أجدر وأخلق أن ترن عوائدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أجدر وأخلق أن ترن عوائدي لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أجدر وأخلق أن ترن عوائدي لـ البحتري

أَجدِر وَأَخلِق أَن تُرِنَّ عَوائِدي

وَيُساءَ خُلصاني وَيَشمَتَ حاسِدي

وَرَدَ الفِراقُ عَلَيَّ يُتلِفُ مُهجَتي

يا بَرحَ قَلبي بِالفِراقِ الوارِدِ

ضاقَت عَلَيَّ لَهُ البِلادُ بِأَسرِها

حَتّى لَخِلتُ الأَرضَ كِفَّةَ صائِدِ

أَيَشُطُّ مَن أَهوى سَليماً وادِعاً

وَأَروحُ في ثَوبِ السَليبِ الفاقِدِ

تَاللَهِ أَبقى وَالأَسى بِجَوانِحي

لِلبَينِ يَسقيني بِسِمِّ أَساوِدِ

يا ظِبيَةَ الخَيماتِ مِن ذاتِ الغَضا

صَدَقَ الوَعيدُ فَأَينَ صِدقُ مَواعِدِ

ماذا يَضُرُّكِ لَو بَرَدتِ حَرارَةً

بَينَ الحَشا بِرُضابِ ثَغرٍ بارِدِ

لَو بِتِّ تَخلِجُكِ الهُمومُ أَوَيتِ لي

وَلَكانَ لَيلي مِنكِ لَيلَ الراقِدِ

يا حادِيَيها لَبِّثا لا تَعجَلا

عَنّي بِظَبيِكُما النَوارِ الشارِدِ

قولا لَهُ يَردُد فُؤادَ مُتَيَّمٍ

إِن كانَ لَيسَ إِلى الوِصالِ بِعائِدِ

واها لِعَينَيهِ اللَتَينِ تَصَدَّتا

فَاِنصاعَ إِذ رُعناهُ غَيرَ مُعانِدِ

يا دَهرُ هَل تُدني إِلَيَّ دِيارَها

مِن بَعدِ تَعذيبي بِطولِ تَباعُدِ

يا دَهرُ كَم قَد سُؤتَني فَوَجَدتَني

لا أَشتَكي السوأى وَلَستُ بِجاحِدِ

حَتّامَ لا أَنفَكُّ مِنكَ تَسومُني

خَسفاً وَتَعسِفُني بِسَطوَةِ حاقِدِ

وَإِذا اِضطَرَبتُ فَعَنَّ لي وَجهُ الغِنى

أَسرَعتَ في مَنعي اِنسِراعَ مُحارِدِ

كَم قَد سَمَوتَ بِجاهِلٍ وَبِخامِلٍ

لَمّا حَطَطتَ أَخا حِجاً وَمَحاتِدِ

أَسعَدتَ في كُلِّ الأُمورِ جُدودَهُم

إِذ كُنتَ لِلأَحرارِ غَيرَ مُساعِدِ

عَجَباً لِأَقوامٍ وَصَلتُ حِبالَهُم

وَرَعيتُ غَيبَتَهُم بِكُلِّ مَشاهِدِ

وَسَتَرتُ عَيبَهُمُ وَكُنتُ مُجاهِداً

مَن رامَ نَقصَهُمُ بِكُلِّ تَجاهُدِ

فَرَأَيتُ غِشَّ صُدورِهِم بِعُيونِهِم

وَالعَينُ في الحالاتِ أَعدَلُ شاهِدِ

فَعَرَفتُ ذاكَ وَلَم أَدَع إِدناءَهُم

وَالحِلمُ بَينَ أَقارِبٍ وَأَباعِدِ

حَتّى سَمِعتُ عَنِ الضَغائِنِ قَولَهُم

وَفِعالَهُم فِعلَ الظَلومِ الحاسِدِ

فَلَزِمتُ نَفسي لا أُكَشِّفُ غَيبَهُم

وَكَفَفتُ عَنهُم ناصِحي وَمُعاضِدي

فَرَأَوا جَميلَ العَفوِ ضَعفاً بَعدَ ما

كَفَروا جَميلَ الطَولِ كُفرَ الجاحِدِ

فَهُناكَ أَمضَيتُ الهَوانَ مُشَمِّراً

فيهِم وَلَم أَكذِب بِقَولٍ زائِدِ

فَوَسَمتُ أَوجُهَهُم سِماتٍ ذَلَّلَت

أَعناقَهُم لِلخَلقِ بَعدَ قَلائِدِ

وَأَبَنتُ نوكَهُمُ بِقَولٍ صادِقٍ

في نَثرِ مَنثورٍ وَنَظمِ قَصائِدِ

وَجَعَلتُهُم ضُحَكَ المَجالِسِ دَهرَهُم

وَتَنَزُّهاً لِمُفَجَّعٍ وَلِسامِدِ

فَإِذا رَأَوني مُقبِلاً أَبصَرتُهُم

سُفعَ الوُجوهِ بَليغُهُم كَالجامِدِ

وَإِذا تَقَلَّبتُ اِدَّرَوا بِشَناعَةٍ

مَرذولَةٍ عِندَ اللَبيبِ الناقِدِ

كُلٌّ يَوَدُّ لِيَ الرَدى لَو نالَهُ

بِالأُمِّ يَفقِدُ شَخصَها وَالوالِدِ

وَاللَهُ أَنصَرُ لِلمُسالِمِ ذي الحِجى

وَاللَهُ أَخذَلُ لِلمُسيءِ العانِدِ

قَد قُلتَ لَو قُبِلَ المَقالُ أَلا اِحذَروا

لَيثاً يُقَضقِضُكُم بِأَعبَلِ ساعِدِ

فَمَضَوا عَلى غِلِّ الصُدورِ فَغودِروا

مِثلَ الهَشيمِ لِخابِطٍ وَلِصائِدِ

إِن كُنتَ تُنكِرُ ما أَقولُ فَجارِهِم

تَعرِف خَزايَتَهُم بِيَومِ واحِدِ

إِنَّ الكَريمَ إِذا رَأى ذا خِسَّةٍ

صَدَفَ المَوَدَّةَ عَنهُ صَدفَ الطارِدِ

لا تَعدُوَن أَهلَ المَوَدَّةِ وَالتُقى

تَظفَر بِخَيرِ مُؤازِرٍ وَمُعاقِدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أجدر وأخلق أن ترن عوائدي

قصيدة أجدر وأخلق أن ترن عوائدي لـ البحتري وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي