أجل نظرا في حسن ذاتي وبهجتي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أجل نظرا في حسن ذاتي وبهجتي لـ ابن الخلوف

اقتباس من قصيدة أجل نظرا في حسن ذاتي وبهجتي لـ ابن الخلوف

أجِلْ نَظَرَا فِي حُسْنِ ذَاتِي وَبَهْجَتِي

يَرُوقُكَ مَا تُهْدِيهِ لِلْعَيْنِ جِلْوَتِي

وَسَلْ عَنْ قِبَابِ العِزّ مَنْ كَانَ عَالِماً

بِأنَّ النُّجُومَ الزُّهْرَ فِي الأرْضِ حَلَّتِ

قِبَابٌ كَسَاهَا صَافِيُ الحُسْنِ حُلَّةً

زَهَا حُسْنُهَا الصَّافِي على كُلّ حُلَّةِ

وَأوْقَدَ فِيهَا النَّوْرُ مِصْبَاحَ نُورِهِ

فَلاَقَى الدُّجَى مِنْ نُورِهِ بِالأشِعَّةِ

جَلاَهَا ريَاض السعد في حلل البها

فجلت رياض الزهر لمّا تجلت

بِكَرْمِ وِطَاءٍ أسْفَرَتْ عَرَصَاتُهَا

لَنَا عَنْ مَلاَلِي عِزَّةٍ قَدْ تَبَدَّتِ

فَفِي كُلّ مَشْهُودٍ لَنَا كُلُّ شَاهِدٍ

وَفِي كُلّ مَسْمُوعٍ لَنَا كُلُّ نَغْمَة

مَعَالِمُ أمْلاَكٍ وَأقْمَارُ مُهْتَدٍ

وَأنْوَارُ عِرْفَانٍ وَأسْرَارُ حِكْمَة

وَدَوْحَةُ أغْصَانٍ وَمَغْنَى حَمَائِمٍ

وَسَرْحَةُ غِزْلاَنٍ وَأفْقُ أهِلَّةِ

وَمَنْبَعُ أنْهَارٍ وَرَوْضُ أزْاهِرٍ

وَمَرْبَعُ أنْوَارٍ وَسَرْحَةُ جَنَّةِ

تَخَالُ سَمَاءً أرْضَهَا إذْ تَطَلَّعَتْ

أزَاهِرُهَا كَالزُّهْرِ فَوْقَ المَجَرَّةِ

فَمِنْ بَانَةٍ سُقيَتْ بِأكْؤْسِ سَوْسَنٍ

وَمِنْ وَرْدَةٍ حَيَّتْ بِأكْمَامِ زَهْرَةِ

وَمِنْ جَدْوَلٍ يَنْسَابُ كالرُّقْشِ عندمَا

تَجَعَّدَ مِنْ أيْدِي الصَّبَا حينَ هَبَّتِ

وَمِنْ طَائِرٍ يَشْدُو على كُلّ بَانَةٍ

فَأعْرَبَ بِالتَّلْحِينِ أغْرَبَ غُنَّةِ

وَمِنْ نَسْمَةٍ يَرْوِي لَنَا طَيُّ نَشْرِهَا

عَنِ المَلِكِ المَسْعُودِ بَدْرِ الدُّجُنَّةِ

مَلِيكٌ تَصَدَّى يَنْصُرُ الحَقَّ في الوَرَى

إذَا عُصْبَةٌ مِنْهُمْ لِظُلْمٍ تَصَدَّتِ

زَعِيمٌ بِهِ أيْدِي المكَارِمِ أُيِّدَتْ

وَلَيْثٌ بِهِ كَفُّ المَظَالِمِ كُفَّتِ

أخُو البَأسِ وَالنُّعْمَى يُرَجَّى وَيُخْتَشَى

لأيَّامِ سِلْمٍ أوْ لأيَّامِ فِتْنَةِ

رَؤُوفٌ عَلَى العَانِي وإذَا الدَّهْرُ خَانَهُ

صَفُوحٌ عَنِ الجَانِي إذَا الرّجْلُ زَلَّتِ

هَجُومٌ عَلَى الأعْدَاءِ منْ كُلّ جَانِبٍ

شَفُوقٌ عَلَى الأصْحَابِ فِي كُلّ وِجْهَةِ

مُدَبِّرُ أمْرٍ لَيْسَ يُصْدِرُ رَأيَهُ

فَيَقْرَعُ فِي إصْدَارِهِ سِنَّ غَفْلَةِ

حَلِيفُ نَدىً يَأوِي إلَى بَيْتِ سُؤْددٍ

دَعَائِمُهُ فَوْقَ السِّمَاكِ تَعَلَّتِ

تَرَقَّى مَحَلاٌّ لَوْ تَرَقَّتْ لِبَابِهِ

بُدُورُ الدَّيَاجِي رِفْعَةً مَا تَهَدَّتِ

جَوَادٌ يُعِيدُ الجَدْبَ خِصباً كَأنَّمَا

أيَادِيهِ بِالْغَيْثِ السَّكُوبِ اسْتَهَلَّتِ

وَلا عَيْبَ فِي نَعْمَائِهِ غَيْرَ أنَّهَا

لِسَائِلِهِ قَبْلَ السُّؤَالِ أعِدَّتِ

لَهُ هِمَّةٌ فَاقَتْ عَلَى كُلّ هِمَّةٍ

بِدَوْلَةِ مُلْكٍ أخْجَلَتْ كُلَّ دَوْلَةِ

هَنِيئاً لِوَفْدٍ سَائِرِينَ لِبَابِهِ

لَقَدْ حَمدُوا المَسْرَى بِصُبْحِ المَسَرَّةِ

أمَوْلاَيَ إنَّ القَصْد آلَ مَآلُهُ

إلَيْكَ وَأيْدِي الحَالِ نَحْوَكَ مُدَّتِ

فَجُدْ للخلوف النَّاِزِح الدَّارِ بالرّضَا

عَلَى مُهْجَةٍ لِلْهُلْكِ فِيكَ اسْتَعَدَّتِ

فَأنْتَ مَلآذِي وَاعْتِمَادِي وَغَايَتِي

وَعزّي وَسُلْطَانِي وَذُخْرِي وَعُمْدَتِي

وَلا زِلْتَ فِي أمْنٍ وَيُمْنِ وَبَهْجةٍ

وَيُسْرٍ وخَيْرِ وارْتِقَاءٍ وَعِزَّةِ

وَجَاءٍ وَنَصْرِ وَاعْتِلاَءٍ وَسُؤْدَدٍ

وَفَخْرٍ وَمَجْدٍ وَاقْتِدَارٍ وَرْفْعَةِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أجل نظرا في حسن ذاتي وبهجتي

قصيدة أجل نظرا في حسن ذاتي وبهجتي لـ ابن الخلوف وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن الخلوف

ابن الخلوف

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي