أتعجب مني أن صبرت على الأذى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتعجب مني أن صبرت على الأذى لـ الخريمي

خطأ في إنشاء صورة مصغرة: الملف مفقود

أَتَعجَب مِنّي أَن صبَرتُ عَلى الأَذى

وَكنت أمرأَ ذا إِربة متجمّلا

فَإِنّي بِحَمدِ اللَه لا رأي عاجِز

رَأيت وَلا أَخطأت لِلحقّ مفصلا

وَلَكِن تَدبّرت الأُمور فَلَم أَجِد

سِوى الحِلم وَالاغضاء خَيراً وَأَفضَلا

وأقسم لَولا سالف الودّ بَينَنا

وَعهد أَبَت أَركانه أَن تَزيّلا

وَأَيّامك الغرّ اللَواتي تقدّمت

وَأَليتنيها منعماً مُتَطوّلا

رحلت قلوص الهجر ثُمَّ اِقتعدتها

إِلى البعد ما أَلفيت في الأَرض معملا

وَأَكرمت نَفسي وَالكَرامة حظّها

وَلَم تَرَني لَولا الهَوى متذللا

وَعارضت أَطراف الصِبا أَبتغي أَخا

يَعين إِذا ما الهمّ بِالمَرء أَعضَلا

أَخاً كَأَبي عَمرٍ وأنّي بمثله

إِذا الحرّ بالمجد اِرتَدى وَتسربلا

جَزى اللَه عُثمان الخريميّ خَيرَ ما

جَزى صاحِباً جزل المَواهِب مفضلا

أَخاً كانَ إِن أَقبَلتُ بالودِّ زادَني

صَفاء وَإِن أَدبرت حنَّ وَأَقبَلا

أَخاً لَم يَخُنّي في الحَياة وَلَم أَبِت

يخوّفني الأَعداءُ منه التَنقّلا

إِذا حاولوه بالسِعاية حاوَلوا

بِهِ هَضبةً تأبى بأن تَتَخلخَلا

يحكّمني في ماله وَلِسانه

وَيَركَب دوني الزاعبيَّ المؤللا

كَفى جفوة الإِخوان طولَ حَياتِهِ

وَأَورث مِمّا كانَ أَعطى وَأَجزَلا

مَضى سَلَفاً قَبلي وَخُلِّفتُ بَعده

أَسيراً لأهوال الرِجال مكبّلا

وَباتَ حَميداً لَم يكدّر صَنيعه

وَلَم أَقلِهِ طول الحَياة وَما قَلا

وَكُنتَ أَخاً لَو دامَ عهدك وَاصلا

نصوراً إِذا ما الشرّ خبِّ وَهَروَلا

فَغيّرك الواشون حَتّى كَأَنَّما

تَراني شُجاعاً بَينَ عَينيك مقبلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتعجب مني أن صبرت على الأذى

قصيدة أتعجب مني أن صبرت على الأذى لـ الخريمي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن الخريمي

إسحاق بن حسان بن قوهي الصفدي أبو يعقوب الخريمي. أبو يعقوب الصفدي أصلاً التركي جنساً الخريمي ولاءً والصفد كورة قصبتها سمرقند وقيل هما صفدان صفد سمرقند وصفد بخارى. شاعر مطبوع وصفه أبو حاتم السجستاني بأشعر المولدين. خرساني الأصل من أبناء الصفد ولد في الجزيرة الفراتية وسكن بغداد واتصل بخريم الناعم فنسب إليه أو كان اتصاله بابنه عثمان بن خريم. ثم اتصل بمحمد بن منصور بن زياد كاتب البرامكة ومدحه ورثاه بعد موته وأدركه الجاحظ وسمع منه. وعمي قبل وفاته وهو صاحب الرائية في وصف الفتنة بين الأمين والمأمون يقول فيها: يا بؤس بغداد دار مملكة دارت على أهلها دوائرها وهي من 135 بيتاً أوردها الطبري في التاريخ كلها وجمع علي جواد الطاهر ومحمد جبار المعيبد ما ظفرا به من شعر الخريمي في ديوان -ط.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي