أتيت فألفيتها ساهرة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتيت فألفيتها ساهرة لـ طانيوس عبده

اقتباس من قصيدة أتيت فألفيتها ساهرة لـ طانيوس عبده

أتيت فألفيتها ساهرة

وقد حملت رأسها باليدين

وفي صدرها زهرة ناضرة

رأيت بأطرافها دمعتين

وقد وقفت دمعة حائرة

على خدها مثل ذوب اللجين

فقلت علامَ البكا والحزن

وكيف تبدل ذا الإبتسام

فقالت هو الدهر لا يؤتمن

وفي قوسهِ منزعٌ للسهام

رضيت الذكاء رضيت الحسب

رضيت اليراع يخط العجب

رضيت الوفاء رضيت الأدب

ولكنهم أنكروه نسب

فلا نسب اليوم غير النشب

وإن بكائي لهذا السبب

فقلت علامَ عزمت إذن

فقالت ومدت يداً للوئام

إذا أنا ما صنت عهدي فمن

فقلت ومثلي يرعى الذمام

وكان الفراق وكان التداني

تداني الفؤاد وهجر الجسد

يمر بنا الشوق في كل آن

فيخطف من صبرنا ما وجد

إِلى أن تحجر صدر الزمان

وخلنا الفراق فراق الأبد

فلما شفعنا إليه فحن

واسهر أجفاننا ثم نام

رأت ورأيت مثال الشجن

تمثل في هيكلٍ من عظام

وكان ندى الطلِّ فوق الشجر

يسيل فيبكي عيون الورق

وقد علقت نقط بالثمر

كما وقف الدمع تحت الحدق

فقلت انظري الطير كيف استتر

ونوَّح يندب عهداً سبق

فقالت تنقل فوق الفنن

وليس جواه جوى مستهام

أليس التنقل في شرع من

يحب حرامٌ فقلت حرام

أحبك لا لجمال وُصف

فكان الرسولَ إِلى كل قلب

ولا لكمال به تتصف

صفاتك في كل صوب وحدب

ولا لذكاءٍ عجيب عرف

فكان السبيل إِلى كل عجب

ولكن هذا الفؤاد افتتن

بانتِ وأنت المنى والمرام

وكل الذي فيك حلوٌ حسن

وكل الذي بفؤادي هيام

سلامٌ على روحك الطاهرة

سلام على سرّ ذاك الكمال

سلام على ذاتك الحاضرة

بقلب يراها بعين الخيال

سلام على مهجةٍ طائرة

حنيناً إِلى ذلك الإتصال

تفرقنا عاديات الزمن

ةتجمعنا حادثات الغرام

فنحيى جسوماً بهذي الفتن

ونحيى نفوساً بذاك السلام

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتيت فألفيتها ساهرة

قصيدة أتيت فألفيتها ساهرة لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها ثلاثون.

عن طانيوس عبده

طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]

تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا

طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. طانيوس عبده - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي