أتراني من سكر حبك أصحو
أبيات قصيدة أتراني من سكر حبك أصحو لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

أَتُراني مِنْ سُكْرِ حُبِّكَ أَصْحُو
إِذْ لَحاني فيكَ الْوَرى وَأَلحُّوا
لا وَلَوْ كانَ كلُّ حَرْفٍ مِنَ الْعَذْ
لِ حُساماً بِهِ لِقَلْبِيَ جُرْحُ
هَلْ يَرى سَلْوَةً عِنِ الْحُبِّ رُشْداً
مَنْ يَرى أَنَّ خُسْرُهُ فيهِ رِبْحُ
وَلَئِنْ حادَ عَ فُؤادِيَ صَبْرٌ
وسُرورٌ فَلَمْ يُبارِحْهُ بَرْحُ
سادَتي ما نَسيتُ لَمْ أَنسَ عَيْشاً
جادَ بِالوصْلٍ مِنهُ جِدٌّ ومَزْحُ
وَزَماناً بذِي طَلوحٍ حَبانا
وارِفَ الظَّلِّ مِنْهُ ضَالٌ وطَلْحُ
حَيْثُ لِلْعَذْلِ عَنْ جَنابِيَ صَدٌّ
وَلِوُرْقِ الْحَمامِ بِالغَدْرِ صَدْحُ
لا جُناحَ في خَفْضِ عَيْشِ الْمُحبِّي
نَ إِذا ضَمَّهُمْ مِنَ اللَّيْلِ جُنْحُ
فَلَئِنْ حُلْتُمُ فَرَسْمُ وِدادي
لَيْسَ يُمْحى وَبُرْدُهُ لا يُمَحُّ
فاعدِلُوا واظْلِمُوا ودانُوا وناؤوا
وصِلُوا واقْطَعُوا وجُودُوا وشُحُّوا
عجباً كيف لا تُراعُونَ عَهْداً
أَنا أَضنى في الحُبِّ وهَوَ يَصِحُّ
وَمقالي للعاذِلينَ ظَفِرْتُمْ
لو تساوي لَديَّ غِشٌ وَنصْحُ
إِنْ يَكن مَسَّكُم مِن الخُلْفِ قَرْحٌ
فلقَد مسَّني مِنَ الضَّعفِ قَرْحُ
فاحذِفُوا أَحرفَ النِّداءِ بقلبي
للتَّسّلي أَوْ نَحوَ فعليَ فانحُوا
إِنَّ عِلمي بجَهلِكُمْ مثلُ عِلمي
أَنَّ بهرامَ شاهَ بالمالِ سَمْحُ
مَلِكٌ يَملأُ الجوانِحَ رِيَّاً
بندىً فيهِ للمطالِبِ نجحُ
غَرْسُهُ الأمجديُّ عزم وَحزْمٌ
وَجناهُ الهَنيُّ نَضْرٌ وَفتحُ
حِصُنهُ المعْتلى حَصانٌ وَحَجَرٌ
والمِجَنُّ المنيعُ سَيفٌ وَرُمحُ
يا مَليكاً أَغَنتْ أياديهِ كَفِّي
فلزِنْدي في ظلمةِ الخطبِ قَدْحُ
قَدْ سقاني بحرٌ بجودِكَ عَذبٌ
وَعداني قَطْرٌ لِغَيْرِكَ مِلْحُ
وَهَناكَ الثوابُ في شهرِ صوْمٍ
طالَ في فَضلِهِ وَفضلِكَ شَرْحُ
كلَّ يَومٍ لَهُ بِمجدكَ عيدٌ
فعجيبٌ للصَّومِ كيفَ يصِحُّ
وعَجيبٌ إِفطارُنا في ليالٍ
كلُّ وقتٍ منها بوجهِكَ صُبحُ
دُمتَ فينا تَحمي دِماءَ البرايا
حيثُ للمالِكَينَ لم يُحمَ سَرْحُ
خُيِّبوا إِذْ بَغَوا علاكَ بسعيٍ
وَلفِرعونَ هُدَّ شِيدَ صَرْحُ
خَصَّكَ اللهُ دونَهُم بِالمعَالي
يُثْبِتُ اللهُ ما يَشاءُ ويَمَحو
شرح ومعاني كلمات قصيدة أتراني من سكر حبك أصحو
قصيدة أتراني من سكر حبك أصحو لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها ستة و عشرون.