أتاني بها والليل نصفان قد مضى
أبيات قصيدة أتاني بها والليل نصفان قد مضى لـ الفرزدق
أَتاني بِها وَاللَيلُ نِصفانِ قَد مَضى
أَمامي وَنِصفٌ قَد تَوَلَّت تَوائِمُه
فَقالَ تَعَلَّم إِنَّها أَرحَبِيَّةٌ
وَإِنَّ لَكَ اللَيلَ الَّذي أَنتَ جاشِمُه
نَصيحَتُهُ بَعدَ اللُبابِ الَّذي اِشتَرى
بِأَلفَينِ لَم تُحجَن عَلَيها دَراهِمُه
وَإِنَّكَ إِن يَقدِر عَلَيكَ يَكُن لَهُ
لِسانُكَ أَو تُغلَق عَلَيكَ أَداهِمُه
كَفاني بِها البَهزِيُّ جُملانِ مَن أَبى
مِنَ الناسِ وَالجاني تُخافُ جَرائِمُه
فَتى الجودِ عيسى ذو المَكارِمِ وَالنَدى
إِذا المالُ لَم تَرفَع بَخيلاً كَرائِمُه
تَخَطّى رُؤوسَ الحارِسينَ مُخاطِراً
مَخافَةَ سُلطانٍ شَديدٍ شَكائِمُه
فَمَرَّت عَلى أَهلِ الحُفَيرِ كَأَنَّها
ظَليمٌ تَبارى جُنحَ لَيلٍ نَعائِمُه
كَأَنَّ شِراعاً فيهِ مَثنى زِمامِها
مِنَ الساجِ لَولا خَطمُها وَبَلاعِمُه
كَأَنَّ فُؤوساً رُكِّبَت في مَحالِها
إِلى دَأيِ مَضبورٍ نَبيلٍ مَحازِمُه
وَأَصبَحتُ وَالمُلقى وَرائي وَحَنبَلٌ
وَما صَدَرَت حَتّى تَلا اللَيلَ عاتِمُه
رَأَت بَينَ عَينَيها رَوِيَّةَ وَاِنجَلى
لَها الصُبحُ عَن صَعلٍ أَسيلٍ مَخاطِمُه
إِذا ما أَتى دوني الفُرَيّانَ فَاِسلَمي
وَأَعرَضَ مِن فَلجٍ وَرائي مَخارِمُه
شرح ومعاني كلمات قصيدة أتاني بها والليل نصفان قد مضى
قصيدة أتاني بها والليل نصفان قد مضى لـ الفرزدق وعدد أبياتها ثلاثة عشر.
عن الفرزدق
هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]
تعريف الفرزدق في ويكيبيديا
الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ الفرزدق - ويكيبيديا