في حدود سنة 812، سمع على جماعة؛ كابن حجر وطبقته، ودخل دمشق، وحج غير مرة، وجاور، ورابطَ في بعض الثغور، وسافرَ للجهاد، واعتنى بالسباحة والتجليد، ورمي النشاب، ورمي المدافع، له مصنفات. قال السخاوي: إنه سمعه يحكي: أنه رأى - وهو صبي - في يوم ذي غيم: رجلًا يمشي في الغمام، لا يشكُّ في ذلك ولا يتمارى، انتهى. قال الشوكاني: ويمكن أن يكون رأى قطعة من قطع السحاب متشكلة بشكل الإنسان، فإن الناظر في أطباق السحاب، إذا تخيل في شيء منها أنه على صورة حيوان، أو شيء من الجمادات، خُيل إليه ذلك إذا أدام النظر إليه، ولعلَّ سببَ ذلك كونُها متحركة دائمًا ولطافة الهواء، وكان للحاسة المخيلة فيما كان، كذلك اختراع يخالف ما جرت به عادتها من عدم تخيل ما يخالف المحسوس بحاسة البصر عند المشاهدة. ومات في سنة 902 بالقاهرة ودفن بها، انتهى.

التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي