أتلك بروق أم ثغور بواسم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتلك بروق أم ثغور بواسم لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة أتلك بروق أم ثغور بواسم لـ شرف الدين الحلي

أتلك بروق أم ثغورٌ بواسمُ

شجتني فساجي الدمع في الخد ساجمُ

أضاءت لنا وهناً وقد عسعس الدجى

فقلنا عجاج فيه سُلَّت صوارم

وما عنَّ لي برق فغرَّ وميضه

وكيف ولي بين الجفون غمائم

وكنا ضللنا في الظلام وإنما

هدتنا إلى سبل المرام المباسم

تنبه أصحابي بأعلام عالج

للمع سناه والمطيّ رواسم

خليلي ما يبرين منا بعيدة

وإني بعرفان الديار لعالم

أما هذه أنفاسها قد تُنُسِّمَتْ

سحيراً وما مثلي بذي الأثل واهم

تَهَادَتْ صَباها وهي تندى ذيولها

علينا وأنفاس الرقاق سمائم

سقى الله أجراع الكثيب وضارج

وحيا الحيا أرضاً لِنَعْمان لدنة

تضوع منها آخر الليل ناسم

أحنُّ إلى نجد وإن حال دونها

زمان بتفريق الأحبة ظالم

وأهفو إلى وادي الأراك كما هفت

ظماء على ماء النقيب حوائم

ويجذبني نحو الحمى وتلاعه

نوازع لي منها غريم ملازم

وبالرمل أشجاني دنوُّ محجَّر

رسيس جوى تَرْفَضُّ منه الحيازم

وكم دون ذاك الأجرع الفرد من جوى

له بفؤادي لاعج متقادم

وبالبان أبكاني وقد بان أهله

حنين أجابتني عليه الحمائم

سجعن كسجعي لو عرفن فصاحة

ولكنهن الهاتفات الأعاجم

فلله عيْنا من رأى مثل رفقة

وسام ولكن الوجوه سواهم

نشاوى من الإدلاج غناهم الندى

وتذكار داود بن عيسى منادم

إليه ارتحلنا واثقين بماجد

مغارمه يوم العطاء مغانم

من الشادويين الذين ثناؤهم

هو المسك فضت عن شذاه لطائم

إلى الناصر السلطان حثت ركابنا

وعادت بنا قد أثلتها المكارم

وأيّ ركاب لي سوى ما بِجُودِهِ

أَفَدْتُ وأنف الفقر حَوْلِيَ راغم

عطاء فتى من آل أيوب باسمه

تعرض ثغر النجح لي وهو باسم

بمرضع ثدي البأس قبل فطامه

له السرج مهد والسيوف تمائم

إذا ما أساء العامُ فعلاً فمحسن

وإن ما قسا قلب الزمان فزاحم

من القوم ترتاح العوالي إليهمُ

وبيض المواضي والجياد الصلادم

مساعير حرب حولهم أجم القنا

فهم في عرين الذابلات ضراغم

إذا غضبت يوم الهياج سيوفهم

أتت تترضاها الطّلى والجماجم

وإن قعدوا في مجلس الملك قعدة

فخادمهم دهر مع الصيد قائم

بعيسى وداود بن عيسى ترفعت

مباني علاهم والسيوف دعائم

بأزهر لا ينبو عن المجد عزمه

ولا طرفه عن مكسب الحمد نائم

تقاصر عمرو عن نداه وعامر

وقصَّر كعب عن مداه وحاتم

إليك صلاح الدين زهر مدائح

تودّ مساعيها النجوم العواتم

فأقسم لا خفت الخطوب وحشدها

وأنت لها باز وبأسك هازم

وما القلب إلا حيث أنت مخيم

وإن باعدتني عنك يوماً عزائم

إذا ما هفا قول فأنت مسدِّد

وإن ما بدا جرم فعفوك كاظم

فلولا تغاضٍ فيك ما جاد ناثر

ولا كان يدري كيف ينظم ناظم

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتلك بروق أم ثغور بواسم

قصيدة أتلك بروق أم ثغور بواسم لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي