أجرني حبل وصل كان منعقدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أجرني حبل وصل كان منعقدا لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة أجرني حبل وصل كان منعقدا لـ إبراهيم الطباطبائي

أجرَّني حبلُ وصلٍ كان منعقدا

حتى إذا احتال منه انحلَّ معقودُ

قد يأخذ اليقظ الأفعى بغفلته

وربما أسكر الدهقان راقونُ

وناشد الغفل قد يحظى بحاجته

وناشد النبه أعيته الأناشيدُ

أجري الثقاف علىعود ويأطره

شكس جرور حبال الوعد جارودُ

هيهات حسبك لا أنقاد ثانية

قد تمطلنَّ القياد الجمَّح القود

الحقت واحدة السوأى بثانية

وتلك ثالثةٌ لا عز مجهودُ

كم قد نظمت الثريا فيك أقمرها

كأن طائرها في الأذن منقودُ

يا أجود الناس ألا في مسامحتي

البخل أجود مما ضيَّع الجود

أخيّ ما الحسن مودود لذي كرم

وإنما الحسنُ بالإحسان مودودُ

عد لتخلق إن الخلق مجمرة

لولا التخلق لم يسطع بها عود

هبني تجنبت ألفاً قد تجنبني

كأنما القلب من جنبيه صيخودُ

سئمتُ من سأمي حتى تخيلَ لي

ساعاته البيض هنَّ الأزمن السودُ

يا حبذا الحب لو تبقى حلاوته

لكنه بالذعاف المرّ مقصود

والحبُّ كالرزق مقسوم ومحتبسٌ

والناس قسمان محرومٌ ومسعودُ

ولي إلى الحب أقدامٌ وآونة

لي أن دجى الحبُّ أحجام وتعريدُ

ولا أخال العلى ترضى بذاك وذي

حتى تبلغني العز المقاحيدُ

بحسرةٍ تذرع البيدا بعجرفة

وللركائب اساد وتوخيدُ

مأمونة العثر لم ترعد فرائصها

بمأزق فيه قلب الليث رعديدُ

أطارحُ الجنَّ أنسا في مطارحها

إذا هتفت أجابتني القراديدُ

مستجمع الجاش لا أهفو بنازلةٍ

ولا أطبتني آراء عباديدُ

أعلو وأهبط أرضا صفصفا وربىً

وللرواقص تصويبٌ وتصعيدُ

من كل خرق إلى نهدٍ تقاذف بي

لم تثن عنه عناني النَّهدُ الخود

متيمٌ بحزوم الأرض أقطعها

لا من يتيّمه طرف ولا جيد

وشادن أخذت منه المها حوراً

وأغيد أطرقت منه الظبا القيد

أراه بالعين حسّاً ثم المسها

فلم أجد أثراً والحسُّ موجود

ينهلُّ منه الجبين الصلت عن عرقٍ

كأنه لؤلؤ في النحر مبدود

يمجُّ بالريق عذباً من مباسمه

كأنه في حشا الإبريق ناجود

إذا مشى اهتزَّ من فرع إلى قدم

كأنه غُصُنٌ بالريح مخضود

مرنَّحٌ مرحٌ متسعذبٌ عذبٌ

مخصَّر ناعم الأطراف أملود

وللغزال قميص منه فوَّفهُ

وللغزالة جيب منه مقدود

وللمخلخل ما أخرَّست خلاخله

وللموشح ما تشدو الأغاريد

مستعرق بمياه الحسن عارضه

قد زان منه بياض الخدِّ توريد

يا فاضح البدر من لألاء طلعته

وساتر الوجه أن الوجه مشهود

لي منك في حالتي سخطٍ وعين رضا

وعدٌ تقرُّ به عيني وتوعيد

أحبابنا أن يضرَّ القلب بعدكم

فليس ينفعنا قرب وتبعيدُ

وأعدتمونا وأخلفتم وعودكم

فما مللنا وملتنا المواعيدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أجرني حبل وصل كان منعقدا

قصيدة أجرني حبل وصل كان منعقدا لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي