أتذكر دارا بين دمخ ومنورا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتذكر دارا بين دمخ ومنورا لـ أبو بكر الصديق

اقتباس من قصيدة أتذكر دارا بين دمخ ومنورا لـ أبو بكر الصديق

أَتَذكُرُ داراً بَينَ دَمخٍ وَمَنوَرا

وَقَد آنَ لِلمَخزونِ أَن يَتَذَكَّرا

دِيارٌ لَنا كانَت وَكُنّا نَحُلُّها

لَدى الدَهرُ سَهلٌ صَرفُهُ غَيرُ أَعسَرا

فَحالَ قَضاءُ اللَهِ بَيني وَبَينَها

فَما أَعرِفُ الأَطلالَ إِلّا تَذَكُّرا

قَضى اللَهُ أَن أَوحى إِلَينا رَسولَهُ

مُحَمَّداً البَرَّ الزَكِيَّ المُطَهَّرا

فَأَنقَذَنا مِن حَيرَةٍ وَضَلالَةٍ

فَفازَ بِدينِ اللَهِ مَن كانَ مُبصِرا

وَكانَ رَسولُ اللَهِ يَدعوهُمُ إِلى الر

رَشادِ وَلا يَألو مَساءً وَمَسفَرا

فَيَسَّرَ قَوماً لِلهُدى فَتَقَدَّموا

وَأَهلَكَ بِالعِصيانِ قَوماً وَدَمَّرا

فَأَورَدَ قَتلى المُؤمِنينَ جِنانَهُ

وَأَلبَسَهُم مِن سُندُسِ المُلكِ أَخضَرا

تُحَيّيهِمُ بيضُ الوَلائِدِ بَينَهُم

وَيَسعَرنَهُم مِسكاً ذَكِيّاً وَعَنبَرا

وَأَورَدَ قَتلى المُشرِكينَ لِبُغضِهِم

جَحيماً وَأَسقاهُم حَميماً مُسَعَّرا

وَلَم يَبعَثِ اللَهُ النَبِيَّ مُحَمَّداً

بِإيحائِهِ إِلّا لِيَسنى وَيَظهَرا

فَأَعلاهُ إِظهاراً عَلى كُلِّ مُشرِكٍ

وَحَلَّت بَلاياهُ بِمَن كانَ أَكفَرا

وَأَفلَحَ مَن قَد كانَ لِلَّهِ طائِعاً

فَخَفَّ إِلى أَمرِ الإِلهِ وَشَمَّرا

وَآزَرَهُ أَبناءُ قَيلَةَ فَاِبتَنَوا

مِنَ المَجدِ بُنياناً أَغَرَّ مُشَهَّرا

وَسَمّاهُمُ الأَنصارَ أَنصارَ دينِهِ

وَكانَ عَطاءُ اللَهِ أَعلى وَأَكبَرا

وَأَثنى عَلَيهِم صالِحاً في كِتابِهِ

فَكانَ الَّذي أَثنى أَجَلَّ وَأَكثَرا

رَأى لَهُمُ فَضلاً فَأَعطاهُمُ المُنى

وَكانَ بِما أَعطى أَطَبَّ وَأَبصَرا

فَلَمّا أَبانَ الخَيرَ فيهِم أَجادَهُم

وَلَيسَ مُجادٌ مِثلَ مَن كانَ مُحصَرا

وَكَم بَذَلوا لِلَّهِ جَهدَ نُفوسِهِم

فَصاروا بِذاكَ البَذلِ مِن سادَةِ الوَرى

فَهُم خيرَةُ الرَحمنِ مِن كُلِّ مُشرِكٍ

وَكُلِّ يَهودِيٍّ وَمَن قَد تَنَصَّرا

وَآوَوا رَسولَ اللَهِ إِذ حَلَّ دارَهُم

بِلا ضَجَرٍ خُلقاً سَجيحاً مُيَسَّرا

وَلَم يَمنَحوا الأَعداءَ إِلّا مُقَوَّماً

أَصَمَّ رُدَينِيّاً وَعَضباً مُذَكَّرا

أُباةٌ يَفوزُ مَن تَقَدَّمَ مِنهُمُ

وَسَوفَ يَنالُ الفَوزَ مَن قَد تَأَخَّرا

هُمُ اِبتَدَروا في يَومِ بَدرٍ عَدُوَّهُم

بِكُلِّ اِمرِىءٌ في الرَوعِ لَيسَ بِأَوجَرا

عَلى كُلِّ غَوجٍ أَخدَرِيٍّ مُعاوِدٍ

يُرى الماءُ عَن أَعطافِهِ قَد تَحَدَّرا

كَأَنَّ عَلى كِتفَيهِ وَاللَيلُ مُظلِمٌ

إِذا زَبَنَتهُ الحَربُ في الرَوعِ قَسوَرا

يَطَأنَ القَنا وَالدارِعينَ كَأَنَّما

يَطَأنَ قَواريرَ العِراقِ مُكَسَّرا

فَكانَت رِجالُ المُشرِكينَ وَخَيلُهُم

يَرَونَ بِهِنَّ المَوتَ أَسوَدَ أَحمَرا

إِلى أَن أَعَزَّ اللَهُ مَن كانَ بِالهُدى

مُقِرّاً وَرَدّى الذُلَّ مَن كانَ أَنكَرا

وَأَوطا نَبِيَّ اللَهِ أَطرافَ مَكَّةٍ

وَأَدخَلَهُ البَيتَ العَتيقَ المُسَتَّرا

فَطَهَّرَ مِن أَرجاسِ مَكَّةَ بُقعَةً

حَقيقٌ لَها أَكرومَةً أَن تُعَطَّرا

بِأَيدي رِجالٍ لا يُرامُ لَهُم حِمىً

إِذا لَبِسوا فَوقَ الدُروعِ السَنَوَّرا

فَما زَالَتِ الأَصنامُ تَحبَطُ كُلَّما

أَشارَ إِلى مِنها وَثيقٍ تَفَطَّرا

فَأَربَحَ أَقواماً بِأَنفَعِ سَعيِهِم

وَضَرَّ أُناساً آخَرينَ وَأَخسَرا

وَوَفّى النَبِيَّ اللَهُ ما كانَ أَوعَدا

مِنَ النَصرِ وَالفَتحِ المُبينِ لِيَغفِرا

فَحَجَّ إِلَيهِ الناسُ مِن كُلِّ جانِبٍ

بِأَحسَنِ دينِ اللَهِ خُلقاً وَمَنظَرا

كَما شاءَهُ الرَبُّ العَظيمُ وَما يُرِد

يَكُن لَم يَخَف راجوهُ أَن يَتَعَذَّرا

قَضى اللَهُ لِلإِسلامِ عِزّاً وَرِفعَةً

وَكانَ قَضاءُ اللَهِ حَتماً مُقَدَّرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتذكر دارا بين دمخ ومنورا

قصيدة أتذكر دارا بين دمخ ومنورا لـ أبو بكر الصديق وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن أبو بكر الصديق

عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب التيمي القرشي. أول الخلفاء الراشدين، وأول من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم من الرجال، وأحد أعاظم العرب. ولد بمكة، ونشأ سيداً من سادات قريش، وغنياً من كبار موسريهم وعالماً بأنساب القبائل وأخبارها وسياستها، وكانت العرب تلقبه بعالم قريش. وحرم على نفسه الخمر في الجاهلية، فلم يشربها، وكانت له في عصر النبوة مواقف كبيرة، فشهد الحروب، واحتمل الشدائد، وبذل الأموال وبويع بالخلافة يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم سنة 11 هـ، فحارب المرتدين، والممتنعين من دفع الزكاة، وافتتحت في أيامه بلاد الشام وقسم كبير في العراق. وكان موصوفاً بالحلم والرأفة بالعامة، خطيباً لسناً، وشجاعاً بطلاً مدة خلافته سنتان وثلاثة أشهر ونصف شهر، وتوفي في المدينة. له في كتب الحديث 142 حديثاً، كان يلقب بالصديق في الجاهلية.[١]

تعريف أبو بكر الصديق في ويكيبيديا

أبو بَكر الصّدِّيق عبد الله بن أبي قُحافة التَّيمي القُرَشيّ (50 ق هـ - 13هـ / 573م - 634م) هو أولُ الخُلفاء الراشدين، وأحد العشرة المُبشرين بالجنَّة، وهو وزيرُ الرسول مُحمد وصاحبهُ، ورفيقهُ عند هجرته إلى المدينة المنورة. يَعدُّه أهل السنة والجماعة خيرَ الناس بعد الأنبياء والرسل، وأكثرَ الصَّحابة إيمانًا وزهدًا، وأحبَّ الناس إلى النبي مُحمد بعد زوجته عائشة. عادة ما يُلحَق اسمُ أبي بكرٍ بلقب الصّدِّيق، وهو لقبٌ لقَّبه إياه النبي مُحمد لكثرةِ تصديقه إياه. ولد أبو بكر الصدِّيق في مكة سنة 573م بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر، وكان من أغنياء قُريش في الجاهليَّة، فلما دعاه النبي مُحمد إلى الإسلام أسلمَ دون تردد، فكان أول من أسلم مِن الرجال الأحرار. ثم هاجر أبو بكر مُرافقًا للنبي مُحمد من مكة إلى المدينة، وشَهِد غزوة بدر والمشاهد كلها مع النبي مُحمد، ولما مرض النبي مرضه الذي مات فيه أمر أبا بكر أن يَؤمَّ الناس في الصلاة. توفي النبي مُحمد يوم الإثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ، وبويع أبو بكر بالخِلافة في اليوم نفسه، فبدأ بإدارة شؤون الدولة الإسلامية من تعيين الولاة والقضاء وتسيير الجيوش، وارتدت كثير من القبائل العربية عن الإسلام، فأخذ يقاتلها ويُرسل الجيوش لمحاربتها حتى أخضع الجزيرة العربية بأكملها تحت الحُكم الإسلامي، ولما انتهت حروب الرِّدة، بدأ أبو بكر بتوجيه الجيوش الإسلامية لفتح العراق وبلاد الشَّام، ففتح مُعظم العراق وجزءًا كبيرًا من أرض الشَّام. توفي أبو بكر يوم الإثنين 22 جمادى الآخرة سنة 13هـ، وكان عمره ثلاثاً وستين سنة، فخلفه من بعده عمر بن الخطَّاب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو بكر الصديق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي