أبي الحارث أرسلان شاه بن مسعود بن مودود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبي الحارث أرسلان شاه بن مسعود بن مودود

تعريف وتراجم لـ أبي الحارث أرسلان شاه بن مسعود بن مودود

الملك العادل أتابك أبو الحارث أرسلان شاه بن عز الدين مسعود بن قطب الدين مودود بن عماد الدين زنكي بن آق سنقر صاحب الموصل المعروف بأتابك الملقب الملك العادل نور الدين، وسيأتي ذكر جماعة من أهل بيته إن شاء الله تعالى، كل واحد في حرفة. ملك نور الدين المذكور الموصل بعد وفاة أبيه في التاريخ المذكور هناك، وكان ملكا شهما عارفا بالأمور، وانتقل إلى مذهب الشافعي رضي الله عنه، ولم يكن في بيته شافعي سواه، وبنى مدرسة الشافعية بالموصل قل أن توجد مدرسة في حسنها. وتوفي ليلة الأحد التاسع والعشرين من رجب سنة سبع وستمائة في شبارة بالشط ظاهر الموصل - والشبارة عندهم هي الحراقة بمصر - وكتم موته حتى دخل به إلى دار السلطنة بالموصل. ودفن في تربته التي بمدرسته المذكورة، رحمه الله تعالى. وخلف ولدين هما الملك القاهر عز الدين مسعود، والملك المنصور عماد الدين زنكي. وهما مذكوران في ترجمة جدهما عز الدين مسعود بن مودود بن زنكي فليطلب منه إن شاء الله تعالى، وقام بالمملكة بعده ولده الملك القاهر كما هومشروح هناك، وهو أستاذ الأمير بدر الدين أبي الفضائل لؤلؤ الذي تغلب على الموصل وملكها في سنة ثلاثين وستمائة في أواخر شهر رمضان، وكان قبل نائبا بها ثم استقل. وهو المذكور في ترجمة عماد الدين بن المشطوب.

وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي  

صاحب الموصل المَلِكُ العَادِلُ نُوْرُ الدِّيْنِ أَرْسَلاَنُ شَاه ابْنُ عز الدين مسعود بن مودود ابن الأَتَابكِ زَنْكِي. كَانَتْ دَوْلَتُهُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَ شَهْماً، مَهِيْباً، فِيْهِ عَسْفٌ وَشُحٌّ. تَحَوَّلَ شَافِعِيّاً، وَبَنَى مَدْرَسَةً كَبِيْرَةً مزخرفَةً، مرِضَ مُدَّةً، وَمَاتَ فِي رَجَبٍ، سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّ مائَةٍ. وَكَانَ سَفَّاكاً لِلدِّمَاءِ، فِيْهِ دهَاءٌ، وَلَهُ سَطوَةٌ عَلَى الأُمَرَاءِ، وَكَانَ مَجْدُ الدِّيْنِ ابْنُ الأَثِيْرِ مُلاَزِماً لَهُ، فَيَأْمرُهُ بِالخَيْرِ، فَيُطيعُهُ، وَصَيَّرَ مَمْلُوْكَهُ لؤلؤًا أستاذ داره. سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

تتمات..

ودفن بقلعة دمشق ونقل منها إلى مدرسته التي أنشأها عند سوق الخواصين بالموصل؛ ومن عجيب الاتفاق أنه ركب ثاني شوال وركب إلى جانبه بعض الأمراء الأخيار، فقال له الأمير: سبحان من يعلم هل نجتمع هنا في العام المقبل أو لا فقال نور الدين: لا تقل هكذا، قل: سبحان من يعلم هل نجتمع بعد شهر أم لا؛ فمات نور الدين بعد أحد عشر يوماً، ومات الأمير قبل الحول، فأخذ كل واحد منهما بما قاله؛ وكان مولده سنة 569 (1) . وأما ما فعله من المصالح فإنه بنى أسوار مدن الشام كلها وقلاعها فمنها دمشق وحمص وحماة وحلب وشيزر وبعلبك وغيرها، وبنى المدارس الكثيرة للحنفية والشافعية وبنى الجامع النوري بالموصل وبنى المارستان والخانات في الطرق وبنى الخانات للصوفية في جميع البلاد، وكانت له همة عالية أعاد ناموس الأتابكي وحرمته بعد أن كانت قد ذهبت، وخافته الملوك، ولو لم يكن من فضيلته إلا أنه رحل الملك الكامل بن العادل عن ماردين بعد انفصال أبيه عنها سنة 95 وأبقاها على صاحبها. ولما حضره الموت أمر أن يرتب في الملك بعده ولده الملك القاهر عز الدين مسعود وحلف له الجند وأعطى ولده الأصغر عماد الدين زنكي قلعة الجندية وقلعة شوس وولايتهما وسيرهما إلى العقر، وأمر أن يتولى تدبير ملكهما والنظر في مصالحهما الأمير بدر الدين لؤلؤ لما رأى من عقله وسداده وحسن سياسته وتدبيره. وكان نور الدين يصلي كثيراً بالليل، وله فيه أوراد حسنة فكان كما قيل: جمع الشجاعة والخشوع لربه ... ما أحسن المحراب في المحراب وبالجملة فحسناته كثيرة ومناقبه غزيرة.

وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي

 

الملك العادل نور الدين أرسلان شاه بن مسعود بن مَودُود بن زنكي، الثامن من بني آق سنقر ملوك الموصل، المتوفى في رجب سنة سبع وستمائة. ملك بعد وفاة أبيه سنة 589 ودام إلى أن مات. تشفع وبنى مدرسة للشافعية ولم يكن في بيته شافعي سواه وملك بعده ولده القاهر مسعود. سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي