أجب أيها المغني العوافي معالمه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أجب أيها المغني العوافي معالمه لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة أجب أيها المغني العوافي معالمه لـ حسن حسني الطويراني

أَجب أَيُّها المغني العَوافي معالمُهْ

فَتى طالَ مبكاه لِما أَنتَ عالمُهْ

فَتى غادرته الغادراتُ مروَّعاً

فَريداً كنصل السَيف قَد خانَ قائمُهْ

فَتىً يَستَهينُ الصَعبَ في حتمِ ما يَشا

وَيستصعب السَهلَ الَّذي لا يلائمه

وَيَستقبل الأخطارَ وَهيَ بَواسرٌ

وَيَستصغر الأَهوال فَهيَ تُخاصمه

وَيُرسل دَمعاً عَزَّ إِرسالُ مثلِه

وَيَشكو اشتياقاً يَزدري النارَ ضارمه

دَعاه الهَوى مِن بَعد ما جَرّ ما جَرى

إِليكَ فَلبّت ثُمّ جاشت عَزائمه

سَرت نسمةٌ مِن أَرض تَيماء فَأنيرت

عَلى قَلبه فاستشعلتها حيازمه

وَهمّ ليشكو الخَطبَ لَولا حزامةٌ

تَرى أنَّ ذلَّ الخَطب يَعتزُّ كاتمه

وَكادَ النهى يُرضيه بالذلِّ إِنَّما

أَبت همةٌ أَن يُعجِزَ الشَهمَ ظالمه

فَخاض بحارَ الآل تُزبِدُ وَحشةً

وَداس عَرينَ اللَيث تُخشى ضَراغمه

فَما ردّ عَن وِردٍ شهِيٍّ عَلى ظَما

وَلا ذُلِّلَت في غَير مَجدٍ شَكائمه

كَذاك الَّذي في الخَطب يُبذلُ مالُهُ

وَيُهدَرُ مِن دُون اِغتِنامِ العُلا دَمُهْ

وَجاب مُهابَ الدوِّ تُزجَى رِكابُه

وَيَحملُه قَلبٌ مَع الشَوق حاكمه

يُنادي بِأَعلى الصَوتِ وَالخَطبُ شَأنُهُ

لعزِّك رُكنٌ ذَلَّ في الناسِ هاضمه

فَما الدَهر إلا صائلٌ أَنتَ مثلُه

فَصادمْه عَن حَقِّ فَإِنّك صادمه

بَنيتَ عَلى هام الفَراقد مَنزِلاً

فَصُنْ شَأنه لا يبلغِ الشأوَ هادمه

فَفي الناس قوّالٌ وَفي الناس سامعٌ

وَفي الناس لوّامٌ وفي الناس لائمه

وَقَد يَتقي التاريخ من كان همُّهُ

كَهمك وَالساعي إِلى المَجد غانمه

فَلا تتخذ غَيرَ العَزائم صاحِباً

فَنعم الفَتى مَن أَغضبته عَظائمه

وَهوّن يَهون الخَطب وَاللَه فاعلٌ

وَمن همّ بِالإِقدام فَالنَصرُ خادمه

عَسى أَوبةٌ يَرضى بِها المَجدُ وَالعُلا

فَما ضرّ خَطبٌ لَيسَ تخشى خَواتمه

شرح ومعاني كلمات قصيدة أجب أيها المغني العوافي معالمه

قصيدة أجب أيها المغني العوافي معالمه لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي