أتى مثل موسى حينما عاد من مصر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتى مثل موسى حينما عاد من مصر لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة أتى مثل موسى حينما عاد من مصر لـ ناصيف اليازجي

أتى مثلَ موسى حينما عادَ من مِصرِ

ولكنَّهُ لم يعرِف التِّيهَ في القَفْرِ

ولو كانَ شَقُّ البحرِ مِن حاجةٍ لهُ

لَشَقَّ لَديهِ رَبُّهُ لُجَّةَ البحرِ

أتانا بوجهٍ كالصَّباحِ فلم يكنْ

إذا سار تحتَ اللَّيلِ يحتاجُ للبدرِ

وفي يدهِ البيضاءِ تلكَ العصا التي

إذا ضَرَبَت صخراً تُؤَثِّرُ في الصَّخرِ

لهُ مَنصِبٌ في البَرِّ والبَحرِ أُخلِصَتْ

لهُ طاعةُ الجُمهور في السِّرِّ والجَهْرِ

وتاجٌ كتاجِ المُلكِ فوقَ جبينهِ

تَقلَّدَ مَعْهُ خاتَمَ النَّهْيِ والأمرِ

طبيبٌ يداوي عِلَّةَ النَّفسِ شافياً

كبُقراطَ للأبدانِ في سالفِ الدَّهرِ

ويصبو إلى بِيضِ الطُّروسِ وسُودِها

من الحِبرِ لا بِيضَ الدَّراهمِ والصُّفرِ

لقد حلَّ روحُ اللهِ في طيِّ قلبهِ

كما حلَّ قِدْماً في حَشا مريمَ البِكْرِ

فألَّفَ ما بين القلوبِ بلطفهِ

كما امتَزَجَ الماءُ الزُلالُ مع الخَمرِ

وأنشا لدَرْس العلم مدرسةً لنا

بَنَى فوقها بُرجاً عظيماً من الأَجرِ

أقامت رميماً ماتَ من علمِ قومهِ

فكانت كصوتِ البوقِ في مَوقِفِ الحَشْرِ

نَرى كلَّ يومٍ يومَ عيدٍ بوَجههِ

وكلَّ الليالي عندنا ليلةَ القَدْرِ

وكلَّ مَقامٍ حلَّهُ بيتَ مَقدِسٍ

يُزارُ كما يُسعى إلى ذلك القبرِ

نظمتُ له هذا المديحَ تيمُّناً

بذِكراهُ لا أبغي له رِفعةَ القدرِ

وليسَ لهُ بالمدحِ فخرٌ يَنالُهُ

ولكن بهِ للمدحِ عائِدةُ الفخرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتى مثل موسى حينما عاد من مصر

قصيدة أتى مثل موسى حينما عاد من مصر لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي