أتيت سوق عكاظ

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتيت سوق عكاظ لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة أتيت سوق عكاظ لـ حافظ ابراهيم

أَتَيتُ سوقَ عُكاظٍ

أَسعى بِأَمرِ الرَئيسِ

أُزجي إِلَيهِ قَوافٍ

مُنَكَّساتِ الرُؤوسِ

لَيسَت بِذاتِ رُواءٍ

تُزهى بِهِ في الطُروسِ

وَلا بِذاتِ جَمالٍ

يَسري بِها في النُفوسِ

لَم يَحبُها فَضلُ شَوقي

بَقِيَّةً مِن نَسيسِ

فَهُنَّ قَفرٌ خَوالٍ

مِن كُلِّ مَعنىً نَفيسِ

وَهُنَّ جُهدُ مُقِلٍّ

حَليفَ هَمٍّ وَبوسِ

قالَ الرَئيسُ وَمَن ذا

يَقولُ بَعدَ الرَئيسِ

سَقى الحُضورَ شَراباً

يُنسى شَرابَ القُسوسِ

مُعَتَّقاً قَبلَ عادٍ

في مُظلِماتِ الحُبوسِ

تُذكي الدِياراتُ مِنهُ

ناراً كَنارِ المَجوسِ

يُريكَ وَاللَيلُ داجٍ

شُموسَهُ في الكُؤوسِ

بَناتُ أَفكارِ شَوقي

في جَلوَةٍ كَالعَروسِ

تُزهى بِمَعنىً سَرِيٍّ

أَتى بِمَعنىً شَموسِ

وَلَيلَةٍ مِن عُكاظٍ

ضَمَّت حُماةَ الوَطيسِ

أَحيا بِها ذِكرَ عَهدٍ

آثارُهُ في الطُروسِ

عَهدٌ سَما الشِعرُ فيهِ

إِلى مَجالي الشُموسِ

وَوِردُهُ كانَ أَصفى

مِن مَورِدِ القاموسِ

فَجِئتُها بِحَديثٍ

أَسوقُهُ لِلجُلوسِ

قَد زُرتُ مُتحَفَ مِصرٍ

في ظُهرِ يَومِ الخَميسِ

في زُمرَةٍ مِن رِفاقٍ

غُرِّ الشَمائِلِ شوسِ

فَضِقتُ ذَرعاً بِأَمرٍ

عَلى النُفوسِ بَئيسِ

وَكِدتُ أُصرَعُ غَمّاً

لِحَظِّها المَعكوسِ

وَصَرعَةُ الغَمِّ أَدهى

مِن صَرعَةِ الخَندَريسِ

رَأَيتُ جُثَّةَ خوفو

بِقُربِ سيزوستَريسِ

فَقُلتُ يا قَومُ هَذا

صُنعُ العَقوقِ الخَسيسِ

أَجسادُ أَملاكِ مِصرٍ

وَشائِدي مَنفيسِ

مِن بَعدِ خَمسينَ قَرناً

لَم تَستَرِح في الرُموسِ

أَرى فَراعينَ مِصرٍ

في ذِلَّةٍ وَنُحوسِ

مَعروضَةً لِلبَرايا

أَجسادُهُم بِالفُلوسِ

عَنهُم نَبَشنا زَماناً

في مُظلِماتِ الدُروسِ

فَديسَ ظُلماً حِماهُم

وَكانَ غَيرَ مَدوسِ

لَعَلَّهُم حَصَّنوهُم

مِن هادِماتِ الفُؤوسِ

عِلماً بِأَن سَوفَ يُمنى

بِيَومِ شَرٍّ عَبوسِ

لَو أَنَّ أَمثالَ مينا

في الغَربِ أَو رَمسيسِ

بَنوا عَلَيهِم وَخَطّوا

حَظائِرَ التَقديسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتيت سوق عكاظ

قصيدة أتيت سوق عكاظ لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي