أتطمعني ليلى بتقبيل خالها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتطمعني ليلى بتقبيل خالها لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

اقتباس من قصيدة أتطمعني ليلى بتقبيل خالها لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

أَتُطْمِعُني لَيْلَى بِتَقْبيلِ خالِها

غُروراً وقد ضَنَّتْ بِطَيْفِ خيالها

وإِنَّي وما أَبْغيه منها بِوَعْدِها

كَراقٍ إِلى شَمْسِ الضُّحَا بِحِبالِها

وكيفَ أُرَجِّي عِنْدَها بَلَّ غُلَّتي

إِذا كانَ مَنْعي فيهِ إِنعامُ بالِها

كِنانيَّةٌ تَحْمي كِنانةُ خِدْرَها

بزُرِقِ نِصالٍ مِنْ كَنائنِ آلِها

ومهما يُصْبِني مِنْ تَحَوُّلِ عَهْدِها

فإِنَّ صَباباتي عَلَيْها بِحالِها

ومهما يُذَكِرْني العَذولُ بِفِعْلِها

قَبيحاً فَلا أَنْسى جَميلَ جَمالِها

وإِنْ حَلَّلَ السّاقي حَرامَ مُدامَةٍ

أَبيتُ سِوى ما حَرَّمتْ مِنْ حَلالِها

وما زِلْتُ في ماضي زَمانيَ ساخِطاً

لِما قيلَ فيها راضِياً بِفِعالها

ولكِنْ سَماحُ ابنِ المُعِزِّ أَعاقَني

هَواها لأَنَّ البُخْلَ بَعْضُ خِلالِها

كَريمٌ إِذا عَمَّ الكِرامَ نَوالُهُ

تَضاءَلَ ما خُصَّتْ بِهِ مِنْ خِصالِها

فَيَعْجِزُ عَنْ إِحْصاءِ جُودِ سمائِهِ

على الأَرضِ مَنْ أَحْصى عَديدُ رِمالِها

هُمامٌ يَفوقُ العالَمينَ بِهِمَّةٍ

تَدِقُّ المَعاني في صِفاتِ جَلالِها

تَكادُ عَواليهِ تَطيرُ إِلى العِدا

عَوارِفَ أَنَّ الطَّيْرَ بَعْضُ عِيالِها

إِذا ضَلَّتِ الأَمْلاكُ في لَيْلِ جَهْلِها

هَداها سَنَاً أَسْيافِهِ مِنْ ضَلالِها

بِفِكْرٍ مُصيبٍ في طَريقِ غُرورِها

وصَدْرٍ رَحيبٍ عِنْدَ ضيقِ مَجالِها

فإِنْ نَزَلَتْ دورَ الحُروبِ أَخافَها

فَعاجَلَها بالقَتْلِ قَبْلَ قِتالِها

وإِنْ رَكِبَتْ حصْنَ الحُصونِ فإِنَّهُ

قَديرٌ على اسْتِنْزالِها بِنزالِها

فيا مُلْجِمَ الآسادِ يَوْمَ جِلادِها

ويا مُفْحِمَ السادَّاتِ يَوْمَ جِدالِها

بَهَرْتَ بِحُسْنِ اللَّفْظِ شَمْسَ نَهارِها

ولمْ تَكْتَرِثْ في الخَطِّ بابنِ هِلالِها

أَشَرْتَ إِلى غُرِّ المعاني فأَصْبَحَتْ

وكانَ مَنالُ الشُّهْبِ دونَ مَنالِها

عَذارَى قَوافٍ جِئْتَ فيها بِمُعْجِزٍ

تَبَيَّنَ أَنْ ليْسَ الوَرى مِنْ رِجالِها

عَمَمْتَ البَرايا مِنْ يَمينِكَ طائِعاً

بإِفضالِها أَو عاصِياً بِنَكالِها

فأَفْنَيْتَها بالسَّيْفِ بَعْدَ وَعيدِها

وأَغْنَيْتَها بالسَّيْبِ قَبْلَ سُؤالِها

قَوينا على أَيْدي الزَّمانِ بِما حَبَتْ

يَداكَ فأَضْعَفْنا شَديدَ مَحالِها

ولمَّا تَدَرَّعْنا نَوالَكَ لمْ نُبَلْ

بِما أَرْسَلْتَ أَحْداثُهُ مِنْ نِبالِها

أَدالَتْ عليهِ دَوْلَةٌ أَمْجَدِيَّةٌ

كَفاها كمالُ العَدْلِ عَيْنَ كمالِها

يُلاقي المَنايا في ظِلالِ سُيوفِها

ويُلْقي عَصا التَّسيارِ تَحْتَ ظِلالِها

فَضاعَفَتِ العَلْياءُ يُمْنَ يَمينِها

وجَمَّعَتِ النَّعْماءُ شَمْلَ شِمالِها

ودامَتْ لنا في كلِّ عَشْرٍ مُزيلَةً

لِسَبْعِ ليالي الدَّهْرِ قَبْلَ زَوالِها

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتطمعني ليلى بتقبيل خالها

قصيدة أتطمعني ليلى بتقبيل خالها لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن الصاحب شرف الدين الأنصاري

الصاحب شرف الدين الأنصاري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي