أتاني وأهلي باللوى فوق مثعر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتاني وأهلي باللوى فوق مثعر لـ ابراهيم بن هرمة

اقتباس من قصيدة أتاني وأهلي باللوى فوق مثعر لـ ابراهيم بن هرمة

أَتاني وَأَهلي بِاللَوى فَوقَ مَثعَرٍ

وَقَد زَجَرَ اللَيلُ النُجومَ فَوَلَّتِ

وَفاةُ ابنِ عَبّاسٍ وَصيِّ مُحَمَّدٍ

فَأُبتُ فِراشي حَسرَة ما تَجَلَّتِ

فَإِن تَكُ أَحداثُ المَنايا اختَرمَنَهُ

فَقَد أَعظَمَت رزأً بِهِ وَأَجَلَّتِ

وَإِن يَكُ غَدرٌ نالَهُ مِن مُنافِقٍ

فَإِنَّ لَهُ العُقبى إِذا النَعلُ زَلَّتِ

نِصالُ بَني الشَيخِ المُوَلّى عَلى الكُنى

أَصابَت جُروماً مِنهُمُ واسمألَّتِ

فَنالوا بإِبراهيمَ ثأراً وَلَم يَكُن

دَماً سالَ يَجري في دِماءٍ فَطَلَّتِ

أَمروانُ أَولى بِالخِلافَةِ مِنكُمُ

أُصيبَت إِذَن يُمنى يَديَّ فَشُلَّتِ

وَأَنتُم بَنوعَمِّ النَبيِّ وَرِهطُهُ

فَقَد سَئِمَت نَفسي الحَياةَ وَمَلَّتِ

فَشأنُ المَنايا بَعدَكُم ثُمَّ شأنَها

وَشأني إِذا طافَت بِنا وَأَطَلَّتِ

وَقَد كانَ إِبراهيمُ مُوَلى خِلافَةٍ

بِها خَضَعَت صَعبُ الرِقابِ وَذَلَّتِ

وَأَوصَى لِعَبدِاللَهِ بِالعَهدِ بَعدَهُ

خِلافَةَ حَقٍّ لا أَمانيَّ ضَلَّتِ

فَشَمَّرَ عَبدُ اللَهِ لَمّا تَجَرَدَّت

لَواقِحُ مِن حَربٍ وَحولٌ فَجَلَّتِ

فَقادَ إِليها الحالبينَ فَأنهَلوا

ظِماءً إِذا صارَت إِلى الريِّ عَلَّتِ

حِلاباً تَحَلَّتها الحُروبُ وَلَم تَكُن

حلاباً لِقاحٌ حُلِبَّت فَتَحَلَّتِ

فَقامَ ابنُ عَبّاسٍ مَقامَ ابنِ حُرَّةٍ

حَصانٍ إِذا البيضُ الصَوارِمُ سُلَّتِ

أَتَتهُ الضَواحي مِن مَعَدٍّ وَغَيرِها

فَطَنَّبَ ظِلاًّ فَوقَها فاِستَظَلَّتِ

وَشامَ إِليَها الراغِبونَ غَمامَةً

عَريضاً سَناها أَنشأت واِستَهَلَّتِ

جَزى اللَهُ ابراهيمَ خَيرَ جَزائِهِ

وَجادَت عَلَيهِ البارِقاتُ وَظَلَّتِ

وَكُنّا بِهِ حَتّى مَضى لِسَبيلِهِ

كَذاتِ العُطولِ حُلِّيَت فَتَحَلَّتِ

يُعينُ عَلى الجُلَّى قُرَيشاً بِمالِهِ

وَيَحمِلُ عَن هُلّاكِها ما أَكَلَّتِ

وَكَم مِن كَسيرِ الساقِ لاءَمَ ساقَهُ

بِمَعروفِهِ حَتّى اِستَوَت وَاِستَمَرَّتِ

تَوَلَّيتُكُم لَمّا خَشيتُ ضَلالَةً

أَلا كُلُّ نَفسٍ أَهلُها مَن تَوَلَّتِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتاني وأهلي باللوى فوق مثعر

قصيدة أتاني وأهلي باللوى فوق مثعر لـ ابراهيم بن هرمة وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابراهيم بن هرمة

أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة بن هذيل بن ربيع. ينتهي نسبه إلى الحارث بن فهر، وفهر أصل قريش، تربى في قبيلة تميم وهي من القبائل العربية الكبيرة في شرق الجزيرة، كان لها شأن في الجزيرة والإسلام. شاعر مشهور من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، ذكر الأصمعي أنه رآه ينشد الشعر بين يدي الرشيد. اتفق ابن الأعرابي والأصمعي: على أن الشعر ختم بابن هرمة وبخمسة من معاصريه إلا أن الأصمعي قدمه عليهم وكان يقول: ما يؤخره عن الفحول إلا قرب عهده وقد تنقل بين المدينة ودمشق وبغداد يمدح الخلفاء. له (ديوان -ط) ، ودفن بالبقيع بالمدينة.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي