أتت فشفت بطيب الوصل قلبي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتت فشفت بطيب الوصل قلبي لـ وردة اليازجي

اقتباس من قصيدة أتت فشفت بطيب الوصل قلبي لـ وردة اليازجي

أَتَت فَشَفَت بطيب الوصل قلبي

فتاةٌ تَيَّمت قلب المحبِّ

بديعةُ منظرٍ سلبت فُؤَادي

ومَن لي أَن أطالبها بسلبي

جَلَت وجهاً كبدر التِمِّ لكن

يلوح من الغدائر تحت حُجبَ

بهِ وشمٌ كخطّ السِحر وافَى

لديهِ الخال بالتنقيط يسبي

فصيحةُ مَنطِقٍ ناغَت بلفظٍ

كسلسالٍ من الصهبآءِ عذبِ

أَتت تروي لنا عن لطف ذاتٍ

غدت باللطف تسبي كلَّ لبِّ

وقد أهدَت تحيَّاتٍ تحاكي

شذا النَسَماتِ عاطرةَ المَهَبِّ

رسولٌ للولآءِ دَعضت فُؤَادي

فبادَرَ عند دَعوَتِها يلبِي

ولآءُ كريمةٍ من خير قومٍ

سموا شرفاً على عُجمٍ وعُربِ

سراةٌ شاع ذكرهمُ فأَمسَى

مَناط المدح في شرقِ وغرب

لقد وَرثوا المعالي من قديمٍ

وصانوها بشفرة كل عَضبِ

هم النُجُبُ الألَى كَرُموا وطابوا

ولم يَلِدُوا كذلك غيرَ نُجبِ

وحَسبُكَ منهمُ خَودٌ تبدَّت

بهذا العصر تُخجِل كلَّ نَدبِ

فتاةٌ زيَّنَت جِيد المعالي

بِدُرٍّ من حِلَى الآداب رَطبِ

أهيمُ بها على بُعدٍ وماذا

على الأَقدار لو سَمَحَت بِقُربِ

على مِصرَ السلامُ وساكنيها

وما في مِصرَ من مآءٍ وتُربِ

على رَبعٍ بهِ قلبي مقيمٌ

ومَن لي أن أقيم مكانَ قلبي

أَلا يا مَن سَمَت في كل فضلٍ

ونالت كلَّ خُلقٍ مُستحَبِّ

ومَن فاضت مكارمُها فأَحيَت

لديَّ من القريحة كلَّ جَدبِ

لقد أَولَيتِني كَرَماً وجوداً

بمدحٍ عن صفاتكِ جآءَ يُنبِي

ثنآءٌ لستُ منهُ غيرَ أَنّي

بهِ فاخرتُ أَترابي وصَحبي

ورُبَّ مؤَلفٍ كالروض أجرَت

عليهِ سما البلاغة أيَّ سُحبِ

تهادَت فيهِ أبكار المعاني

تجرُّ من الفصاحة ذيل عُجبِ

لقد طابت فُكاهتهُ وأَهدَى

لأَسقام القرائح خير طِبِّ

جلا الحِكَم التي كانت مناراً

لكلّ بصيرةٍ في كل خطبِ

رأَيت نتائج الأحوال فيهِ

ممثَّلةً تلوح بغير نُقبِ

لتيموريَّة العصر المحلَّى

بما نَسَجَت يداها كلُّ حُبِ

أديبةُ معشرٍ شَرُفَت أصولاً

وسادَت بين أقلامٍ وكُتبٍ

حَوَت قَصَب السباق بكل فنٍّ

وراضت في المعاني كلَّ صعبِ

ودونكِ غادةً عذرآءَ اهدت

تحيَّةَ شيِّقٍ لِلقاكِ صَبِّ

ولو أَنّي قَدَرتُ جعلتُ ذاتي

بها سطراً ينادي الرَكبَ سِر بي

تقرُّ بعجز من نَظَمَت حِلاها

وتلتمس القَبُول وذاك حَسبي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتت فشفت بطيب الوصل قلبي

قصيدة أتت فشفت بطيب الوصل قلبي لـ وردة اليازجي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن وردة اليازجي

وردة بنت ناصيف اليازجي. أديبة، من أهل كفر شيما (بلبنان) تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها، ونظمت الشعر، فاجتمع لها ديوان صغير سمته (حديقة الورد - ط) ، واقترنت بفرنسيس شمعون سنة 1866م، وسكنت الإسكندرية وتوفيت فيها. أكثر شعرها في المراثي. وللآنسة ميّ: (وردة اليازجي - ط) رسالة.[١]

تعريف وردة اليازجي في ويكيبيديا

وردة اليازجية (1253 - 1342 هـ / 1838 - 1924 م) هي أديبة، من أهل كفرشيما بلبنان. هي وردة بنت الشيخ ناصيف اليازجي، وأخت الشيخ إبراهيم اليازجي. تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها. أقامت في الإسكندرية بمصر وتوفيت فيها.لها ديوان بعنوان «حديقة الورد» - بيروت 1867 م، (وله طبعات عديدة: بيروت - 1881 م، ومصر 1913 م، وآخرها عن دار مارون عبود - لبنان 1984 م).[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. وردة اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي