أتعلم سلمى أي حر تعاتبه
أبيات قصيدة أتعلم سلمى أي حر تعاتبه لـ جعفر القزويني

أتعلم سلمى أي حر تعاتبه
وأي عزيز للهوان تجاذبه
تحذرني غدر الزمان وما درت
باني الذي مالان للدهر جانبه
تقول تغرب للثراء فلم تضق
على الحر إلا بالثواء مذاهبه
ألست ترى أن المقل من الورى
تضيع معاليه وتبدو معايبه
وان قليل المال ما بين أهله
سواء له اعداؤه وأقاربه
فلا تخلدن للعجز يوماً فانما
أخو العجز ما زالت تذم عواقبه
فشمر وسر شرقاً وغرباً فقلما
أصاب الفتى من لم تشمر ركائبه
وقم واختبط جو الفلا بطمرة
لديها سواء قفره وسباسبه
وجد للثرا فالبر عندك جمة
ركائبه والبحر تسري مراكبه
فكل كريم ترتجيه وتبتغي
لديه نوالا لم تفتك رغائبه
ألست من البيت الذي فخرت به
قريش وسارت في معد مناقبه
فقلت لها أسرفت في لوم ماجد
وتأنيب قرم لا تنال مراتبه
ألا فاقصري عي فما الذل شيمتي
ولا كسب عندي غير ما انا كاسبه
فما المال يا سلمى سوى الحظ فاعدلي
عن اللوم ان اللوم تؤذي عقاربه
وإلا فما ناب يظن به الغنى
ولو بالسما إلا وكفى ضاربه
ألم تعلمي اني قصدت ابن جعفر
وذاك الذي ما خاب في الدهر طالبه
وسيرت من نظم القريض غرايبا
اليه وأعلى الشعر مهراً غرايبه
فما نفعت إلا بوعد مزبرج
ولا نلت منه بعض ما هو واهبه
وكان رجائي منه بذلا اعده
لقربي اباهيه وخصم اجاذبه
فلو كان ذا نجل عذرت ولم ألم
مقاماً مضى عمري واني لهائبه
ولكنه البحر الذي كلما طما
ضفا وحلت للناس غيري مشاربه
فعتبي على حظي عداه فانما
يحق لهذا الحظ أني أعاتبه
فيا من صبا للمجد وهو بمهده
وحاز العلى طفلاً وما اختط شاربه
إلام بمنع أو ببذل معمل
سوى ومض برق لم تدر سحائبه
أرحنا بمنع أو ببذل معمل
فوعدك قبل اليوم قد حان واجبه
فأنت الذي لم يبق غيرك سيداً
نناجيه في حاجاتنا ونخاطبه
شرح ومعاني كلمات قصيدة أتعلم سلمى أي حر تعاتبه
قصيدة أتعلم سلمى أي حر تعاتبه لـ جعفر القزويني وعدد أبياتها ستة و عشرون.
عن جعفر القزويني
السيد جعفر بن باقر بن أحمد بن محمد الحسيني القزويني. من مشاهير شعراء وأدباء عصره. ولد بالنجف ونشأ بها، وأخذ العلم على مشاهير عصره في العلم والأدب، وأقبل على مجالس الشعر والأدب، ولكن تكالبت عليه الدنيا فأثقل بالديون، فرحل إلى مسقط مادحاً سلطانها سعيد، فأدركته منيته هناك.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب