أجر أضلعي من حرها ووقودها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أجر أضلعي من حرها ووقودها لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة أجر أضلعي من حرها ووقودها لـ ابن هتيمل

أجِر أضلُعي من حرِّها وَوَقودِها

ومِن هجرِ أروى وامتدادِ صُدودها

وكرِّر إذا حَدثتَ عن بانَة اللِّوى

حَديثَك عن نعمانِها وزرودها

فَفي كَبِدي نارٌ تَؤُجُّ وتَنطَفي

وتَخمَد نارُ البعثِ قبل خُمودها

أراني إذا قُلتُ الصَّبابَة تَنقضي

وتَنقُصُ أشواقي غَلت في مَزيدها

أُراشي جُفوني أن تَنامَ وترعَوي

دُموعٌ أذابَ البينُ راقي جُمُودها

ومن عَجَبِ الدُّنيا وما حَكَم الهَوى

به أن تَودَّ النَّفسُ غَيرَ وَدُودِها

فهل من مُعيدٍ وقفَةٌ عَرضت لَنا

بِجنبِ الغَضا إن يُسرَت لِمعيدها

عَشيَّةَ ولَّت أمُّ عمرٍو وأعقَبت

شَجاً في وريدي مِن شَجاً في وريدِها

وقَد ألصَقَ التَّوديعُ خَدي وخَدَّها

عَلى غَفَلةِ الواشي وجيدي بِجيدِها

أمِن خِلسَةٍ في الرأسِ كالبَرق أعرضَت

طَلا الغيدِ عَني باحمرارِ خُدودها

خضابٌ تُقاضيني اللَّيالي نُصُولَه

بِما كرَّ مِن بيضِ اللَّيالي وَسُودِها

غَدوتُ بَغيضاً مِن تَلَوثِ لِمتي

وكنتُ حبيباً قَبلَ بالي جَديدِها

فكم حسرةٍ للشيب عنديَ ليتَني

وَردتُ غِمارَ الموتِ قَبلَ ورُودِها

أراحت إلى المهدي عازب همِّنا

قِلاصٌ بُراةُ الطَّيرِ تَحتَ قُيودِها

غَريريَّةٌ لَم يبقَ إلاَّ عظامُها

تُقَلقلُ مَنها في بَقايا جُلودِها

بَرى نَحضَها طُولُ السُّرى ومَسافةٌ

تَهائِمُها مَوصُولةٌ بِنجُودِها

فَجاءَت بنا المهدي عيسى بن مريمٍ

وحَطَّت بِمبدي أنعمٍ ومُعيدِها

بِذي مُعجِزاتٍ إن طَلبتَ شَهادةٍ

على كَونِها فالله خَيرُ شُهودِها

أجَلِّ ابن أنثى طُرّقَت بِجَنينِها

وخَيرِ ابن أمِّ فاخرت بِوليدِها

أخي شَتوَةٍ تُمسي وتُضحي جِفانُه

مُكَلَّلَةٌ مِن شَحمِها وَثريدِها

إمامٌ إذا استسقَيتَ جُوداً بِعينِه

وقد ضُرِّجَت كُحلاً سَقاكَ بِجُودها

وأشهدُ في بُردٍ مِن المجدِ تَشهدُ النّ

بُوَّةُ عَنهُ أنَّه مِن بُرودِها

كمالٌ يريكَ البدرَ لَيلَةَ تَمِّهِ

كَمالاً ووجهَ الشَّمسِ يَومَ سُعودِها

يقابِل في الأنسابِ بينَ عَليِّها

وفاطِمها لا هنِد ها ويَزيدِها

وخيرُ ليالي الحَولِ ليلةُ قَدرِها

وأفضَلُ مِن أيّامِها يَوم عيدِها

متَى اختلفت آل النبي ونافَرت

لِسيّدها في مَشهَدٍ ومَسُودها

أقرَّت وقالت إنك ابنُ حسينها

بِحقِّ عَميدُ القَومِ وابنُ عَميدها

حلفتُ أميرَ المؤمنين أليَّةً

يُؤَكِّدُ خَوفُ اللهِ بِرَّ أكيدها

لأعتقت بعدَ الرِّق أمَّةَ احمدٍ

وقد عَبثَت أحرارُها بِعبيدها

نَسختَ مًلوكَ الدَّولتَينِ بِدولَةٍ

طَريفُهم مُستَهلَكٌ في تَليدها

فأفِّ على مَروانها وهِشامها

وأفٍ علَى مَهديها ورشيدها

أطارت عَليها من نآى مِن نزارِها

ومَن شَدَّ مِن قحطانِها ابنة هودِها

أفاءت عليكَ الخالِعينَ كتائبٌ

عديد الحصى والرمل دون عديدها

يَرُدُّ نسيم الريحِ رَكزُ رِماحِهاَ

ويَحجُبُ عينَ الشَّمسِ خَفقُ بُنُودها

ومَلمُومَةٌ مَهديَّةٌ قاسِميَّةٌ

يَغُضُّ حَديدَ الطَّرفِ لَمعُ حَديدها

تَدُوسُ فِراخَ الطَّيرِ بَينَ وُكُورِها

وتَشدَخ هامَ العَصمِ فَوقَ ريودِها

فَكم أنِفت مِن بِرِّ كَفِّكَ عُصبةٍ

وبِرُّك مِن أغلالِها وقُيُودها

أرادَت بكَ السَّوآى وقد كانَ غَيرُها

أعزَّ لها واللهُ غَيرُ مُريدِها

فأسبِل عَلَيها ظِلَّ سِترك واغتفِر

جِنايَة جانيها وحَسدِ حَسُودها

ولا تَلتَهب إن أخلَبت في بُروقِها

عَليكَ ولا إن أجلبت في رُعُودِها

فأنتَ بحمدِ اللهِ دُرةُ تاجِها

إذا اعتَصَبت يَوماً وَفِلقَةُ عُودِها

أبوكَ أبو السِّبطَين خَيرُ أبُوة

وجَدُّك سِر اللهِ خَيرُ جدُودها

وما لَك والسّلم الذي عُدِمَت بِه

نِكايةُ أهلِ البَغي بَعدَ وجُودها

وحَولَك ساداتٌ خَلَت مِن حُصونِها

حَذاراً وغاباتٌ خَلَت مِن أسُودها

وحاشاكَ أن تُحيي رمائِمَ أمَّةٍ

تَقضَّت تَقضّي عادِها وثَمُودِها

تَدينُ إذ دانت بِدينِ مَجُوسها

وتَنطِق إن قالت بِقولِ يَهودِها

إذا سلمت صنعاؤها وبراشُها

فَما الظَّنُّ في كدرائِها وزَبيدِها

لَكَ الخيرُ قد أنضيتُ حَوصَ رَكائبي

بما جاوزَت مِن صَعدةٍ وصَعيدها

أتَتكَ بأفواقِ القَوافي عَرائسا

مُوشَّحَةً مِن شَذرِها وفَريدها

ولا عَجبٌ إن فُقتُ يَوماً قَريبَها

وأدركتُ بالمهدي حظَّ بَعيدِها

فأصبحتُ لا المغضُوضُ دُونَ حبيبِها

عَطاءً ولا المخفوضُ دُونَ وليدها

شرح ومعاني كلمات قصيدة أجر أضلعي من حرها ووقودها

قصيدة أجر أضلعي من حرها ووقودها لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي