أتريدين مثلما قد حوى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتريدين مثلما قد حوى لـ طانيوس عبده

اقتباس من قصيدة أتريدين مثلما قد حوى لـ طانيوس عبده

أتريدين مثلما قد حوى

ثغرك هذا من لؤلؤ الأسنان

لؤلؤ هامت البحار به

حبًّا وخافت عليه عينَ الحسان

خبأته في طي أصدافها في

جوفها بين أعمق الوديان

أتريدينَ أن أغوصَ عليه

وكفاني رضاكِ عَما أعاني

وإذا كنت تؤثرين وروداً

عزَّ وجدانها بكانون ثاني

نضرت وازدهت كخديك والنض

رة فيما يقال حسنٌ ثاني

وإذا كان ذلك الورد مبيضًّا

فلي من دمي صباغٌ قاني

أتريدينها وحاشايَ من بخلٍ

بوردٍ أو لؤلوءٍ أو جمانِ

أم تريدين خير ما تظهر الشم

س لعشاقها من اللمعان

إنَّ ربّ الأرباب غار عليها

فحماها برهطها الرحماني

غير أن الغرام يسمو إليها

بيَ حتى أمسها بالبنان

إنني أركب السحاب فاحوى

كتلةً من شعاعها النورداني

أتريدينها لآلىءَ أم من

وهج الشمس أم ورود الجنان

وهنا استاءَت الحبيبة حتى

خفت من حكمها بقطع لساني

لم ترق هذه الهبات لديها

وهي ترجو ما كان بالإمكان

فقضت أنني بخيل وإني

لجديرٌ بالحبس في همياني

ثم قالت وقد خطت خطوة نح

وي ولكنني لبثت مكاني

حسب هذا اللسان جوداً

فقد نلت به اليوم فوق ما قد كفاني

والذي بات قلبه لي فما يهد

ي إذا كان قلبه أهداني

إن هذا الفؤاد يهدي مدى العا

م ولكن للعيد قلب ثان

قُبّح الشعر أنه بات والصد

ق نقيضين ليس يجتمعان

يا أهيلَ القريض بل كل يا من

ينتمي بينكم لأهل البيان

أنتم الظالمون في الأرض لا تخشون

فينا عدالة الرحمانِ

فهداياكم الكلام ولا ترضو

ن منا إِلا بخير المعاني

وجرى بيننا العتاب إِلى أن

عقد الصلح بيننا حاكمان

حاكمٌ عادلٌ يلقب بالح

بِّ وقاضِ يدعى ببنت الحان

فمضت ساعة بعامٍ وكانت

هبة العيد إننا راضيانٌ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتريدين مثلما قد حوى

قصيدة أتريدين مثلما قد حوى لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن طانيوس عبده

طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]

تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا

طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. طانيوس عبده - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي