أتيت الحبيبة في ليلة
أبيات قصيدة أتيت الحبيبة في ليلة لـ طانيوس عبده

أتيت الحبيبة في ليلة
وبعد اللتيّا وبعد التي
دخلتُ إِلى خدرها باكياً
فما شفع الدمع في جرأتي
ولكنها رضيت بالجدال
وقد عرفت في الهوى قيمتي
فقالت إذا كنت لا ترعوي
سألقي بنفسي إِلى اللجة
وما أنت بعدئذ صانعٌ
فقلت أغوص على دربى
فقالت سأفلت في الماءِ منك
متى ما استحلتُ إِلى سمكة
فقلت أصيدك قبل الفرار
وأرجِعُ فيك فلا تفلّي
فقالت سأطلع بين النجوم
فكيف تنال إذن نجمّي
فقلت سأغدو ضباباً كثيفاً
فليست تراك سوى مقلتي
يبرقع وجهك مثل النقاب
ويظفر بالشم والقبلة
فقالت أعود إِلى روضتي
وفيها أحالُ غِلى زهرةِ
واروي عروقي من مدمعي
فقلت بل الريُّ من مهجتي
فإني سأصبحُ قَطر الندى
أقطّر روحي على وردتي
فقالت أقيمُ بدير أيوب
واستغفر الله عن زلتي
فقلت سأغدو بهِ كاهناً
يعرّف راهبة التوبة
فقالت إِذا كان هذا فإني
أموت وأرتاح من عيشتي
فقلت ولا الموت يقصيك عني
فإني أحالُ إِلى تربةِ
تضم ضلوعي جسم الحبيب
وأبلغ بالوصل أمنيتي
فلما رأت إن لا مهرباً
وإن التشبث من شيمتي
وإنيَ في حبها صادق
وإن بكائيَ من لوعتي
رثت لدموعي وألوت عليَّ
تكفكفُ قبلاتها عبرتي
شرح ومعاني كلمات قصيدة أتيت الحبيبة في ليلة
قصيدة أتيت الحبيبة في ليلة لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها واحد و عشرون.
عن طانيوس عبده
طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]
تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا
طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ طانيوس عبده - ويكيبيديا