أتبدت من خدرها أسماء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتبدت من خدرها أسماء لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة أتبدت من خدرها أسماء لـ محمد شهاب الدين

أتبدت من خدرها أسماء

أم عن الذات أسفرت أسماء

إن بين الضلوع نيران عشق

ما لها من مدامعي إطفاء

أنكر العاذلون آية وجدي

أفكوا حيث فيه بالإفك جاؤا

كيف تكذيبهم لمرسل دمعي

أو لم تأتهم به الأنباء

دون ظبي الكناس صمة غاب

في ظبي لحظ طرفه الأصماء

ومهات الصريم ذات محيا

كصريم لاحت له أضواء

حيرت فكرتي بوجنة خد

قام فيها ضدان نار وماء

لست أدري أطرة وجبين

أم عن الصبح تنجلي الظلماء

رب بيضاء وحدت في التثني

قدها اللدن صعدة سمراء

جننتني بغمز سوداء نجلا

داءُ مَن جن أصله السوداء

ساقي الراح طف بكاس نضار

رصّعتها يا قوتةٌ حمراء

واسقنيها على جني وجنات

عبقت من أريجها الأرجاء

في رياض بها فم الزهر يغدو

ضاحك الثغر إذ بكته السماء

وإذا ما الغمام وشى رباها

كللت تاج دوحها الأنداء

ولمزاً لنسيم فيها عليلا

نوحت فوق أيكها الورقاء

باكرتها الندمان والطير تشدو

وعن اللحن تعرب العجماء

وأداروا الصبوح مراً عيتقا

مذ بحلو الحديث طاب الصفاء

غني أخا الندامى ورنم

أنا ما لي عن الغناء غناء

واذكرُنْ لي العقيق تسكبه عيني

عبرات كأنها الدأماء

واسع مسعى الصفا بكاسي وزمزم

حيث راق الصفا ورق الهواء

وإذا أظمت دياجي ملم

فتخلص بمن به يستضاء

وهو طه أجل آل لؤي

من به التاج يزدهي واللواء

خاتم الرسل أول الخلق طرا

ناشر الفخر يوم تطوى السماء

حادي العيس نحو سربي سر بي

على يوما ينال فيه العلاء

واحدها وحدها ودعني ووجدي

إذ لأشجانها يهيج الحداء

وبقلبي من الشجون دواع

كان فيها منها لها الإغراء

وتمسك بطيب طيبة وانزل

بحمى تحتمي به الأنبياء

وتسل به وقل كن شفيعي

يوم تأبى الشفاعة الشفعاء

رب وعد مضت عليه ليال

آن إنجازه وحان الوفاء

الأمان الأمان كم من أمان

لي ترعى ما كان عنها ارعواء

وكائن من زلة أورثتني

عنك بعداً أما أني الأدناء

إن لي نسبة إليك ونعمت

وانتماء يا حبذا الانتماء

كيف أخشى ضمينا وأنت ضميني

لدخولي بالضمن فيمن أساؤا

فأقل عثرة عثرت عليها

أرجاءتني وحسبي الأرجاء

لم لم أبلغ الأماني أمالي

في رحى جاهك العظيم رجاء

يا حياة النفوس حبك حسبي

ولدائي العضال نعم الدواء

أولتني ما به تلافي تلافي

أنا ممن له إليك التجاء

أنا فانٍ فانٍ وسؤليَ فوزي

بالنعيم المقيم حيث البقاء

أنا عبد جان وربي بر

شأنه الصفح والرضى والعطاء

رب أكرم شيبي لحرمة جدي

رب واستر عيبي فمنك الغطاء

إن في الظن أن يقيني يقيني

من لظى حيث في غد بي يجاء

حاش للَه أن يرد سؤالي

والحمى فيه يستجاب الدعاء

أنت ذخري يا من يقول لك اللَ

ه حبيبي سل تعط كيف تشاء

فتجوز وأغض عن سيآتي

فلدى الحلم يحسن الإغضاء

وتقبل هدية بسناها

يهتدي من سبيله الإهداء

وهي ريا عبير أزكي صلاة

بشذاها تعطر الآناء

وعليك السلام مني دواماً

يتوالى ولا يليه انتهاء

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتبدت من خدرها أسماء

قصيدة أتبدت من خدرها أسماء لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي