أبي بكر الحسين بن علي بن يزدانيار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبي بكر الحسين بن علي بن يزدانيار

تعريف وتراجم لـ أبي بكر الحسين بن علي بن يزدانيار

ابْن يزدانيار وَهُوَ أبي بكر الْحُسَيْن بن عَليّ بن يزدانيار

من أهل أرمية لَهُ طَريقَة فِي التصوف يخْتَص بهَا وَكَانَ يُنكر على بعض مَشَايِخ الْعرَاق أَقْوَالهم وَكَانَ عَالما بعلوم الظَّاهِر وعلوم الْمُعَامَلَات والمعارف وَأسْندَ الحَدِيث

أخبرنَا أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن شَاذان الرَّازِيّ قَالَ أخبرنَا أبي بكر الْحُسَيْن بن عَليّ بن يزدانيار الصُّوفِي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن يُونُس بن مُوسَى الْبَصْرِيّ قَالَ حَدثنَا أبي عَاصِم الضَّحَّاك بن مخلد النَّبِيل قَالَ حَدثنَا ابْن جريج عَن أبي الزبير عَن جَابر أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ (الْمُؤمن يَأْكُل فِي معي وَاحِد وَالْكَافِر يَأْكُل فِي سَبْعَة أمعاء).

سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا بكر بن يزدانيار يَقُول إياك أَن تطمع فِي الْأنس بِاللَّه وَأَنت تحب الْأنس بِالنَّاسِ وَإِيَّاك أَن تطمع فِي حب الله وَأَنت تحب الفضول وَإِيَّاك أَن تطمع فِي الْمنزلَة عِنْد الله وَأَنت تحب الْمنزلَة عِنْد النَّاس

سَمِعت أَبَا الْفرج الورثاني يَقُول سَمِعت أَبَا عبد الرَّحْمَن الْموصِلِي يَقُول رَأَيْت ابْن يزدانيار فِي الْقَوْم وَهُوَ يحدث أَصْحَابه وَيَقُول وَردت الْقِيَامَة فَرَأَيْت آدم عَلَيْهِ السَّلَام وَالنَّاس يسلمُونَ عَلَيْهِ ويصافحونه فَذَهَبت لأصافحه وَأسلم فَقَالَ أغرب عني أَنْت الَّذِي وَقعت فِي أَوْلَادِي الصُّوفِيَّة لقد قرت عَيْنَايَ بهم فجَاء قوم فحالوا بيني وَبَينه

سَمِعت أَبَا الْفرج يَقُول سَمِعت عَليّ بن إِبْرَاهِيم الأرموي يَقُول سَمِعت ابْن يزدانيار يَقُول تراني تَكَلَّمت بِمَا تَكَلَّمت بِهِ إنكارا على التصوف والصوفية وَالله مَا تَكَلَّمت إِلَّا غيرَة عَلَيْهِم حَيْثُ أفشوا أسرار الْحق وأبدوها إِلَى غير أَهلهَا فَحَمَلَنِي ذَلِك على الْغيرَة عَلَيْهِم وَالْكَلَام فيهم وَإِلَّا فهم السَّادة وبمحبتهم أَتَقَرَّب إِلَى الله تَعَالَى

وَسمعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا بكر بن يزدانيار وَسُئِلَ مَا الْفرق بَين المريد والعارف فَقَالَ المريد طَالب والعارف مَطْلُوب وَالْمَطْلُوب مقتول والطالب مرعوب

قَالَ وَسمعت ابْن يزدانيار يَقُول الْمحبَّة أَصْلهَا الْمُوَافقَة والمحب هُوَ الَّذِي يُؤثر رضَا محبوبه على كل شَيْء

قَالَ وَسمعت ابْن يزدانيار يَقُول الرّوح مزرعة الْخَيْر لِأَنَّهَا مَعْدن الرَّحْمَة وَالنَّفس والجسد مزرعة الشَّرّ لِأَنَّهَا مَعْدن الشَّهْوَة وَالروح مطبوعة بِإِرَادَة الْخَيْر وَالنَّفس مطبوعة بِإِرَادَة الشَّرّ والهوى مُدبر الْجَسَد وَالْعقل مُدبر الرّوح والمعرفة حَاضِرَة فِيهَا بَين الْعقل والهوى والمعرفة فِي الْقلب والهوى وَالْعقل يتنازعان ويتحاربان والهوى صَاحب جَيش النَّفس وَالْعقل صَاحب جَيش الْقلب والتوفيق من الله مدد الْعقل والخذلان مدد الْهوى وَالظفر لمن أَرَادَ الله سعادته والخذلان لمن اراد الله شقاوته

قَالَ وَسمعت ابْن يزدانيار يَقُول رضَا الْخلق عَن الله رضاهم بِمَا يَفْعَله وَرضَاهُ عَنْهُم أَن يوفقهم للرضا عَنهُ

قَالَ وَسمعت ابْن يزدانيار يَقُول الْمعرفَة صِحَة الْعلم بِاللَّه وَالْيَقِين النّظر بِعَين الْقلب إِلَى مَا عِنْد الله تَعَالَى مِمَّا وعده وادخره

قَالَ وَسمعت ابْن يزدانيار يَقُول الْمعرفَة تحقق الْقلب بوحدانية الله تَعَالَى

قَالَ وَسمعت ابْن يزدانيار يَقُول أَيْضا الْمعرفَة ظُهُور الْحَقَائِق وتلاقي الشواهد

قَالَ وَسمعت ابْن يزدانيار يَقُول من اسْتغْفر الله وَهُوَ ملازم للذنب حرم الله والإنابة تَعَالَى عَلَيْهِ التَّوْبَة والإنابة إِلَيْهِ

طبقات الصوفية - لأبي عبد الرحمن السلمي.

 

 

أبي بَكْر الْحُسَيْن بْن عَلِي بْن يزدانيار من أرمينية لَهُ طريقة يختص بِهَا فِي التصوف وَكَانَ عالما ورعا وَكَانَ ينكر عَلَى بَعْض العارفين فِي إطلاقات وألفاظ لَهُمْ.

قَالَ ابْن يزدانيار: إياك أَن تطمع فِي الأنس بالله وأنت تحب الأنس بالناس، وإياك أَن تطمع فِي حب اللَّه وأنت تحب الفضول، وإياك أَن تطمع فِي المنزلة عِنْدَ اللَّه وأنت تحب المنزلة عِنْدَ النَّاس.

الرسالة القشيرية.   لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.

 

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي