أتى غابة الليث الفتى يتعرض

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتى غابة الليث الفتى يتعرض لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة أتى غابة الليث الفتى يتعرض لـ جميل صدقي الزهاوي

أَتى غابة اللَّيث الفَتى يَتعرضُ

وَلليث فيها مربض ثم مربضُ

فخر صَريعاً من سماع زئيره

وَما فيه عرق للسلامة ينبض

وَحاول في الوقت النهوضَ فَلَم يطق

وَمن لم تطاوع رجلُه كيف ينهض

وَكانَ لذعر فيه يرجف جسمه

كأَنَّ به حمَّى لعطفيه تنفض

وَعند هدوء اللَيث يفتح عينه

وَعند زئير الليث للعين يغمض

بدا اللَيث يَرغو راعِداً من عرينه

عَلى شرف وَالعين حمراء تومض

وَلَكِنَّه إِذ لَم يُشاهد فريسة

تَباعد لا يلوي وَلا يتأرض

وَأَما صَريع الخوف في جنب دوحةٍ

فقد كانَ مِمّا نابه يترمَّض

وأصغى فَلَم يَسمَع زَئيراً يريبه

فَقامَ وَولَّى ظهره الغاب يركض

وَمن يلقِ من بعد المخاوِف فرجةً

فَلَيلته سوداء وَاليوم أَبيض

نجت نفسه لكنَّ من كانَ جاهِلاً

لها مرة أُخرى لهلك يعرض

تمخض من حين لآخر زاحِراً

وإني لأدري ما به يتمخض

محضتك نصحي أَن تحيد عَن الخنى

وَمن كانَ مثلي فهو للنصح يمحض

تحاول أَن تلقى من النقد شهرة

وإنك لَو تَدري عَلى الماء تقبض

تحاول تقويضاً لما قد بنيته

وَما أَنا أَبنيه فَلا يتقوض

تحاول إجهازاً عليّ بلدغة

كأَنَّك صلٌّ مِن قَريب ينضنض

أراك من الإجهاد تعبان لاهثاً

فَتنقدني طوراً وطوراً تحرِّض

ذممت قَريضاً كنت تكثر مدحه

فَبَعضُك من لؤمٍ لبعضك ينقض

تكلمت في الآداب تنتحل الهدى

وَما كنت قبلا بالهدى تتمضمض

أَمِنك الهدى يرجى لآداب أُمَّة

وإنك ذاك الجاهِل المتحمض

وَكنت بشعري معجباً دون غيره

وكنت له تطري وكنت تقرِّض

أَلمّا رأَيت الدهر حرباً يعضني

أَخذت تعاديني وَجئت تعضض

لَك الوَيل من لؤم مشى فيك سمه

فإنك من أَوصابه لست تنفض

وإنك للعلم الَّذي فيّ مبغضٌ

كَما أَنا للجهل الَّذي فيك مبغض

وَكَم تدَّعى في النقد أنك صادق

وتورد بالزعم الدَليل فأدحض

وَما كل من قد قال شعراً بمحسن

وَلا كل من قد شاء للشعر يقرض

لئن ذهب الشعر الجَميل مضيعاً

فمن ذا عَن الشعر الجَميل يعوض

وإني أَخذت الشعر باليد من علٍ

كَما طائر من حالق يتقضض

لئن عد فرضاً ذو عداء صياله

فإن عَلى الحر الدِفاع لأفرض

أَردت صيالي فاِحتمل وقع ركلتي

وإنك أَنت البادئ المتعرض

لَقَد رفعت لي راية النصر أُمَّةٌ

فمثلك في وقت لها ليس يخفض

وإني قَد أَدعوك يوماً بِباطِلٍ

أَديباً ولكنَّ المروءة ترفض

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتى غابة الليث الفتى يتعرض

قصيدة أتى غابة الليث الفتى يتعرض لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي