أبي السعود بن علي الزين القسطلاني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبي السعود بن علي الزين القسطلاني

تعريف وتراجم لـ أبي السعود بن علي الزين القسطلاني

أبو السعود بن علي الزين: المعروف بالقسطلاني المكي الإِمام الذي بمثله يقتدى والطود الذي بهديه يهتدى الفقيه العالم الفاضل الأستاذ الكامل أخذ عن أعلام منهم جار الله يحيي الحطاب، له مؤلفات منها الفتح المبين في شرح أم البراهين وفوح العطر بترجيح صحة الفرض في الكعبة والحجر، وشرح الأجرومية، ومنظومة في مسوغات الابتداء بالنكرة، وله شعر حسن. توفي بمكة سنة 1033 هـ[1623م].

شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف

 

 

 

أَبُو السُّعُود بن عَليّ الزين الْمَعْرُوف بالقسطلاني الْمَكِّيّ الْمَالِكِي الشَّيْخ الإِمَام رَأَيْت تَرْجَمته بِخَط صاحبنا الْفَاضِل مصطفى بن فتح الله رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ فِي وَصفه عَالم عَامل وناسك بركته غيث هامل وَإِمَام بِمثلِهِ يَقْتَدِي وطود بنجوم هَدْيه يَهْتَدِي عَلامَة فِي عُلُوم الْعَرَبيَّة ومثابر على خدمَة خَالق الْبَريَّة كَانَ متلقداً بقلائد العفاف متخلياً عَمَّا يزِيد على الكفاف ولد بِمَكَّة وَنَشَأ بهَا وَحفظ الْقُرْآن الْعَظِيم واشتغل بِالْعلمِ مُدَّة سِنِين تقَارب الْعشْرين وَأخذ عَن جمَاعَة مِنْهُم الْعَلامَة عَليّ بن جَار الله وَالشَّيْخ يحيى بن الْحطاب وَغَيرهمَا وَعنهُ أَخذ الْعَلامَة عبد الله بن سعيد باقشير والفاضل حنيف الدّين المرشدي وَغَيرهمَا وَلم يزل ملازماً لخدمة الْعلم وإفادته منهمكاً على مطالعته ومذاكرته مكباً على إِفَادَة الطّلبَة وَله مؤلفات مِنْهَا الْفَتْح الْمُبين فِي شرح أم الْبَرَاهِين وفوح الْعطر بترجيح صِحَة الْفَرْض فِي الْكَعْبَة وَالْحجر وأملى على الأجرومية شرحاً لطيفاً وَله منظومة فِي مسوغات الِابْتِدَاء بالنكرة وَله شعر حسن مِنْهُ قَوْله

(أَلا ثمَّ الْقَوْم حَتَّى أَن أرى رجلا ... أَخا مذاكرة للْعلم ينتسب) (أَقَامَ ذكر عهود بالحمى فَلهُ ... أحن الفاو بالمألوف انتسب)

(كأنني هَل إِذا فعل بحيرها ... حنت إِلَيْهِ وَأهل الْعلم تصطحب)

أَشَارَ بِهِ إِلَى مَا ذكره النحويون من أَن هَل مُخْتَصَّة بِالْفِعْلِ إِذا كَانَ فِي حيزها فَلَا يجوز هَل زيد خرج لِأَن أَصْلهَا أَن تكون بِمَعْنى قد كَقَوْلِه تَعَالَى {هَل أَتَى على الْإِنْسَان حِين} وَقد مُخْتَصَّة بِالْفِعْلِ فَكَذَا هَل لَكِنَّهَا لما كَانَت بِمَعْنى همزَة الِاسْتِفْهَام انحطت رتبتها عَن قد فِي اختصاصها بِالْفِعْلِ فاخصت بِهِ فِيمَا إِذا كَانَ فِي حيزها لِأَنَّهَا إِذا رَأَتْهُ فِي حيزها تذكرت عهوداً بالحمى وحنت إِلَى الْألف المألوف وَلم ترض بافتراق الِاسْم بَينهمَا وَإِذا لم تره فِي حيزها تسلت عَنهُ وذهلت وَمَعَ وجوده إِن لم يشْتَغل بضمير لم تقنع بِهِ مُقَدرا بعْدهَا وَإِلَّا قنعت بِهِ فَلَا يجوز فِي الِاخْتِيَار هَل زيدا رَأَيْت بِخِلَاف هَل زيدا رَأَيْته وأنشدني الْفَاضِل الأديب على النجاري الْمَكِّيّ فِي معنى قَول الْقُسْطَلَانِيّ

(إِذا غَابَ كَانَ الْميل مني لغيره ... ون لَاحَ كَانَ الْميل مني لَهُ حتما)

(كَأَنِّي هَل فِي النَّحْو وَالْفِعْل حسنه ... وكل الورى أَن لَاحَ محبوبي الأسمى)

(وَلأبي السُّعُود أَيْضا ... )

(فَبَيْنَمَا الشَّخْص يمشي وَهُوَ فِي فَرح ... إِذْ صَار فِي النعش مَحْمُولا على الْكَتف) (فعد زاداً هُوَ التَّقْوَى وَكن حذرا ... واكثر من الذّكر وَالْأَحْزَان والأسف)

وَله أَيْضا (أَلا لَيْت شعري هَل أبيتن لَيْلَة ... بروضة من بِالصّدقِ كَانَ يَقُول) (وَهل أبصرن تِلْكَ الْمعَاهد والربى ... وَهل يقعن لي نظرة وَقبُول)

وَله غير ذَلِك وَكَانَت وَفَاته فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَألف وَدفن بالمعلاة بِمَكَّة المشرفة رَحمَه الله تَعَالَى

ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي