أتجهل يا ابن ناقصة مقامي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتجهل يا ابن ناقصة مقامي لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة أتجهل يا ابن ناقصة مقامي لـ صالح مجدي

أَتجهل يا اِبن ناقصة مَقامي

وَمَعروفي إِلَيك عَلى الدَوام

وَتنكرني وَلي مَجدٌ أَثيلٌ

وَلي شَرَف رَفيع القَدر سامي

وَحَزم دائماً في كُل أَمر

يُبلّغني كَما أَبغي مَرامي

وَعَزم مِن صُروف الدَهر أَمضى

بِهِ أَسمو عَلى خاص وَعام

وَفهم ثاقب أَبَداً وَرَأي

سَديد في المُلِمّات العِظام

عَدمتك كَيفَ تَزعم أَن مثلي

عَلى فَضلي أَلوم عَلي إِمامي

وَأَهجوه وَأذكره بِسوء

وَأَجحد علمه يا اِبن اللئام

وَإِني سيد شهم أَديب

عَفيف النَفس مِن قَوم كِرام

وَما أَنا إِن سَمَوت عَلى الثريا

لَهُ إِلّا أَقلّ مِن الغلام

أَتنسى أَنك الوَغد المُسمَّى

كلب الطَعام

أَما أَنت الَّذي ضَيَّعت عمراً

خَبيثاً في الجَهالة وَالتَعامي

أَما أَنتَ الَّذي في كُل أَرض

تُقابَل بِالسِياط وَبِالملام

فَكَم مِن لَيلة بارزت فيها

بمعصية تجرّ إِلى الحمام

وَكَم في طاعة الشَيطان جَهلاً

بَذلت العِرض مِن عَهد الفِطام

فَهَل مَع هَذِهِ الأَفعال تُعزَى

إِلى الأَشراف أَبناء التهامي

معاذ اللَه تُحسبُ مِن بَنيه

وَلَو عاينت ذَلِكَ في المَنام

وَما حملت بِكَ الزَلاء إِلّا

عَلى ما قيل مِن أَبناء حام

فَجئت كَما يرى عَبداً مَهيناً

يَعود لِأَهله عِندَ الظَلام

وَللولدان يوتر كل قَوس

سَريع الرَمي مَوصوف السِهام

وَإِن أَطعمته خُبزاً وَلَحماً

أَتاكَ بِمَن أَرَدت مِن الأَنام

فَلا عَجَب إِذا والاه ضب

حَليف الفسق مَخفوض المَقام

لَئيم عَن أَب فظ وَخال

وَعَن أَمّ تراود باهتمام

شَهير بِالخَنا وَالزور ساع

عَلى عجل إِلى فعل الحرام

جهول يَدعي علماً وَفهماً

وَمَعرفة وَحفظاً للذمام

غشوم لا يجود لغير

بِالمَلابس وَالحطام

فَأمّا جوده بخصوص

فَذاكَ لِنَيل ما تَحت الحِزام

وَما التَقصير في الإعراب عَنهُ

قصور بَل حياء في الكَلام

وَأَما ميله للتيس

عَلى ما فيهِ مِن ترك الصِيام

فَذاك لِأَنَّهُ في كُل يَوم

يَسوق إِلَيهِ مَمشوق القَوام

فَطوراً بِابن أَربعة وَعشر

يهاديه كخصرافٍ وَرامي

وَإِسحاق وَشَمعون وَميشا

وَعبّود وَيَعقوب وَلامي

وَطوراً بابن أَلف مثل

وَوالده المسمَّى بِالحَرامي

فَإِن داموا عَلى الفَحشاء قامَت

قِيامتهم وَماتوا مِن خصامي

وَإِن تابوا رفعتُ اللعن عنهم

وَفازوا بِالكَرامة وَالسَلام

وَإِن أذكر عُيوب

لشهرتها بِأَندية العَوام

عَلى أَني إِذا أَطنبت فيها

وَقَد جاوَزت حدّ الاحتشام

فَتِلكَ ضَرورة قَد أَحوَجتني

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتجهل يا ابن ناقصة مقامي

قصيدة أتجهل يا ابن ناقصة مقامي لـ صالح مجدي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي