أتطرب من طيف الخيال المسلم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتطرب من طيف الخيال المسلم لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة أتطرب من طيف الخيال المسلم لـ ابن هتيمل

أتَطرَبُ مِن طَيفِ الخَيالِ المُسَلّم

وَتَبكي لِضِحكِ البارِقِ المُتَبَسِّمِ

فَتُمسي بِلَيلٍ لِلصَّبابَةِ أَليَلٍ

وَتُضحي بيَومٍ لِلكآبَةِ أيوَمِ

وَما لَكَ لا تَصحُو أمِن مُتَأَخِرٍ

حَنينُكَ أَم مِن شَوقِكَ المُتَقَدِّمِ

أفِق فالهَوَى ما قَد عَلِمتَ وَغيرُ ما

عِلِمتَ وَذُق ما ذُقتَ غَيرَ مُعَلَّم

وَخُوطيَّةُ العِطفَين يَجري وِشاحُها

عَلَى مِثلِ خُوطِ الخَيزرانَةِ أهضَم

مَُسَّمَةٌ عَيني وَقَلبِي بِحُبِّها

وَهِجرانِها في جَنَّةٍ وَجَهنَّمِ

صَرَفتُ عِنانَ اللَّهوِ عَنّي لِمُوجِبٍ

ويمم نهج العز كل مُيَمَّم

أبَرُ أخ بَر وَأحرَزُ مُعقِلٍ

لِذي اللُّبّ ظَهرُ الصّاهِلِ المُتَحَمحِمِ

وَكَم مَوردٍ صافي المَشارِبِ عِفتُهُ

حَذارَ الأذَى مِن عِفَّةٍ وَتَكَرُّمِ

غَنَى المَرءِ لا مِن ثَروَةٍ وَيَسارُه

غِنَى النَّفسِ فانظُر كَم غَنيّ كُمُعدِم

أبَى ليَ رَوعٌ لا يُهالُ بِهائلٍ

عَظيمٍ وَقَلبٌ لا يُهالُ بِمُعظَمَِ

أرَى عيشَتي إن عِشتُ غَيرَ مُحَمَّدٍ

فِدَى ميتَتي إن مِتُّ غَيرَ مُذَمَّمِ

أمِن مُبلِغ عَنّي أئِمَّةَ مَعشَري

بَني حَمزَةٍ أهلَ الخَميسِ العَرمرَمِ

وَمَن عِزُهُم عزّي وعِزّيَ عِزُّهُم

وَلحمُهُمُ لَحمي وَمِن دَمِهِم دَمى

ليَعلَمَ شَمسُ الدّينِ أحمَدُ وابنُهُ

مُحَمَّدُ شِبهُ الرُّوحِ عيسى ابنُ مَريَمَ

بِأنّا شَبَبنا الحَربَ حَتَى تَضَرَّمَت

وَقَد طالَما شُبَّت وَلَم تَتَضَرَّم

نَصَبنا لأَحزابِ الضَّلالَةِ أوجُهاً

تَرَى مَغنَمَ الأرواحِ أربَحَ مَغنَمِ

دَلَفنا لَهُم يَومَ الجَرُوب بِأَوجُهٍ

كِرامِ اللّحَآ ما جُشّمَت تَتَجَشَّمِ

بِرُكنَينِ مِن هَضّامَ هَضّامَةَ العِدَى

وَمِن قاسِمٍ أهلِ الفَخارِ المُقَسَّمِ

فَأنزَلَهُم صِدقُ الجِلادِ وَبَأسُنا

عَلَى حُكمِنا في غِلظَةِ في التَّحَكُمِ

فَقادُوا إلَينا كُلَّ أبيَضَ مِخذَمٍ

وَقادُوا إلَينا كُلَّ أَجرَدَ شَيظَمِ

وَلَولا مُراعاةُ الذّمامِ وَحِفظُهُ

وَتَسليمُهُم أَرواحَهُم لَم تُسَلّمِ

وَلَمّا عَلِمنا الكُفرَ مِنهُم وَإنَّهُم

جِهادُهُم فَرضٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمِ

وَتَرناهُمُ في قتلِهِم في مُحَرَّمٍ

حُسَينفَجِئناهُم لأُولَى مُحَرَّمِ

بِكُلّ حَسيبٍ بِالدّلاصِ مُوَزّرٍ

وَكُلّ نَسيبٍ بِالتَّريكِ مُعَمَّمِ

أبَلَّ يَميناً مِن أهاضيبَ عارِضٍ

وَأربَطَ جَأشاً مِن هِضابِ يَلَملَم

أتَت خَيلُنا عِشرُونَ لا شَيءَ غَيرُها

وَهُم مِئَتا عِلج فَصيح وَأعجَمِ

سَدَكناهُمُ في غَمرَةٍ جاهِليَّةٍ

نُداعِسُ فيها كُلَّ أَعجَمَ طَمطَمِ

تَرَى الخَيلَ تُردي فارساً نَحوَ فارِسٍ

كِفاحاً وَيَمشي ضَيغَمٌ نَحوَ ضَيغَمِ

فَكَم مِن عَزيزِ السَّلبِ لَيثٌ غَشَمشَمٌ

ثَوَى جَزَراً مِن بَأسِ لَيثٍ غَشَمشَمِ

صَدَقناهُمُ بالطَّعنِ حَتَّى تَعوَّجَت

صُدُورُ المَذاكي بِالوَشيجِ المُقَوَّم

وَلَمّا تَعاوَرنا القَنا وَتَحطَّمت

صُدُورُ القَنا في الصّيدِ أيَّ تَحَطُم

رَأوا أنَّ حَربَ الرَّجلِ أشوَى فَصَمَّمُوا

إلى حَربِهِم في لاتَ حينَ مُصَمِّمِ

فَنالُوا بِقَتلاهُم بَواءً وَدُونَهُم

وَلَم يَهرِقُوا مِن خَيلِنا مِلءَ مِحجَمِ

فَلا تَحسَبِ الأَعداءُ أنّا تَهدَّمَت

قَواعِدُ مِن أركانِنا لَم نُهَدَّمِ

بَني عَمِّنا حَتَى مَتَى وغلى مَتَى

تَخَلُّفُكُم عَن نَصرِنا وَإلى كَمِ

لَنا وَلَهُم في الحَربِ حَولُ مُحَرَّمٍ

فَما عُذرُكُم مِن بَعدِ حَولِ مُحَرِّمِ

دُعيتُم إلى الحُسنَى فَإن تَتَقَدَّمُوا

إلى فِعلِها فَالفَضلُ لِلمُتَقَدِّمِ

أَمِن عِلَّةٍ أنتُم وَنَحنُ تَحَقَقُوا

فَإنا وَإيّاكُم كَكَفٍّ وَمِعصَمِ

كِلُوهُمُ إلَينا إن خَذَلتُم فَإنَّنا

إلى ضُرِّهِم أَهدَى مِنَ اليَدِ للفَمِ

فَكَم عائِذٍ عَنّا وَعَنكُم وَبائِعٍ

حَميَّتَهُ فينا وَفيكُم بِدِرهَمِ

لَنا في رَسُولِ اللهِ أحمَدَ أُسوةٌ

وَفي صِهرِهِ الزَاكي قَتيلِ ابنِ مُلجَمِ

أبَو أن يَذُوُوا الضَّيمَ حَسواً وهاجرُوا

عَنِ البَيتِ كُرهاً وَالحَطيمِ وَزَمزَمِ

فَإن تَرزُقُونا العَونَ نَظفَر وإن يَكُن

سِواهُ فَمَن لَم يُرزَقِ العَونُ يُحرِم

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتطرب من طيف الخيال المسلم

قصيدة أتطرب من طيف الخيال المسلم لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي