أتتك ولم تبعد على عاشق مصر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتتك ولم تبعد على عاشق مصر لـ بهاء الدين زهير

اقتباس من قصيدة أتتك ولم تبعد على عاشق مصر لـ بهاء الدين زهير

أَتَتكَ وَلَم تَبعُد عَلى عاشِقٍ مِصرُ

وَوافاكَ مُشتاقاً لَكَ المَدحُ وَالشِعرُ

إِلى المَلِكِ البَرِّ الرَحيمِ فَحَدِّثوا

بِأَعجَبِ شَيءٍ إِنَّهُ البَرُّ وَالبَحرُ

إِلى المَلِكِ المَسعودِ ذي البَأسِ وَالنَدى

فَأَسيافُهُ حُمرٌ وَساحاتُهُ خُضرُ

يَرِقُّ وَيَقسو لِلعُفاةِ وَلِلعِدى

فَلِلَّهِ مِنهُ ذَلِكَ العُرفُ وَالنُكرُ

يُراعي حِمى الإِسلامِ لازَمَنَ الحِمى

وَيَحلو لَهُ ثَغرُ المَخافَةِ لا الثَغرُ

إِذا ما أَفَضنا في أَفانينِ ذِكرِهِ

يَقولُ جَهولُ القَومِ قَد ذَهَبَ الحَصرُ

تَكَنَّفَهُ مِن آلِ أَيّوبَ مَعشَرٌ

بِهِم نَهَضَ الإِسلامُ وَاِندَحَضَ الكُفرُ

بَهاليلُ أَملاكٌ عَلى كُلِّ مِنبَرٍ

وَفي كُلِّ دينارٍ يَسيرُ لَهُم ذِكرُ

وَيَكفيكَ أَنَّ الكامِلَ النَدبَ مِنهُمُ

وَيَكفيكَهُم هَذا هُوَ المَجدُ وَالفَخرُ

فَيا مَلِكاً عَمَّ البَسيطَةَ ذِكرُهُ

يُرَجّى وَيُخشى عِندَهُ النَفعُ وَالضَرُّ

لَكَ الفَضلُ قَد أَزرى بِفَضلٍ وَجَعفَرٍ

وَأَصبَحَ في خُسرٍ لَدَيهِ فَناخُسرُ

وَأَنسَيتَ أَملاكَ الزَمانِ الَّذي خَلا

فَلا قُدرَةٌ مِنهُم تُعَدُّ وَلا قَدرُ

وَكَم لَكَ مِن فِعلٍ جَميلٍ فَعَلتَهُ

فَأَصبَحَ مُعتَزّاً بِهِ البَيتُ وَالحِجرُ

وَمَن يَغرِسِ المَعروفَ يَجنِ ثِمارَهُ

فَعاجِلُهُ ذِكرٌ وَآجِلُهُ أَجرُ

وَطوبى لِمِصرٍ ماحَوَت مِنكَ مِن عُلاً

وَمَن مُبلِغٌ بَغدادَ ما قَد حَوَت مِصرُ

بِكَ اِهتَزَّ ذاكَ القَطرُ لَمّا حَلَلتَهُ

وَأَصبَحَ جَذلاناً بِقُربِكَ يَفتَرُ

رَأى لَكَ عِزّاً لَم يَكُن لِمُعِزِّهِ

وَبَعدَ ضِياءِ الشَمسِ لا يُذكَرُ الفَجرُ

لَئِن أَدرَكَت مِصرٌ بِقُربِكَ سُؤلَها

فَيا رُبَّ مِصرٍ شَقَّهُ بَعدَكَ البَحرُ

يُزيلُ بِهِ اللَأواءَ جودُكَ لا الحَيا

وَيَجلو بِهِ الظَلماءَ وَجهُكَ لا البَدرُ

بِلادٌ بِها طابَ النَسيمُ لِأَنَّهُ

يَزورُكَ مِن أَرضٍ هِيَ الهِندُ وَالشَحرُ

وَكَم مَعقِلٍ فيها مَنيعٍ مَلَكتَهُ

وَلَم يَحمِهِ جيرانُهُ الأَنجُمُ الزُهرُ

أَنافَ إِلى أَن سارَتِ السُحبُ تَحتَهُ

فَلَولا نَداكَ الجَمُّ عَزَّ بِهِ القَطرُ

وَلَو عَلِمَت صَنعاءُ أَنَّكَ قادِمٌ

لَحَلَّت لَها البُشرى وَدامَ بِها البِشرُ

أَلا إِنَّ قَوماً غِبتَ عَنهُم لَضُيَّعٌ

وَإِنَّ مَكاناً لَستَ فيهِ هُوَ القَفرُ

فَياصاحِبي هَب لي بِحَقِّكَ وَقفَةً

يَكونُ بِها عِندي لَكَ الحَمدُ وَالأَجرُ

تَحَمَّل سَلاماً وَهوَ في الحُسنِ رَوضَةٌ

تُزَفُّ بِها زُهرُ الكَواكِبِ لا الزَهرُ

تُخَصُّ بِهِ مِصرٌ وَأَكنافُ قَصرِها

فَيا حَبَّذا مِصرٌ وَيا حَبَّذا القَصرُ

بِعَيشِكَ قَبِّل ساحَةَ القَصرِ ساجِداً

وَقُم خادِماً عَنّي هُناكَ وَلا صُغرُ

لَدى مَلِكٍ رَحبِ الخَليقَةِ قاهِرٍ

فَمَجلِسُهُ الدُنيا وَخادِمُهُ الدَهرُ

سَأُذكي لَهُ بَينَ المُلوكِ مَجامِراً

فَمِن ذِكرِهِ نَدٌّ وَمِن فِكرِيَ الجَمرِ

بَقَيتَ صَلاحَ الدينِ لِلدينِ مُصلِحاً

تُصاحِبُكَ التَقوى وَيَخدُمُكَ النَصرُ

وَخُذ جُمَلاً هَذا الثَناءَ فَإِنَّني

لَأَعجَزُ عَن تَفصيلِهِ وَلِيَ العُذرُ

عَلى أَنَّني في عَصرِيَ القائِلُ الَّذي

إِذا قالَ بَزَّ القائِلينَ وَلا فَخرُ

لَعَمرِيَ قَد أَنطَقتَ مَن كانَ مُفحَماً

لَكَ الحَمدُ يارَبَّ النَدى وَلَكَ الشُكرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتتك ولم تبعد على عاشق مصر

قصيدة أتتك ولم تبعد على عاشق مصر لـ بهاء الدين زهير وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن بهاء الدين زهير

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين. شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.[١]

تعريف بهاء الدين زهير في ويكيبيديا

بهاء الدين زهير (1186م - 1258م / 5 ذو الحجة 581 هـ - 4 ذو القعدة 656 هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي.ولد بوادي نخلة بالقرب من مكة المكرمة في الخامس من شهر ذي الحجة سنة 581 هـ، ومات رابع أيام شهر ذي القعدة بوباء حدث في مصر سنة 656هـ، نشأ وتلقى تعليمه بقوص بصعيد مصر وهي بلدة كانت عامرة زاهرة بالعلوم وليس في الديار المصرية وقتئذ بعد القاهرة أكثر منها عمراناً. لما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه. توثقت صلة بينه وبين الملك الصالح أيوب ويذكر أنه استصحبه معه في رحلاته إلى الشام وأرمينية وبلاد العرب. مات البهاء زهير في ذي القعدة 656 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بهاء الدين زهير - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي