أتى عليك وإن لم تشعري الأمد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتى عليك وإن لم تشعري الأمد لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة أتى عليك وإن لم تشعري الأمد لـ مصطفى صادق الرافعي

أتى عليكِ وإن لم تشعرِي الأمدُ

وأنتِ أنتِ مضى أمسٌ وحلَّ غدُ

فهبكِ عيناً فما في الناسِ ذو نظرٍ

إلا ويؤلمهُ في عينهِ الرَّمدُ

وهبكِ قلباً فما في الخلقِ من رجلٍ

إلا ويوجِعهُ في قلبِهِ الكمدُ

وهبكِ من كبدٍ في جنبِ صاحبها

أليسَ يحملُ ما تغلي بهِ الكيدُ

عجبتُ لامرأةٍ هانتْ وما اعتبرتْ

ومن رجالٍ أهانوها وما رَشَدوا

كلاهما رجلٌ في الناسِ وامرأةٌ

ولا مميزَ إلا ذلكَ الجسدُ

وكلُّ ما حولهم في الذلِّ مثلهمُ

يُستعبدُ الكلُّ حتى النهرُ والبلدُ

يا بنتَ مصرَ ولا قومٌ تعزُّ بهمْ

ولا بلادٌ ولا أهلٌ ولا ولدُ

زاغتْ عيونُ بني مصرَ وضلَّ بها

غيُّ النفوسِ وهذا الجهلُ والفندُ

فأنتِ في نظرِ الراقينَ سائمةٌ

وفي نواظرِ فلاحيهمُ وتدُ

وأنتِ بينهمْ في كلِّ منزلةٍ

صفرُ اليسارِ بهِ يستكملُ العددُ

أقامَ في رأسكِ الجهلُ الذي سلفتْ

بهِ الليالي وفي أضلاعكِ الحسدُ

وما يحلان بيتاً كانَ في رغدٍ

إلا وهاجرَ منهُ ذلكَ الرغدُ

فالسحرُ والزارُ والأسيادُ جملتها

لأهلها نكدٌ ما مثلهِ نكدُ

ما أنتِ في الصينِ والأوثانُ قائمةٌ

وللشياطينِ في كلِّ الأمورِ يدُ

تاللهِ لوز كانَ من علمٍ وتربيةٍ

شيءٌ يمازجهُ ذا الصبرُ والجلدُ

إذا لما سخرتْ من بنتِ جمعتها

من يومُها السبتُ أو من يومُها الأحدُ

فهل ارى رجلاً فينا أو امرأةً

بعدَ الخمودِ وطولِ الذلِّ يتقدُ

يا قومُ لو نامَ ليثُ الغابِ نومكمُ

لاستنكفَ الفارُ إن قالوا لهُ أسدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتى عليك وإن لم تشعري الأمد

قصيدة أتى عليك وإن لم تشعري الأمد لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي