أتت مثل خوط البان تهتز أو أرقى
أبيات قصيدة أتت مثل خوط البان تهتز أو أرقى لـ بطرس كرامة
أتت مثل خوط البان تهتز أو أرقى
وحيت فما لحن الهزار وما الورقا
أتت بعد ما شط المزار متيماً
أخا مهجةٍ كادت تطير لها شوقا
فاحيى لقاها مغرماً ذا صبابةٍ
فلله ما أبهى سنا ذلك الملقى
غزالة حسن تجذب القلب للهوى
لقد ساء قلب لم يهم بالظبا عشقا
مهاة لها روض الحشاشة مرتعا
وشمس غدا قلب المحب لها أفقا
فؤادي رقيق في هواها معذب
أصل بشرع الحب تعذيبها الرقا
معيرة بدر التم وجهاً وطلعةً
لقد فتكت عيناك فاستعملي الرفقا
رويدك قد اتلفت مهجة عاشقٍ
أسير الهوى العذري لم يطلب العنقا
ويا نبل جفنيها واسمر قدها
رويد كما اكثرتما الطعن والرشقا
أما آن إن أجني الوصال واشتفى
بلى آن ان اجني الوصال وقد حقا
آمرتي بالصبر كيف تصبّري
وما ترك البين اصطباراً ولا أبقى
بخديك ما أضحى بقلبي من النوى
بعينيك ما الفيت منك وما ألقى
نديمي كفا لا تزيدا ملامةً
فإني أرى بيني وبينكما فرقا
ألا فاتركا حبّا تشبث من هوى
أهيل البها والحسن بالعروة الوثقى
فلي مذهب بالحب لا تعلمانه
وصعب على من كان مثلكما طرقا
أحن إلى الظبي الأغنّ كأنه
يمثل لي الحاظ ميّة والعنقا
فلولا محياها وبارق ثغرها
لما بات طرفي يرقب النجم والبرقا
فحيّي الحيا داراً عرفت بها الصبا
وبا كرها الوسميُّ يمنحها الودقا
ديارٌ بها رقّ النسيم كأنهُ
قريض الهمام الصالح البارع الأتقى
هو الفاضل المشهور والناظم الذي
سما أدباً حتى رقى غاية المرقى
أديب فلو جاراه سحبان وائلٍ
أقرَّ على طوعٍ بأن له السبقا
ولو أنه ماري الإيادي بلاغةً
لا عجزه فهما وافحمه نطقا
أمام بني الآداب كل مهذبٍ
إليه مقاليد الفصاحة قد ألقى
تسامى به عدل القضاء وقد غدا
مقام القضا لما تسمنه يرقى
يا صالح الآداب بل تاج عزها
وأوحدها نظماً وأرشدها صدقا
أتت صبك المشتاق منك قصيدة
يود فؤادي إن يكون لها رقا
أرتني من السحر المبين معانياً
وما كنت أدري الشحر من قبلها حقا
فلو أنشدت يوماً لحوراءَ غادةٍ
لما لبست عقداً سواها ولا طوقا
تغار نجوم الزهر من در لفظها
ويحسد معناها النسيم إذا رقا
لقد راق مبداها ورقّ ختامها
ومن حسنها لم أدري أيهما أنقى
أيا مطلع الفضل الرفيع وصدره
ويا من بهِ عزُّ النظام قد استرقى
إليك جواباً من محبٍ فؤاده
بغير مياه الحب والود لم يسقا
فجرَّ ذيول الستر منك تكرماً
عليه ودم للنظم شهماً وسد وأرقا
شرح ومعاني كلمات قصيدة أتت مثل خوط البان تهتز أو أرقى
قصيدة أتت مثل خوط البان تهتز أو أرقى لـ بطرس كرامة وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.
عن بطرس كرامة
بطرس بن إبراهيم كرامة. معلم، من شعراء سورية، مولده بحمص. اتصل بالأمير بشير الشهابي (أمير لبنان) فكان كاتم أسراره. وكان يجيد التركية، فجعل مترجماً في (المابين الهمايوني) بالآستانة فأقام إلى أن توفي فيها. أما شعره ففي بعضه رقة وطلاوة، له (ديوان شعر - ط) ، و (الدراري السبع - ط) مجموعة من الموشحات الأندلسية وغيرها.[١]
تعريف بطرس كرامة في ويكيبيديا
بُطْرُس إبراهيم كَرَامَة (1188 - 1267 هـ / 1774 - 1851 م) شاعر سوري.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ بطرس كرامة - ويكيبيديا