أتنسى ومن أنسيته لك ذاكر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتنسى ومن أنسيته لك ذاكر لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة أتنسى ومن أنسيته لك ذاكر لـ ابن هتيمل

أتنسى ومَن أُنسِيتَه لك ذاكرُ

وتَرقُدُ عَمَّن طَرفُه بِكَ ساهرُ

وتحرصُ في صَرمي إلى غَيرِ غايَةٍ

أما لَكَ مِن ناهٍ أما لَكَ زاجِرُ

خفَ اللهَ في قَتلي فما لي قُوةٌ

تَردُّكَ عن قتلي ولا ليَ ناصِرُ

أما تَكتَفي مِن فَضلَتي بِصَبابَةٍ

تُراوِحُها أغلالُها وَتُباكِرُ

أأجحَدُ داءَ الحُبَّ بَعدَ دَلالَةٍ

مُخامِرَةٍ والحبُّ داءٌ مُخامِر

ولا وأبي إنَّ الجُسومَ صَحائفٌ

تُعَنوِنُ عنها ما تُسِرُّ الضَّمائر

فكم باطِنِ لم تَشهَدِ العَينُ سِرَّه

دَنا دُونَه في الجَهرِ ما هُو ظاهر

ومن ألسُنِ ما فُهنَ خَوفاً فتَرجَمت

حَواجِبُ عن حاجاتِها ونَواظر

سَلِ الريحَ إن هَبَّت جُنوباً أحاجرٌ

على العهد أو أقوَى وأقفَر حاجر

وهَل سَمَراتُ الجزعِ جِزعُ مَتاعةٍ

به مِن عَذارى الحيِّ بعدي سامر

فقد طالَ مِن بَعدِ النوى ما التقت به

أسُودٌ علي حُكمِ الهوى وجَآذر

تَرى الدٍّرعَ تعنُو للغُلالَة خَيفَةً

ويأسرُ عاريَّ التِّريكِ المعاجِرُ

إذا ما تَبد\\ّى البيضُ كانت خناجِرا

نَكَصنَ عَلَى أعقابِهنَّ الخَناجِرُ

أمِن قِسمَةٍ ضيزى فَذُو الجَدِّ صاعِدٌ

بلا سَبَبٍ مُعلٍ وذو الجِدِّ عامِر

وأوهَن حَتَّى خِلتُ أنّي وارِدٌ

مَواردَ هلكٍ ما لَهُنَّ مَصادِر

هُو الحَظّ والمِقدارُ يُحرَمُ مُسلِمٌ

بُلَهنِيَة الدنيا ويُرزَقُ كافر

ومن عجبِ الأيّام إدراكُ عاجِزٍ

مَطالِبَ لَم يَقدِر علَيهِنَّ قادِر

وكم طعمَةٍ مانالها مُتطاوِلٌ

يَمُدُّ يَديه نالَها المُتَقاصِر

عَسَى باختلافِ الأجرِ يَحصُلُ راحةٌ

فَقَد يَنفَعُ الإنسانَ ما هو ضائر

إلى المَلِك الجَفنيّ راحَت كأنها

سَفائِنُ في لُجِّ السَّرابِ مَواخر

قِلاصٌ أبوهُنَّ الجَديلُ وشَدقَمٌ

وأخوالُها مِنها غَريرٌ وداعِر

إذا قُذِعَت منها الأزِمَّةُ كُلِّلَت

مِن الزبَد المحَضِ البُرا والمناخِر

فجاءت بنا الشمسَ التي لم يُدرُّها

مِنَ العجزِ أفلاكُ المُلوكِ الدَّوائرُ

إلى واهبِ الدُّنيا سَماحاً وعِفَّةً

وفضلاً وما ألهاهُ عنها التَّكاثر

هنيئاً لنفسي أنَّ يوسُفَ مَوئيلي

وإنّي بألطافِ المظفَّر ظافِر

مليكٌ وحَقَّ اللهِ ما شادَ مَجدَه

تَبابعُ أحيا حِميرٍ والأكاسِرُ

وأغلَب إن خاتَلتَه بمَكيدَةٍ

أتاك مُحَيّا الموتِ وهوَ مُجاهِر

تُطبقُ ضرباً والسيوفُ شواهرٌ

وينفذ طعناً والرماحُ شَواجِرُ

إذا ارتَعشت أيدي الكُماة وما اهتدت

لِفَوقٍ وغُصَّت بالقُلوبِ الحَناجر

وإن وَردَ الصِّيدُ الرَّدى فَهوَ أولٌ

وإن صَدَروا عنَ معَرَكٍ فهوَ آخر

ينافِسُ فيه المسجِدُ القصرَ غَيرةً

عَلَيه كَما غارَت عَليهِ الضَّرائرُ

ويَحسُدُ بعضُ الشيء بَعضاً لأجلِه

وتَحسُدُ عيدان السُّروج المنابِرُ

إذا قال فاعلَم أن سحبانَ باقلٌ

وإن جادَ فاقطَع أنَّ حاتمَ مادِرُ

أموَلى الوَرى لا واحٌ دونَ واحدٍ

ومَن عَبدهُ في الخَلقِ ناهٍ وآخر

تركتَ حُصُونَ المَشرِقَينِ كأنَّها

مصابيحُ في أفق السَّماءِ زَواهِرُ

يُناغي بَراشٌ كوكبانَ ومسوراً

ويُشفِعُ وتر الجاهليّ منابرُ

وما زِلتَ حتَّى أهطَعت لَك صَعدةٌ

وأذعن دَمّاجٌ وذلَّ الحناجر

ولو لم يَدِن أهل الحِجازِ ورَهَّبوا

لظَل عَليهِم مِنكَ يَومٌ قَماطِر

لَكَ الخيرُ إني خائِفٌ لك آمِنٌ

عَلَيَّ وقَلبي لائمٌ لَكَ عاذِر

وغيرُ عَظيمٍ إن غَفرتَ صَغيرةً

فَقَد غُفرَت للمذنبين الكَبائرُ

تَكَنَّفَني أهلُ الزمانِ فحاسِدٌ

وقال وساعٍ بي إليكَ وبائر

بُليتُ بِهم بَلواءَ ما أنا مُبتلىً

بأعظمَ مِنها يَوم تُبلَى السرائر

وما قولُهم لي يا ابنَ ألأمِ والدٍ

بأنقصَ لي مِن قولِهم أنتَ شاعِرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتنسى ومن أنسيته لك ذاكر

قصيدة أتنسى ومن أنسيته لك ذاكر لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي