أتهجر نعما أم تديم لها وصلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتهجر نعما أم تديم لها وصلا لـ معن بن أوس المزني

اقتباس من قصيدة أتهجر نعما أم تديم لها وصلا لـ معن بن أوس المزني

أَتَهجُرُ نُعماً أَم تُديمُ لَها وَصلا

وَكَم صَرَمَت نُعمٌ لِذي خُلَّةٍ حَبلا

إِذا أَنتَ عَزَّيتَ الفُؤادَ عَن الصِبا

تَذَكَّرتَ مِنها الأُنسَ وَالمَنطِقَ الرِسلا

وذا أُشُرٍ عَذباً تَرِفُّ غُروبُهُ

وسالِفَةً في طولِها جُدِلَت جَدلا

وَنَحراً كَفاثورِ اللُجَينِ وَناهِداً

وَبَطناً كَغِمدِ السَيفِ لَم يَدرِ ما الحَملا

فَاِن تَكُ نُعمٌ صَرَّمتَني فَاِنَّها

تَريشُ وَتَبرى لي إِذا جِئتُها النَبلا

تَبَدّى فَتَدنو ثُمَّ تَنأى بِوَصلِها

لِتَبلُغَ مِني أَو لِتَقتُلَني قَتلا

فَما الحَبلُ مِن نُعمٍ بِباقٍ جَديدَهُ

وَلا كائِنٍ إِلّا المَواعيدَ وَالمَطلا

وَردَ قيانُ الحَيِّ حينَ تَحَمَّلُوا

لِبَينِهِمُ أُدماً مُخَيّسَةً بُزلا

رَفَعنَ غَداةَ البَينِ خَزّاً وَيُمنَةً

وَأَكسِيَةً الديباجِ مُبطَنَةً خَملا

عَلى كُلِّ فَتلاءِ الذراعينِ جَمرَةٍ

تَمرُّ عَلى الحاذَينِ مطَّرِداً جَثلا

وَأَصهَبَ نَضاحِ المَقَذِّ مُفَرَّجٍ

جُلالٍ عَلى الحِزّانِ يَستَضلِعُ الحِملا

فَأتَبَعتُ عَينيَّ الحُمولَ صَبابَةً

وَشَوقاً وَقَد جاوَزنَ مِن عالِجٍ رَملا

عِظامَ مَغيلِ الهامِ غُلباً رِقابُها

مُعَرَّقَةَ الأَلحى يَمانِيَةً هُدلا

إِذا اِحتَثَّها الحادي القَبيصُ تَجاسَرَت

دَوامِجَ بِالمَوماةِ تَحسِبُها نَخلا

ظَعائِنُ مِن أَوسٍ وَعُثمانَ كَالدُمى

حَواصِنُ لَم يُخزِينَ عَمّاً وَلا بَغلا

أوانسُ أَتراب وَعينٌ كَأَنها

نِعاجُ الصريمِ أَو طَنَت بِالرُبا بَقلا

أَوانِسُ يَركُضنَ المُروطَ كَأَنَّما

يَطَأنَ إِذا اِستَوسَقنَ في جَدَدٍ وَحلا

فيا أَيُّها المَرءُ الَّذي لَيسَ صامِتاً

وَلا ناطِقاً إِن قالَ فَصلاً وَلا عَدلا

إِذا قُلتَ فَاِعلَم ما تَقولُ ولا تَكُن

كَحاطِبِ لَيلٍ يِجمَعُ الدِقَّ والجَزلا

مُزَينَةُ قَومي إِن سَأَلتَ فَاِنَّهُم

لَهُم عِزَّةٌ لا تَستَطيعُ لَها نَقلا

وَلَو سِرتَ حَتّى مَطلَعِ الشَمسِ لَم تَجِد

لِقَومٍ عَلى قَومي وَإِن كَرمُوا فَضلا

أَعَفَّ وَأَوفى بِالصَباحِ فَوارِساً

إِذا الخَيلُ جالَت في أَعِنَّتِها قُبلا

نَقولُ فَيُرضى قَولُنا وَنُعينُهُ

وَنَحنُ أُناسٌ نُحسِنُ القِيلَ وَالفِعلا

وَنَحنُ نَفَينا عَن تِهامَةَ بِالقَنا

وِبالَجُردِ يَمعَلنَ الرَقاقَ بِنا مَعلا

مُدَرَّبَةً قُبَّ البُطونِ تَرى لَها

مُتوناً طِوالاً أَدمِجَت وَشَوى عَبلا

إِذا اِمتُرِيَت بِالقِدِّ جاشَت وَاَزبَدَت

وَإِن واضَخَت تَعريبَها وبَلَت وَبلا

لِكُلِّ فَتىً رِخوِ النِجادِ سمَيدَعٍ

وَأَشمَطَ لَم يُخلَق جَباناً وَلا وَغلا

بِأَيديهِمُ سُمرُ المُتونِ مَوارِنٌ

وَمَشهورَةٌ هِندِيَّةٌ أُخضِلَت صَقلا

إِذا ما فَرَغنا مِن قِراعِ كَتيبَةٍ

نَصَبنا إِلى أُخرى تَكونُ لَنا شُغلا

فَكَم مِن عَدُوٍّ قَد أَباحَت رِماحُنا

وَكَم مِن صَديقٍ نالَ مِن سَيبِنا سَجلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتهجر نعما أم تديم لها وصلا

قصيدة أتهجر نعما أم تديم لها وصلا لـ معن بن أوس المزني وعدد أبياتها ثلاثون.

عن معن بن أوس المزني

معن بن أوس بن نصر بن زياد المزني. شاعر فحل، من مخضرمي الجاهلية والإسلام، له مدائح في جماعة من الصحابة، رحل إلى الشام والبصرة، وكف بصره في أواخر أيامه، وكان يتردد إلى عبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب فيبالغان في إكرامه. له أخبار مع عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ، وكان معاوية يفضله ويقول: أشعر أهل الجاهلية زهير بن أبي سلمى، وأشعر أهل الإسلام ابنه كعب ومعن بن أوس. وهو صاحب لامية العجم التي أولها: لعمرك ما أدري وإني لأوجل على أينا تعدو المنية أول مات في المدينة.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي