أترى الأفضلين والأبدالا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أترى الأفضلين والأبدالا لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة أترى الأفضلين والأبدالا لـ عبد المحسن الكاظمي

أَترى الأَفضَلين وَالأَبدالا

وَجدوا للشكوك فيكَ مَجالا

أَكَذا يَنبذ التَقاليد حرّ

وَيفكّ القُيود والأغلالا

أَحرَجتكَ الأزرار فَهيَ عقال

وَطليق الأَفكار يأبى العقالا

وَرأيت التَقريظ وَالنقد لغواً

حينَ أَطلقت فكرك الجوّالا

وَكَذا مَن رَمى الوَساوِس عنه

باتَ أهنا عيشاً وأنعمَ بالا

كُنت بالأمسِ لستَ تعرف ما الذي

لُ فَأَصبحت تسحب الأَذيالا

فَأَرح جِسمكَ وَاِختر

لكَ في كلّ لحظةٍ سِربالا

لا تبيد الأزياء خلّة نفس

عرفت كَيفَ تَستَجيد الخلالا

لَو تَفَنّنت كلّ آنٍ فُنونا

وَتشكّلت في الوَرى أَشكالا

لَم تَزِد عِندَنا جمالاً وَحسناً

أَنتَ أَرقى حسناً وَأَعلى جَمالا

لكَ خلق زاكٍ شَذاه وَخلق

تَركَ الصبح خلفه وَتلالا

كَنَسيمِ الرياضِ هبّ عَليلاً

وَكَبَدرِ السَماء تمّ كَمالا

كُن كَما شئت واِسق هذي العطاشى

من مَعانيك كَي تَعود نهالا

وَعَلَيها أَدر كؤوساً من السل

وان تُنس المعاقِر الجربالا

جَولةٌ في الطروسِ تبعث جيلاً

يَتَخطّى بِحسنه الأَجيالا

من يراع لا يتّركن مَجالا

لِسيوفِ الظُنون إِما جالا

كَم سكرنا وَما شربنا شمولا

وَعشقنا وَما رأينا غَزالا

بأسانيد تملأ القَلب أنساً

وَأَحاديث تصرع البلبالا

خَير ما يعقد الرجاء عليه

ويهزّ العُروش وَالأَقيالا

قَلَم يجبر الكَسير وَفكر

يكسر المشرفيّ وَالعسّالا

قَد شأوت الكتّاب إِلّا عليّا

وَملكت الصِعاب إِلّا المآلا

أَحسن الظنّ لا تسؤك اللَيالي

ربّ حالٍ لِلمَرء يعقب حالا

وَأَقِم فالقصور سَوفَ تحيّي

ك وَتحيي بِفَضلك الآمالا

ندّك المغربيّ أَمثل ندّ

لَك إِمّا ضربتما الأَمثالا

قَد تَجاورتُما بأعظم صرحٍ

مِثلَما جاور الهِلال الهِلالا

وَتجمّعتما لأشرف قصدٍ

لا تفرّقتما السنين الطِوالا

أنتما أَنتما اللَّذان بجدٍّ

سَمَيا ذروة الكَمال وَطالا

أَخَوا فطنة وَبَدرا ذَكاء

وَحصيفا رأي إِذا الرأي قالا

وَرَبيبا فَضلٍ وربّا بَيان

وَقريعا خطب إِذا الخطب هالا

فَإِذا ما البُروق تقطع ميلاً

قطع الفكرُ مِنكُما أَميالا

أَرياني السحرَ الحَلال بَياناً

أَرياني البَيان سحراً حَلالا

وَاِبريا للعلا يَراعاً يَراعاً

وَاِنضوا في الوَرى مَقالا مَقالا

فَعَسى يَقتل الجهالة علم

وَعَسى يصرع الرشاد الضَلالا

إيه سركيس ما نظرناكَ إِلّا

وَرأيناك لِلكَمال مِثالا

حَبّذا أَنتَ هازِلاً وَمجدّاً

حبّذا أَنتَ قائِلاً فعّالا

حبّذا أَنتَ حافِظ الودّ تسدي

حافِظ الشعر ما يَسود النوالا

وَفِّه حقّه وَحقّ القَوافي

اِحتَفاءاً بقدرهِ واِحتِفالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أترى الأفضلين والأبدالا

قصيدة أترى الأفضلين والأبدالا لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي